أكدت الشرطة الأمريكية أن بن كوهين، المؤسس المشارك لشركة بن آند جيري، كان من بين سبعة أشخاص أُلقي القبض عليهم خلال شهادة وزير الصحة روبرت إف. كينيدي الابن في مبنى الكابيتول.

وأشار كوهين، وهو أحد مؤسسي شركة الآيس كريم الشهيرة، والمعروف بمواقفه السياسية الواضحة، إلى أنه كان يحتج على موقف الولايات المتحدة من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة.



ويُظهر مقطع فيديو من جلسة استماع لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات بمجلس الشيوخ (HELP) متظاهرين يهتفون: "روبرت كينيدي يقتل الناس بالكراهية!" قبل أن تُخرجهم الشرطة.

I told Congress they're killing poor kids in Gaza by buying bombs, and they're paying for it by kicking poor kids off Medicaid in the US. This was the authorities' response. pic.twitter.com/uOf7xrzzWM — Ben Cohen (@YoBenCohen) May 14, 2025
وأُلقي القبض على سبعة أشخاص، من بينهم كوهين، للاشتباه في تجمهرهم أو عرقلتهم أو "إزعاجهم"، وهو ما يعني إزعاج الآخرين أو إزعاجهم، وفقًا لشرطة الكابيتول.


وُجهت إلى بعضهم، باستثناء كوهين، تهمة الاعتداء على ضابط شرطة أو مقاومة الاعتقال، وفقًا لبيان صادر عن شرطة الكابيتول، بينما اتُهم كوهين بـ"التجمهر أو العرقلة أو الإزعاج"، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس".

وقال كوهين في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أخبرتُ الكونغرس أنهم يقتلون الأطفال الفقراء في غزة بشراء القنابل، ويدفعون ثمن ذلك بطردهم من برنامج ميديكيد في الولايات المتحدة".
وأضاف، وهو ينشر فيديو من الحادثة: "كان هذا رد السلطات".

ويعد برنامج ميديكيد أكبر مصدر لتمويل الخدمات الطبية والمتعلقة بالصحة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض في الولايات المتحدة.

واتخذت شركة الآيس كريم مواقف سياسية واضحة بشأن مجموعة من القضايا، وأعلنت عام 2021، أنها لن تسمح بعد الآن لشركتها التابعة الإسرائيلية بتسويق الآيس كريم في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، لكنها ستواصل بيعه داخل حدود "إسرائيل"، (أي الأراضي المحتلة عام 1948).

وجرى اتخاذ القرار في تموز/ يوليو 2021، لاعتبارات أخلاقية، فيما علق رئيس وزراء الاحتلال حينها، نفتالي بينيت، بقوله إن "المقاطعة لن تنجح وسنقاتلها بكل قوة".


وتضمن بيان الشركة حينها عبارات: "نسمع أيضًا ونعترف بالمخاوف التي يشاركنا بها معجبونا وشركاؤنا الموثوق بهم، بشأن العمل في المستوطنات، ولدينا شراكة طويلة الأمد مع الوكيل الذي يصنع آيس كريم بن آند جيري في إسرائيل ويوزعه في المنطقة، لكننا أبلغناه بأننا لن نجدد اتفاقية الترخيص عندما تنتهي صلاحيتها". 

ولدى الشركة، ومقرها الولايات المتحدة، تاريخ من النشاط السياسي، وعند شرائها من قبل شركة "يونيليفر" العملاقة في مجال السلع الاستهلاكية، ومقرها بريطانيا، سمح لـ"بن أند جيري" بالإبقاء على مجلس إدارة مستقل للإشراف على مهمّتها الاجتماعية.

وخلّف قرار الشركة ردود فعل سياسية أيضا داخل "إسرائيل" وعلق رئيس الوزراء حينها، نفتالي بينيت، على القرار قائلا: "الأيس كريم كثير لكن لدينا دولة واحدة، هذا قرار خاطئ أخلاقيًا وأعتقد أنه سيتضح أيضًا أنه خاطئ تجاريا.. المقاطعة لن تنجح وسنقاتلها بكل قوة".

بعد القرار الأول بفترة قصيرة، أعلنت العديد من الولايات الأمريكية أنها ستسحب مئات الملايين من الدولارات المدرجة كاستثمارات لدى شركة  "بين آند جيري" وشركتها الأم يونيليفر.

في أيلول/سبتمبر 2021، ذكر مسؤول بوزارة الخزانة في ولاية نيوجيرسي، أنه من المنتظر سحب 182 مليون دولار من أسهم وأصول في شركة يونيليفر مملوكة لصناديق معاشات التقاعد التابعة للولاية بسبب قيود على المبيعات في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل".

كما أعلنت ولاية أريزونا في ذلك الوقت أنها سوف تسحب أيضًا تمويلها لشركة “بن آند جيري”، وأن سبع ولايات أخرى أطلقت مراجعات يمكن أن تؤدي إلى نتائج مماثلة.


وحينها، قال وزير المالية بالولاية، كيمبرلي يي: إن الإجراء سينطبق أيضا على الشركة الأم يونيليفر، فيما سيكون سحب استثمار قيمته 143 مليون دولار من شركة السلع الاستهلاكية متعددة الجنسيات.

رغم كل ذلك، أكدت شركة بين آند جيري في أكثر من مناسبة على ثبات موقفها، إذ اتجهت للقضاء بعد فشل جولة مباحثات أولى مع شركتها الأم يونيليفر بشأن النزاع حول بيع الأعمال التجارية لمنتجات في "إسرائيل" إلى مرخص له محليا. 

