شبكة انباء العراق:
2025-12-12@12:43:33 GMT

منظمة بحرية خليجية تلفظ انفاسها

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سبق ان حذرنا مئات المرات من احتمالات انهيار المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية التي مقرها الكويت (ROPME)، وسبق ان كتبنا عشرات المقالات تضمنت توصياتنا بضرورة إسعاف هذا الكيان الخليجي المهدد بالزوال. وكانت لنا اتصالات مع خبراء بعض الدول الأعضاء من دون ان نلمس منهم التفاعل المنشود.


من المؤسف ان يكون هذا مصير المنظمة التي ناضل من اجلها الراحل (د. عبدالرحمن العوضي) رحمه الله وأعلى الأجهزة في دولة الكويت ، والتي سجلت أعلى انجازاتها على يده وبتوجيهاته السديدة، ثم جاء من بعده الكويتي (جاسم بشارة) فبدأت تفقد بريقها، وأخذت تتقوقع تدريجيا حول نفسها حتى كادت تنكمش وتتحول إلى عنوان من عناوين الخمول والفشل. ثم جاء من بعده (محمد داود سليمان احمد)، وهو جيولوجي غير مختص بالشأن البحري، وسبق ان عرضوا موضوع تعديل عنوان وظيفته عام 2016 على ديوان الخدمة المدنية في الكويت، فأوضح الديوان: أن قرار التعديل يعد مخالفا للقانون نظراً لحصوله على بكالوريوس علوم (جيولوجيا) ولا يجوز تغيير درجته إلى رئيس مهندسين. ويقال انه حصل على الشهادات العليا كلها من ألمانيا دون تفرغ دراسي يتناغم مع شروط التدرج undergrad. ومن دون ان يطابق اللوائح التي تشترط بأن يكون full time في جميع جامعات العالم. .
وقد أبدت الجهات الكويتية في حينها استغرابها من حصوله على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في فترة قصيرة غير متكاملة الأركان وغير مستوفية للشروط. .
وهكذا تحولت المنظمة على يد الشاطر (محمد داود احمد) إلى كيان هزيل ضعيف ليس له اي قيمة معنوية، وليس له أي اثر إيجابي فاعل فوق المسطحات المائية لحوض الخليج العربي. وقد تمادى في جلب زملائه من الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت إلى المنظمة.
من هنا نهيب بممثلي الدول الاعضاء(الخليجية وايران والعراق) المعنيين بالأمر ضرورة انتشال هذه المنظمة من الغرق وخاصة أنها المنظمة الوحيدة التي تجمع دول مجلس التعاون بالعراق وإيران ومنصة هامة للعمل الجماعي لحماية هذا المسطح المائي المشترك والذي يأتي من الأهمية ليس لدول المنطقة فحسب وإنما للعالم أجمع وعبر التاريخ ، وبهذا الصدد نقترح نقل مقرها إلى أي دولة أخرى من الدول الأعضاء تعي بأهمية هذا الصرح لكي تستعيد عافيتها وتسترد انفاسها قبل ان يلفها الضياع. .
ختاما: ليست لدينا مآرب إقليمية، ولا تطلعات نفعية، لكننا مازلنا نتذكر تألق هذه المنظمة ونشاطاتها الواسعة في المرحلة التي كان فيها المرحوم الدكتور العوضي هو الرائد وهو القائد. لذا يتعين على الكويت اولا ان تأخذ زمام المبادرة، او تمنح عواصم المنطقة فرصة التصحيح والتطوير والنهوض بالمهمة على الوجه الأكمل. .
ولات حين مناص

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قوة خليجية عظمى في قلب النظام العالمي الجديد

