مقال في صحيفة إسرائيلية: السعودية وتركيا همّشتا تل أبيب
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
قال الخبير في الشؤون العربية في دائرة الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان، يهودا بلنجا، "إن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، بوساطة سعودية – تركية، يُعد نقطة تحول كبرى في المشهد الإقليمي، ويكشف عن ملامح نظام جديد آخذ بالتشكل في الشرق الأوسط، في ظل تراجع دور بعض القوى التقليدية وعلى رأسها إسرائيل".
وأوضح بلنجا في مقال لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن السعودية وتركيا – القوتين الصاعدتين في المنطقة – باتتا تحركان المشهد الإقليمي كما تُحرّك الحجارة على رقعة الشطرنج، بينما بقيت إسرائيل، التي لطالما سعت إلى الانخراط في تكتلات إقليمية، على الهامش، وكأنها على حدّ وصفه، "طفل تم استبعاده فجأة من مجموعة صفه على تطبيق الواتساب"، في إشارة إلى التغييب الإسرائيلي عن الحراك الدبلوماسي الجاري.
وأشار بلنجا إلى أن اللقاء بين ترامب والشرع لا يكتسب أهميته فقط من كونه الأول من نوعه منذ ربع قرن بين قيادتي البلدين، بل لأنه يمثل اعترافًا أمريكيًا ضمنيًا بزعيم هيئة كانت تُصنّف سابقًا كتنظيم إرهابي، بل وكانت مرصودة بجائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.
واعتبر أن رفع العقوبات عن سوريا، رغم اعتراضات تل أبيب، يُبرز تباينًا جوهريًا في الرؤية بين واشنطن وإسرائيل تجاه مستقبل المنطقة.
ويرى بلنجا أن الاحتلال الإسرائيلي أخفق في استثمار إنجازاته العسكرية في غزة ولبنان وسوريا ضمن مسار سياسي متكامل، كما فشلت في بلورة رؤية استراتيجية لمرحلة ما بعد الحرب.
وأكد أن غياب الخطة السياسية ساهم في إبقاء الاحتلال الإسرائيلي خارج صياغة الترتيبات الجديدة، التي باتت تُدار بين أنقرة والرياض وواشنطن، دون وجود دور مؤثر لتل أبيب.
وختم بالقول إن إسرائيل لا تزال تملك فرصة للعودة إلى الساحة الإقليمية، إذا ما بادرت إلى إطلاق خطة سياسية واضحة حيال غزة، وأعادت صياغة موقفها من سوريا بما يتماشى مع التوجهات الدولية الجديدة، وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط الأميركي والأوروبي والعربي عليها، ويعيد دمجها ضمن منظومة التحالفات الإقليمية قيد التشكيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الشرق الأوسط ترامب الشرع سوريا سوريا الشرق الأوسط الشرع ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قراراً يدعو إسرائيل إلى التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية مقر الوكالة في القدس الشرقية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
صوت لصالح القرار 139 دولة، بينما عارضته 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت، واعتبرت الأونروا أن القرار يمثل "دليلاً على دعم الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لمهمتها الإنسانية".
وردت إسرائيل على القرار بحدة، حيث وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الوكالة بأنها "منظمة تدعم الإرهاب"، مؤكداً أن بعض موظفيها شاركوا في عمليات اختطاف وقتل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
كما أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار، ووصفت الأمم المتحدة بأنها "آلة سياسية انتهازية" تلجأ إلى المحاكم الدولية لأغراض سياسية.
من جهته، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الادعاءات حول اختراق الوكالة من قبل حماس غير مثبتة، وأن الوكالة تظل "الفاعل الإنساني الرئيسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهودها لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة وتعزيز خدمات التعليم والصحة العامة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، صادرت معداتها وقطعت الاتصالات مع الموظفين، في انتهاك وصفته الوكالة بأنه "غير مقبول ويخالف حصاناتها وامتيازاتها كجهة تابعة للأمم المتحدة".
يأتي ذلك في ظل توترات مستمرة بعد قانون الكنيست لعام 2024 الذي يقيد أنشطة الأونروا في إسرائيل ويستهدف عملها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشكل تحديات إضافية أمام الوكالة في أداء مهامها الإنسانية.