وفي منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2022، أعلنت يونيليفر أن نزاعها مع فرعها بين آند جيري بشأن بيع مثلجاتها في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، تم حله، دون إضافة أي تفاصيل.

بينما أوضحت متحدثة باسم شركة يونيليفر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "شروط الاتفاق سرية".

في نهاية ذات الشهر، أعلنت الشركة إنهاء أعمالها بالكامل في "إسرائيل" والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، رغم الضغوط الهائلة التي تعرّضت لها من قبل شركتها الأم، واللوبي الصهيوني، وهو ما ثمنته حركة المقاطعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الكابيتول الولايات المتحدة غزة الكونغرس الولايات المتحدة غزة الكونغرس الكابيتول المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

خوفت من العالمية .. قصة فيلم دولي رفضه محمود حجازي

تحدث الفنان محمود حجازي عن كواليس تحضيره لشخصية "ديفو"، التي قدمها في فيلم "في عز الضهر"، والتحديات التي واجهته، كما كشف لأول مرة قصة رفضه لفيلم عالمي ناجح.

قال حجازي خلال لقائه في بودكاست "وفيها إيه؟" على منصة "ستوري بالعربي"، إنه يأخذ أدواره على محمل الجد، وشعاره في الحياة "لكل مجتهدٍ نصيب"، ولذلك يحرص دائمًا على عدم تكرار الشخصيات التي يقدمها.

وفيما يخص التحديات التي واجهته مع اللهجة المغربية، حيث أن شخصية ديفو هو مغربي فرنسي، اعترف بصعوبة اللهجة في البداية.

واستعاد محمود حجازي ذكريات أول زيارة له للمغرب في 2011 حين كان عمره 21 عامًا، وقال: "كنت لسة واخد جائزة أحسن مخرج في الأكاديمية بالمهرجان العربي، عن مسرحية من إخراجي اسمها المهزلة الأرضية تأليف يوسف إدريس، وكنت أول مرة اتعامل مع الشعب المغربي مع عرض المسرحية بالمغرب، وكان بالنسبة لي انتو بتقولوا إيه؟ وبتتكلموا كده إزاي؟، ومافهمتش اللهجة في البداية، ولجأت لأصدقائي المغاربة ومنهم الفنان المغربي مهدي البياض، للوصول للنطق الصحيح".

وروى موقف طريف حدث أثناء التحضيرات لفيلم في عز الضهر، قائلًا: "كنت جاي مذاكر بقى ومحضر مغربي بشكل رهيب، فقالوا لي ثانية واحدة، إحنا كده هنحط ترجمة ولا إيه؟"، مشيراً إلى أن إتقانه الشديد للهجة جعل فريق العمل يخشى عدم فهم الجمهور المصري لها.

ولم يقتصر التحضير على اللهجة فقط، بل امتد لتفاصيل شكلية دقيقة حيث اقترح وشم على شكل سهم، مضيفًا: "هو سهم من على الخد ونازل بيشاور على القلب، لكنه مش رايح لحد، مفيش حرف بعديه وركزنا هنا على الناحية العاطفية للشخصية والمقصود أنه وحيد"، بالإضافة إلى وشم آخر بحروف اسم الشخصية "ديفو" على أصابع يده، لإعطاء أبعاد أعمق للشخصية التي تعيش في مهمة دائمة وتهرب من ماضيها.

وأشار محمود حجازي إلى أنه تحمس للمشاركة في الفيلم من البداية، لكونه فيلم كبير مع فريق عمل مميز، بالإضافة إلى أنه أول عمل للنجم العالمي مينا مسعود في مصر.

وكشف أيضًا قصة رفضه لفيلم عالمي، قائلًا: "عُرض عليّ فيلم قندهار لكن رفضت المشاركة وقتها، وبعدما اتفرجت عليه قولت إني كنت شايف الأمور غلط شوية".

وأضاف محمود حجازي: "في البداية تخوفت من الفيلم ورسالته وتفاصيل العقد، وعندما بدأت أقرأ السيناريو المرسل ليه وجدت أن الشخصية اسمها رسول ورئيس طالبان، وخوفت من ردود الأفعال على الدور أو اتحط في المكان ده".

واختتم: "وفي نفس الوقت كنت منشغل بأعمال أخرى، وفي النهاية اتخذت القرار بتأجيل حلم العالمية".

طباعة شارك محمود حجازي الفنان محمود حجازي في عز الضهر فيلم في عز الضهر

مقالات مشابهة

  • كريم رمزي: مصير شيكابالا لم يحسم بعد.. وميدو ولجنة التخطيط يضغطون لاستمراره
  • مدرب تشيلسي ينتقد الـفيفا: الولايات المتحدة ليست المكان المناسب لإقامة كأس العالم
  • ماريسكا: الولايات المتحدة «ليست المكان المناسب» لاستضافة كأس العالم
  • ترحيل مصري من الولايات المتحدة بسبب كلب.. هذا ما فعله في المطار
  • مظاهرة في ستوكهولم تندد بمجازر إسرائيل وتطالب بوقف إبادة غزة
  • كندا توقف عمليات شركة هيكفيجن الصينية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي
  • رئيس شركة يهاجم أبل بسبب قرار جديد خاص بمتجر التطبيقات في أوروبا
  • خوفت من العالمية .. قصة فيلم دولي رفضه محمود حجازي
  • العثور على حبوب مخدرة داخل طحين الشركة الأمريكية بغزة.. وتحذيرات (شاهد)
  • أرمينيا تشتعل.. اشتباكات داخل مقر الكنيسة بعد محاولة اعتقال أسقف بارز