في نزاع قضائي جديد.. باريس سان جيرمان يطالب مبابي بـ98 مليون يورو
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يبدو أن رحيل كيليان مبابي عن باريس سان جيرمان، لم يضع نهاية لمسلسل التوتر بين النجم الفرنسي وناديه السابق، بل فتح فصلاً قانونيًا جديدًا قد يمتد طويلًا في ساحات المحاكم، بعدما تصاعد النزاع المالي بين الطرفين ووصل إلى مستويات غير مسبوقة.
في خطوة اعتُبرت تصعيدية، طالب نادي باريس سان جيرمان نجم ريال مدريد الحالي، بدفع تعويض ضخم قدره 98 مليون يورو، متهمًا إياه باتباع "أساليب تسويفية" ألحقت ضررًا ماليًا ومعنويًا بالنادي، وذلك ردًا على دعوى قضائية رفعها اللاعب نفسه في سبتمبر الماضي، يطالب فيها بمستحقات مالية متأخرة تبلغ 55 مليون يورو، تمثل رواتب ومكافآت متفق عليها عن الموسم الأخير له مع الفريق الباريسي.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن محامي باريس سان جيرمان تقدموا بطعن أمام المحكمة القضائية في باريس، للطعن في قرار سابق صدر عن لجنة النزاعات التابعة لرابطة الدوري الفرنسي، والذي أيّد موقف مبابي، وألزم النادي بسداد المبلغ المطالب به.
وقد صدر هذا القرار في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، إلا أن النادي الباريسي رفض تنفيذ الحكم، مشككًا في صلاحية اللجنة للفصل في نزاع بهذا الحجم، ومفضلاً اللجوء إلى القضاء العام.
في المقابل، اعتبر فريق مبابي القانوني أن قرار اللجنة مُلزم ويستند إلى بنود عقد اللاعب، مؤكدين أن المستحقات التي يطالب بها نجم منتخب فرنسا مشروعة وقانونية، رافضين ما وصفوه بمحاولات النادي التهرب من الالتزامات المالية الموقعة سابقًا.
ويستند باريس سان جيرمان، في دعواه المضادة إلى ما قال إنه اتفاق شفهي تم التوصل إليه في أغسطس 2023 بين مبابي ورئيس النادي ناصر الخليفي، يتضمن تنازل اللاعب عن جزء من مستحقاته، في إطار تسوية خاصة ساهمت في عودته للمشاركة مع الفريق بعد فترة استبعاد مؤقتة، نتيجة رفضه تمديد عقده حتى عام 2025.
لكن محامي مبابي ينفون صحة هذا الاتفاق الشفهي، مشيرين إلى أنه لا يحمل أي صفة قانونية ما دام لم يُوثَّق كتابة، ولا توجد مستندات رسمية تثبت حدوثه.
وصرّح أحد محامي باريس سان جيرمان، أن الهدف من مطالبة مبابي بمبلغ 98 مليون يورو ليس بالضرورة تحصيل المبلغ كاملاً، بل إثبات أن اللاعب مدين للنادي، وبالتالي إضعاف دعواه الأصلية أمام المحكمة.
ويُعد هذا النزاع القضائي استمرارًا لحالة التوتر التي خيمت على العلاقة بين مبابي والنادي الباريسي منذ صيف 2023، حين دخل اللاعب في خلافات متكررة مع إدارة النادي بسبب رفضه تمديد عقده، ما دفع الإدارة إلى استبعاده من المباريات لفترة مؤقتة، قبل أن يعود لاحقًا في ظل ضغوط من زملائه والجهاز الفني.
وانتهى فصل التوتر الرياضي بانتقال مبابي إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر أثارت ضجة كبرى في سوق الانتقالات الصيفي الماضي، لكن يبدو أن فصول النزاع القانوني لم تنته بعد، وسط ترقب لموقف القضاء الفرنسي من دعاوى متبادلة بين أحد أبرز نجوم الكرة العالمية وناديه السابق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كيليان مبابي باريس سان جيرمان مبابي باریس سان جیرمان ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
خطة بـ220 مليون يورو سنوياً لتطوير مواهب أوروبا
معتز الشامي (أبوظبي)
قد يُحدث مقترح تمويل جديد من اتحاد الأندية الأوروبية (UEC) تغييراً جذرياً في كيفية مكافأة أندية كرة القدم في جميع أنحاء أوروبا على تطوير المواهب الشابة.
وقد اقترح الاتحاد، الذي يُمثل 140 نادياً من 25 دولة، برنامجاً يُسمى «مكافأة تطوير اللاعبين» (PDR)، والذي يعيد توزيع 220 مليون يورو سنوياً على الأندية، خارج دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وذلك لدورها في إنتاج لاعبين محترفين.
وسيتم سحب الأموال من 5% من إيرادات مسابقات الأندية التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي تبلغ حالياً نحو 4.4 مليار يورو في الموسم الواحد، وبدلاً من الاعتماد على رسوم الانتقالات أو آليات التضامن التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والتي ترى اللجنة الأولمبية الأوروبية أنها قديمة وغير متّسقة، سيربط نظام تقييم الأداء المكافآت مباشرة بمسار تطور اللاعب، ووقت لعبه في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والهدف هو توفير نظام أكثر إنصافاً وشفافية للاعتراف بمساهمة الأندية الصغيرة في كرة القدم النخبوية.
ووفقاً لمحاكاة أجرتها الهيئة لموسم 2023-2024، كان من المقرر أن يستفيد حوالي 1500 نادٍ من الهيكل المقترح، حيث سيحصل أكثر من 400 نادٍ على أكثر من 100 ألف يورو، ومن بين أكبر المستفيدين الافتراضيين: أياكس (5.4 مليون يورو)، وشالكه (3.5 مليون يورو)، وباير ليفركوزن (3.4 مليون يورو)، وشتوتجارت (3.2 مليون يورو).
لكن كان هناك أيضاً عدد من الأندية البريطانية، بما في ذلك سانت ميرين، الذي كان من الممكن أن يحصل على 262 ألف يورو لدورها في تطوير جون ماكجين، الذي أصبح الآن لاعباً أساسياً في فريق أستون فيلا بدوري أبطال أوروبا، ويهدف برنامج «مكافأة تطوير اللاعبين» PDR إلى سد الفجوة المتزايدة بين أندية النخبة والأندية الصغيرة. ويجادل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEC) بأن هيكل المكافآت الحالي يُفيد الأندية ذات القوة المالية الأكبر بشكل غير متناسب، ولا يُعوض بشكل كافٍ أولئك الذين يستثمرون في البنية التحتية للشباب.
ومع تزايد تضخم رسوم الانتقالات وعدم حصول العديد من أندية التطوير على مكافآت، يقترح برنامج PDR حلاً يُحفّز الاستثمار طويل الأجل في مرافق التدريب والتوجيه وشبكات الاستكشاف المحلية، وإذا اعتمد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) هذا البرنامج، فقد يُمثّل التغيير الأهم في سياسة تطوير الشباب في أوروبا.