الصين تعطل الصفقة.. حيرة أمريكية بين تعزيز العلاقات مع السعودية وحماية أسرار F35
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
نشر موقع "فوكس نيوز" اليوم السبت تقريرا بشأن الحيرة الأمريكية حول صفقة السلاح المزمع تنفيذها بين الولايات المتحدة والسعودية، بشراء المملكة مقاتلات "إف 35" F35 بسبب الخوف من تسريب أسرارها إلى الصين.
صفقة إف 35 إلى السعوديةوقال التقرير إن حملة الصين العدوانية تبرز لسرقة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية كقلق رئيسي في الجدل الدائر حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة بيع طائرات إف-35 المقاتلة إلى السعودية، وفقًا لخبراء وكبار القادة العسكريين المتقاعدين.
صرح الجنرال (المتقاعد) تشارلز والد، الضابط السابق في القوات الجوية الأمريكية ونائب قائد القيادة الأوروبية الأمريكية السابق، بأن الولايات المتحدة رفضت بالفعل عرضي الإمارات العربية المتحدة وتركيا بسبب مخاوف من استغلال التكنولوجيا الصينية.
وقال والد: "أبلغنا تركيا بأنها لن تحصل على طائرة إف-35. وأخبرنا الإمارات العربية المتحدة بأنها لن تحصل عليها لوجود مخاوف من احتمال نقل التكنولوجيا إلى الصين".
وأضاف والد خلال إحاطة إعلامية في معهد جينسا هذا الأسبوع: "ربما تكون هذه أكبر مشكلة في حصول السعودية على طائرة إف-35... ليس لأنهم سيسلمونها للصينيين، بل لأن الصينيين قد يستغلون ذلك من خلال المعلومات الاستخباراتية، ويكتسبون قدرات من ذلك، لكنني لست قلقًا بقدر البعض".
وقال الخبير في الشؤون الصينية، جوردون تشانج، إن بكين أثبتت بالفعل قدرتها على اختراق برامج الدفاع الأمريكية، وينبغي افتراض أنها تستهدف طائرة إف-35 مرة أخرى.
وصرح تشانغ لفوكس نيوز ديجيتال: "يجب أن نفترض أن الصين تمتلك كل شيء بالفعل. لقد سرقوا الطائرة بأكملها مرة واحدة. وربما فعلوا ذلك مرة أخرى".
وجادل بأن على واشنطن أن توازن بين المخاطر والفوائد الاستراتيجية لتعزيز العلاقات مع الرياض. وقال: "نحن بحاجة إلى ترسيخ العلاقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خاصة إذا ساعده ذلك على توقيع اتفاق إبراهيم. فليُجرّد من طائرات إف-35".
حصول كوريا الجنوبية على طائرات إف-35وأضاف أن شركاء الولايات المتحدة الآخرين قد يشكلون مخاوف أكبر، موضحا "أنا أكثر قلقًا بشأن حصول كوريا الجنوبية على الطائرة وتسليمها الخطط للصين".
تورطت أجهزة الاستخبارات الصينية لسنوات في محاولات استغلال التكنولوجيا العسكرية والفضائية الأمريكية، بما في ذلك تصاميم طائرات التخفي، وأنظمة الدفع، وإلكترونيات الطيران المتقدمة. وسبق أن ربط مسؤولون أمريكيون جهات سيبرانية صينية بعمليات سرقة استهدفت برامج دفاعية أمريكية رائدة، بما في ذلك مكونات تشبه تلك الموجودة في مقاتلات الجيل الخامس.
في ظل هذه الظروف، تدرس الولايات المتحدة الموافقة على طلب المملكة العربية السعودية لشراء طائرة إف-35 كجزء من مفاوضات أوسع نطاقًا تتضمن ضمانات دفاعية وإمكانية تحقيق تقدم دبلوماسي مع إسرائيل.
مراقبة المبيعات العسكرية الأمريكيةصرح الفريق (المتقاعد) روبرت آشلي، المدير السابق لوكالة استخبارات الدفاع، بأن الولايات المتحدة تستخدم بروتوكولات مراقبة المبيعات العسكرية الأجنبية للحد من المخاطر، لكن هذه الحماية ليست مثالية.
وأضاف آشلي: "من بين الإجراءات التي نقوم بها من خلال المبيعات العسكرية الأجنبية بروتوكول مراقبة حالات الاستخدام النهائي. نراقب عن كثب كيفية استخدام هذه الأنواع من الأنظمة المتقدمة... لكنها ليست مطلقة".
التفوق العسكري النوعي لإسرائيلعلى الرغم من التهديد الصيني، قال القادة المتقاعدون إنهم لا يعتقدون أن استحواذ السعودية على طائرات إف-35 سيُقوّض التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
أكد والد أن الطيارين والمخططين والمهندسين الإسرائيليين يتمتعون بمستوى متفوق من التدريب والابتكار. وقال والد: "هناك فرق كبير بين قدرات الطيارين الإسرائيليين الفعلية وقدرات الدول الأخرى". وأضاف أن إسرائيل دمجت ترقياتها الخاصة في الطائرة. "عدّل الإسرائيليون طائراتهم إف-35 قليلاً... لقد ابتكروا أو طوروا [قدرات إضافية] قبيل الهجوم على إيران".
وأشار والد إلى أنه حتى في حال الموافقة، لن تستلم الرياض الطائرة لسنوات. وقال: "على أقل تقدير، هناك فرصة خمس سنوات تقريبًا قبل أن يحدث ذلك إذا حصلوا على إف-35".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حيرة أمريكية السعودية إف 35 كوريا الجنوبية الاستخبارات الصينية المبيعات العسكرية الأمريكية التفوق العسكري النوعي لإسرائيل المبیعات العسکریة الولایات المتحدة طائرات إف 35 طائرة إف 35
إقرأ أيضاً:
ولي العهد السعودي: العلاقات مع الولايات المتحدة قديمة وعريقة وباقية
وجّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حفاوة الاستقبال، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.
العلاقات الأمريكية السعوديةوأكد الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته على هامش حفل العشاء الذي أقيم في البيت الأبيض، أن السعودية تعمل مع الولايات المتحدة على مدى 9 عقود في كل المجالات.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن أفق التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة كبيرة جدا، وهناك فرص مشتركة عظيمة بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقات بينهما قديمة وعريقة وباقية.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أكد ترامب، أن الجميع يريد أن يكون جزءا من مجلس السلام في غزة، موضحا أن مجلس السلام في غزة سيضم رؤساء العديد من الدول.
السلام في الشرق الأوسطوأشار الرئيس الأمريكي خلال كلمته على هامش حفل العشاء، أن هناك أمان في غزة حاليا أكبر بكثير من ذي قبل، وأن هناك شرق أوسط جديدًا الآن مختلف عن السابق، مضيفا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط، أصبح أمرا قريبا.
وأشار الرئيس الأمريكي ، إلى أن السعودية تشهد تطورا وازدهارا كبيرين، مضيفا أن التطور الكبير في المملكة يفتح الباب أمام تعزيز التنسيق معها.
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات رائعة مع السعودية في الذكاء الاصطناعي والمعادن، لافتا إلى أن سيجري زيادة التنسيق العسكري مع السعودية، موضحا أن المملكة حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".