النهار أونلاين:
2025-08-17@20:06:00 GMT

كيف لي براحة البال مع خطيبي المتحفظ؟

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

كيف لي براحة البال مع خطيبي المتحفظ؟

تحية إكرام وشكر كبير لكل القائمين على الركن الذي أعتبره متنفسي وراحتي عبر موقع النهار اونلاين، وحتى أعثر على ذلك. قررت التواصل معك سيدتي اليوم علني أعثر بحول الله عل نبراس يساعدني في اتخاذ أهم قرار في حياتي. فانا سيدتي متخوفة جدا من مستقبلي بسبب غموض الشخص الذي سيكون شريك حياتي.

سيدتي أنا فتاة نشأت على الصراحة والشفافية، وأحب دوما التعامل بهذه المبادئ حتى يفهمني الغير، وأفهمهم، وهو ما لأجد في الشخص الذي سأكمل إلى جانبه حياتي، أجل هو على خلق ودين، والكل يشهد له بالسيرة الحسنة، لكن الغموض جلي في تعاملاته خاصة معي، فمنذ أن تقدم لخطبتي لأكثر من سبعة أشهر لم أتمكن من الغوص في أفكاره ولم يتيح لي الفرصة لأفهم شخصيته، لا أكاد اعرف عليه أدنى الأمور، وحديثنا كله يقتصر في عبارات السلام والتوديع، حاولت أن أفتح معه مجالات للعديد من المواضيع التي تخصنا لكننا نعود دوما إلى نقطة الصفر.

سيدتي إن هذا الحال يقلقني كثيراً على مستقبلي معه، ويجعلني متخوفة من الاصطدام مع شخصية لا أستطيع التعايش معها، من جهة فكرت في فسخ الخطبة، لكن أخلاقة وتربيته تجعلني متردد، فماذا أفعل انصحوني؟

أختكم ن.ياسمين من الوسط الجزائري.

الرد

تحية أجمل لك حبيبتي، وكل الاحترام لحكمتك ورجاحة عقلك، حقاً هذه الصفة تثير الأعصاب وتجعل الإنسان تائه لا يدري ما العمل، لكن تأكدي أنه ما من مشكل إلا وله حل فلا تتهورين في قراراتك، ولا تفعلين شيء قد تندمين عليه لاحقا، لأن أول ما يجب أن تضعه الفتاة نصب عينيها حين تختار شريك حياتها أخلاق ودين من تقدم لها، وبما أن خطيبك تتوفر فيه هذه الأمور فتأكدي أن الحل موجود.
عزيزتي، تعاملي مع غموض خطيبك بذكاء، وأول ما أنصحك به هو تقبل هذه الصفة والتعامل معها ببرودة أعصاب، حتى لا تتغلغل إليك الأفكار السلبية التي قد تفسد ما بينكما، أعلم أن فترة الخطوبة من أحمل اللحظات التي قد يمر بها الشريكان لأنها تتيح لهمه الفرص لمعرفة بعضهما أكثر وأكثر، ولتكن صراحتك وشفافيتك في الحديث مفتاح شخصيته، ولتبادري أنت بالحديث ويجب أن تكوني ذكية في اختيار تلك المواضيع التي تخصك لتشعريه بالأمان وبالتالي تجعله يسترسل هو الآخر في الحديث والتكلم في نفس المواضيع، هذا سيمكنك من فهم بعض جانب شخصيته، وإياك ثم إياك أن تتعاملي معه عزيزتي بأسلوب الاستجواب، لان هذا سيجعله يشك في أمرك، ويزيد في التحفظ معك، فأنا أعتقد أن المسألة تحتاج القليل من الوقت والكثير من الصبر، وتأكدي أن الحياة بعد الزواج مختلفة كثيرا، فربما هذا ليس غموض بل مجرد تحفظ ليبقي على الاحترام قائم بينكما في هذه الفترة، فلا تتعجلي في أحكامك، والوقت كفيل بأن يريح بالك، موفقة ونتمنى أن تتواصلي بنا مرة أخرى.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