شهدت العلاقات السعودية القطرية شراكة إستراتيجية وانفتاحاً شاملاً وتطوراً كبيراً ، وتكثيفاً للتعاون الثنائي بين البلدين عبر”مجلس التنسيق السعودي-القطري” الذي عقد دورته الثامنة أول أمس الاثنين بالعاصمة الرياض، برئاسة مشتركة بين قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتعزيز الشراكة الدفاعية، والشراكات الاقتصادية والثقافية والسياحية والسياسية، وتكثيف الجهود الرامية لصون السلم الدولي، مع التركيز على التنسيق الإقليمي والأمن المشترك، من خلال مرحلة جديدة في مسار التعاون، ومثل مشروع القطار السريع مرحلة جديدة في العلاقات؛ بوصفه أحد مشاريع البنية التحتية الكبرى التي تعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، وتدعم مسار التنمية والتكامل الاقتصادي والجغرافي في المنطقة، ويعكس توجهًا ثابتًا نحو تحويل البنية التحتية للنقل إلى رافد اقتصادي وتنموي، يسهم في تسهيل التنقل، وتقليل تكاليف السفر، وربط المدن والمناطق الحيوية اقتصاديًا وسياحيًا، مع تعزيز تدفق الاستثمارات، وتبادل الخبرات، ورفع مستوى الجاذبية السياحية في البلدين ، وسيسهم المشروع في توفير أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ويمتد القطار السريع على مسافة 785 كيلومترًا، ويربط العاصمتين الرياض والدوحة، مرورًا بمحطات رئيسة تشمل مدينتي الهفوف والدمام السعوديتين، ويربط بين مطار الملك سلمان الدولي في الرياض، ومطار حمد الدولي في الدوحة، ليشكل القطار شرياناً جديداً للتنقل السريع والمستدام، وتحسين تجربة السفر الإقليمي، بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، وشدد البلدان على أهمية تعزيز العمل المشترك لتنويع وزيادة التبادل التجاري، وتسهيل تدفق الحركة التجارية، وتذليل أي تحديات قد تواجهها، واستثمار الفرص المتاحة في القطاعات ذات الأولوية في إطار رؤية المملكة 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، ومن المتوقع أن يحقق المشروع بعد اكتماله أثراً اقتصادياً بنحو 115 مليار ريال للناتج المحلي الإجمالي للبلدين؛ ما يجعله أحد أهم المشروعات الإستراتيجية التي تدعم التنمية الإقليمية، وترسخ الترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر شبكة سكك حديد متطورة، وسيتم الانتهاء من المشروع بعد 6 سنوات، وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة، وباستخدام أحدث تقنيات السكك الحديدية والهندسة الذكية لضمان تشغيل آمن، بما يحقق الاستدامة البيئية، ويقلل من انبعاثات الكربون، ويعزز الجهود الرامية إلى دعم التحول لأنماط نقل أكثر كفاءة وابتكاراً للتنقل الذكي والمستدام في المنطقة. إن هذا اللقاء الهام بين القائدين الكبيرين شكل قوة خليجية عظمى في قلب النظام العالمي الجديد، وقدم رسالة ثقة واطمئنان للجميع لجذب الاستثمارات، وسيكون له آثار ايجابية كبرى في تنفيذ الرؤى والمشاريع وفي جذب الطاقات الشبابية الفذة وحثهم للعمل والجد والاجتهاد؛ لصنع المستقبل الوارف لمملكتنا الحبيبة وللمنطقة بأسرها.

 

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • تحذير خطير | الصحة العالمية: ارتفاع ملحوظ في نشاط الإنفلونزا الموسمية
  • إريتريا تفرج عن 13 معتقلا بعد 18 عاما من الحبس
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • التعاون الإسلامي: مخطط استيطاني إسرائيلي غير مسبوق يهدد بتفجير الأوضاع في فلسطين
  • بنوك مركزية خليجية تقرر خفض الفائدة عقب قرار الفيدرالي
  • قوة خليجية عظمى في قلب النظام العالمي الجديد
  • مجموعة مصر.. الإمارات تتقدم على الكويت 2-0 بالشوط الأول ببطولة كأس العرب
  • حجز محاكمة اللاعب شادي محمد في الدعوى التي تطالبه بفسخ عقد شقة بالقاهرة الجديدة
  • تشكيل الكويت والإمارات في المواجهة الحاسمة بكأس العرب