قطر تستعد للإعلان عن صفقة ضخمة مع بوينغ بالتزامن مع زيارة ترامب
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
مايو 14, 2025آخر تحديث: مايو 14, 2025
المستقلة/- تستعد الخطوط الجوية القطرية للإعلان عن صفقة ضخمة لشراء 150 طائرة من شركة بوينغ الأمريكية، تزامنًا مع الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة تعكس تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتصب في إطار سياسة إدارة ترامب الرامية إلى دعم قطاع التصنيع الأمريكي.
ووفقًا لصحيفة “ذا هيل”، من المنتظر أن تشمل الصفقة طائرات من طرازات مختلفة، بما في ذلك طائرات عريضة البدن، مع خيار لشراء كميات إضافية في المستقبل. وكانت وكالة “بلومبرغ” قد ذكرت في وقت سابق أن هذه الصفقة تمثل خطوة نوعية في التعاون الاقتصادي بين واشنطن والدوحة، خصوصًا في ظل توجه إدارة ترامب إلى تحفيز الدول الصديقة، مثل قطر، على الاستثمار في الصناعات الأمريكية الحيوية.
ورغم امتناع شركة بوينغ عن تأكيد تفاصيل الصفقة حتى الآن، والتزام الخطوط الجوية القطرية الصمت حيال الإعلان المرتقب، إلا أن توقيت الصفقة يتزامن بشكل واضح مع زيارة ترامب إلى الدوحة، والتي تبدأ بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي، عقب زيارته للسعودية.
طائرة رئاسية هدية من قطروفي تطور لافت، كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن الحكومة القطرية تعتزم تقديم طائرة بوينغ “747-8” فاخرة كهدية إلى الولايات المتحدة، لاستخدامها كطائرة رئاسية جديدة “إير فورس وان”. هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية، إلا أن ترامب دافع عنها، واصفًا إياها بـ”مبادرة حسن نية” من القيادة القطرية.
وأكد ترامب، قبيل مغادرته إلى المنطقة، أن الطائرة لن تُسلم له شخصيًا، بل ستُحول أولًا إلى وزارة الدفاع الأمريكية، على أن تُنقل لاحقًا إلى مكتبته الرئاسية بعد انتهاء ولايته، وهو ما أكده أيضًا مسؤولون قطريون للصحيفة الأمريكية.
وكانت شبكة “إيه بي سي” قد أشارت إلى أن الطائرة الفاخرة ستُستخدم كرسمية للرئيس الأمريكي الحالي حتى نهاية ولايته، وبعد ذلك ستتحول ملكيتها إلى مكتبة ترامب الرئاسية، في سابقة هي الأولى من نوعها.
استثمارات سعودية ضخمةتأتي هذه التطورات في سياق جولة ترامب الخليجية التي بدأت من السعودية، حيث أعلن عن إبرام صفقات استثمارية بقيمة 600 مليار دولار مع الرياض. وتشمل هذه الاتفاقات مشروعات استراتيجية كبرى مثل استثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، واتفاقيات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار لتزويد السعودية بمعدات عسكرية متطورة من إنتاج شركات أمريكية.
دلالات سياسية واقتصاديةتُعد هذه الخطوات مؤشرًا واضحًا على السياسة التي يتبعها ترامب في تعزيز نفوذ الولايات المتحدة اقتصاديًا من خلال تحفيز الحلفاء على الاستثمار داخل الأراضي الأمريكية، وربط التعاون السياسي بالاستفادة المتبادلة في مجالات الصناعة والدفاع.
وفي ظل غموض الموقف الرسمي من الصفقة القطرية، يترقب المراقبون ما إذا كانت زيارة ترامب للدوحة ستتوج بالإعلان الرسمي عن الصفقة، وما إذا كانت الطائرة الهدية ستثير جدلاً أكبر داخل واشنطن خلال الأيام المقبلة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو لإنهاء الحرب: أبرموا الصفقة في غزة
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إبرام صفقة تؤدي إلى تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ووقف الحرب في قطاع غزة.
وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" الخاصة به الأحد: "أبرموا الصفقة في غزة. استرجعوا الرهائن! دي جي تي (دونالد جون ترامب)".
ومساء السبت، تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء الأراضي المحتلة للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدينتي تل أبيب والقدس وأماكن أخرى، للمطالبة بإعادة الأسرى لدى حركة حماس في غزة.
وأوضحت أن المظاهرات جاءت بعد توقف خلال الأسبوعين الماضيين بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي بدأ في 13 حزيران/ يونيو الجاري، وانتهى بعد 12 يوما.
والجمعة، تحدث ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل.
وأبدى مسؤولون إسرائيليون، استغرابهم من تصريحات ترامب، مؤكدين أنه لا مؤشرات على تغير بمواقف نتنياهو، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ويصر نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب يسعى لاستغلال الزخم الذي أعقب انتهاء المواجهة بين "إسرائيل" وإيران، لتحقيق إنجاز سياسي إضافي.
وفي أيار/ مايو الماضي، قدم الممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحا لحركة حماس، يقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء، ونصف جثامين القتلى منهم، خلال 7 أيام من بدء سريان الاتفاق، مقابل هدنة لمدة 60 يوما.
وخلال فترة الهدنة، تُجرى مفاوضات غير مباشرة "بجدية وحسن نية"، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وآنذاك، سلمت حماس ردها إلى الوسطاء بشأن المقترح، موضحة أنه "يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع"، دون أن تحدد فحواه.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.