من الذي أيقظ الحنين في عينيك

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

سألني صديقي ذات مساء صيفي، بينما كانت الشهب تشتعل في السماء كأنها رسائل من زمن غابر.
كان الشعور غامضا كإحساس قديم خرج توا من سبات طويل، وكأن قلبا نسي النبض وهو  يستفيق بعد جرعة عالية من المخدر ...
رفعت بصري إلى السماء أتأمل اللهب المتناثر ثم همست كمن يعثر على ذاكرته .....
الحنين لم يكن نائما ياصديقي، بل كان يقظا دائما، مختبئا في تفاصيل صغيرة. 
الحنين لا ينام بل ينتظر ..
كان يقظا في ظل شجرة التوت التي اعتاد أن يجتمع تحتها شيوخ الحي، يحتسون الشاي في حضرة جدي، ويتسامرون كما لو أن العمر لا يمضي. 
كان يقظًا في رائحة الليمون، تلك التي تعبر روحك عند الغروب ناعمة كلمسة أمٍ على جبينك حين يعود المساء متعبًا.
كان يقظًا في أزيز محرك يستخرج المياه النقية العذبة من ينبوع يتفجر من الأرض المقدسة، ذلك الصوت الرتيب الذي يوشك على النوم، فيمتزج بضحكات  النسوة في جلسات السمر وكأن الحياة تختبئ في الضجيج البسيط. 
الحنين كان يقظا في حكايات أمي التي كانت تمتد كل ليلة إلى ما قبل الفجر، عن أيام الحصاد في تموز والسمر في لياليه الحارة، المزركشة بأهازيج الحب العذري 
جفرا وعتابا وظريف الطول.
 
الحنين كان يقظا بمواسم حصاد السمسم الذي لم يعرفه أحد أبدا في كل العالم، في مواسم حصاد القمح والترمس الذي كانت تحمله السفن إلى أوروبا من ميناء حيفا، حيث لم تكن المدن العتيدة هناك قد أنشئت بعد. 
الحنين كان يقظا بموسم قطاف الزيتون حيث العونة واللمة، ما إن ينتهي قطاف كرم إلا وتنتقل لكرم آخر ...
كان يقظا بموسم قطاف العنب والتين حيث تجفيف الزبيب والقطين، وصنع الدبس والملبن في انتهاء الموسم ورحلة التسوق إلى يافا لشراء كل ما يلزم للبيت أو لتجهيز العروس بكل ما هو غال وجميل لأن لا عودة إلا في الموسم القادم ..
كان يقظا بكل عنفوانه في صوت عندليب يصدح عند الفجر، وأنا أعبر الحدود بقلب يرتجف شوقا نحو البقعة على وجه الأرض ..
وهناك في روحي كانت الذكرى تنبعث كما لو أن الوطن بكامله قد استيقظ بداخلي ...
وطن جاءت قدسيته من السماء وستعود حتما يوما ما.

مقالات مشابهة

  • خوان ألفينا بعد ظهوره مع الزمالك: «أشكر الله على هذه اللحظة المهمة في حياتي»
  • صوت السلام الذي ترفعه «شباب عمان»
  • أحمد.. ذلك الإنسان الذي يعلّم الزهر كيف يتفتح!
  • ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟
  • من الذي أيقظ الحنين في عينيك
  • بهجة حياتي.. هبة عبد الغني تحيى ذكرى مرور 40 يومًا على وفاة والدتها
  • وحشتيني يا بهجة حياتي.. هبة عبد الغني تحيي ذكرى ٤٠ يوما على وفاة والدتها
  • تتدخل في حياتي.. ماذا حدث بين ابنة الكابتن وخالتها في الشيخ زايد؟
  • وائل عبد العزيز: خروج أختي ياسمين من المستشفى أسعد لحظة عشتها .. وشوجر دادي مفاجأة .. والزهد حياتي حاليا |حوار
  • نوران جوهر: كان حلم حياتي أبقى رقم واحد على العالم في الإسكواش