عضو بلجنة فتح الأظرفة بجماعة الفقيه بنصالح يواجه اتهامات بالتلاعب بصفقة عمومية في ملف مبديع
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تواصل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، اليوم الخميس، استجواب المتهمين المتابعين في ملف محمد مبديع، القيادي السابق في حزب الحركة الشعبية والرئيس السابق لجماعة الفقيه بنصالح.
وحضر مبديع جلسة محاكمته، جالسًا في المكان المخصص للمتهمين، حيث كان يستمع إلى استجواب بعض المتهمين.
وعقب رفض المحكمة التماسًا تقدم به عدد من المحامين، يقضي بتأجيل الجلسة من أجل حضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المحامين المزمع انعقاده اليوم بمدينة طنجة، شرعت المحكمة في استجواب المتهم (رشيد.
ورغم تأكيد أعضاء آخرين بالجماعة أن رشيد هو المسؤول عن تنقيط المشاريع، فقد نفى المتهم ذلك طيلة جلسة الاستماع إليه.
وخلال استجوابه، أوضح رشيد طبيعة مهامه الإدارية كرئيس لمصلحة الصفقات، مؤكداً أن دوره يقتصر على الإجراءات الإدارية المتعلقة بإرسال ملفات طلبات العروض والاستدعاءات لحضور جلسات فتح الأظرفة، وذلك طبقاً للقانون، وشدد على أنه ليس عضواً استشارياً أو تقريرياً، وبالتالي لا يتخذ قرارات بشأن إرساء الصفقات.
وناقشت هيئة المحكمة مع المتهم صفقة تعود إلى سنة 2015، حيث جرى إقصاء تجمع شركتي « سميك » و »نوفيك » وفازت شركة « الكترا »، وأكد رشيد أن الإجراءات تمت وفقاً للقانون.
وبخصوص إقصاء تجمع الشركات من المنافسة، أوضح أن القرار اتخذته اللجنة بعد استشارات، مشيراً إلى أن التجمع قدم وثائق باللغة الإنجليزية، وهو من أسباب إقصائه.
وواجهه القاضي المتهم المذكور، بأقوال متهم يدعى صالح، وهو عضو في اللجنة، أكد أن رشيد كان « الكل في الكل » داخل اللجنة، وهو الذي كان يشرف على تنقيط المشاريع، مبرزاً: « كنا نثق برشيد، تعاملنا بحسن نية، وكنا على يقين تام أن الأمور تمر وفق احترام تام للمساطر الإدارية ».
ونفى رشيد أن يكون « الكل في الكل » داخل اللجنة، مؤكداً وجود نظام استشاري يوضح جميع مراحل فتح الأظرفة.
وقد علّق القاضي بالقول: « هناك القانون وهناك الواقع أيضاً، تقول إنك لست عضواً استشارياً أو تقريرياً في اللجنة، لكنك تقوم بتنقيط الصفقات »، ليجيب رشيد بأن الواقع هو ما ذكره، مشيراً إلى وجود مداولات مطولة خلال جلسات فتح الأظرفة.
ورداً على سؤال حول سبب الإقصاء الفعلي وليس القانوني للتجمع المذكور، أوضح رشيد أن تنقيط العروض يتم من طرفه ومن طرف رئيس اللجنة، مضيفاً أنه يُكلف بإعداد ملفات عروض الصفقات في حال غياب مكتب الدراسات أو المهندس المعماري.
كما تمت مواجهة المتهم بمحضر الاستماع إلى ممثل مكتب دراسات التجمع، الذي أفاد، أثناء الاستماع إليه بمحضر الشرطة، بأن شركته قدمت جميع الوثائق المطلوبة للمشاركة في طلب العروض، لكنها لم تتلق أي إشعار بسبب الإقصاء.
كلمات دلالية محمد مبديع، محكمة الاستئناف، الدارالبيضاء ،المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُغري ترامب بصفقة مليارية تمهيدًا لزيارة الحسم.. تفاصيل
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في خطوة تحمل رسائل سياسية واقتصادية واضحة، أعلنت الإمارات اليوم عن توقيع صفقة دفاعية ضخمة مع الولايات المتحدة الأميركية، تسبق ساعات فقط من وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أبوظبي ضمن جولته الخليجية.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بلغت قيمة الصفقة ما يقارب 1.4 مليار دولار، وتشمل بيع طائرات نقل عسكرية متطورة من طراز "شينوك"، إلى جانب معدات لصيانة وتحديث أسطول طائرات F-16 الإماراتي، ما يعكس متانة العلاقات الدفاعية المتصاعدة بين البلدين.
اقرأ أيضاً فنجان القهوة يشعل الجدل.. لماذا رفضه ترامب أمام ولي العهد السعودي؟ 13 مايو، 2025 لا تعبث مع حرارة الصيف.. 5 أشياء إذا تركتها في سيارتك قد تنفجر أو تقتلك 13 مايو، 2025لكن هذه الصفقة ليست سوى بداية مشوار اتفاقيات عملاقة، إذ تشير تقارير إلى أن الإمارات تعهدت بتوقيع حزمة استثمارية وتجارية مع واشنطن تصل قيمتها إلى 1.5 تريليون دولار خلال زيارة ترامب، وهو ما قد يجعل هذه الزيارة واحدة من أغنى الجولات الرئاسية الأميركية في تاريخ الخليج.
أرض الذهب... ترحب بصفقات ترامب:
زيارة ترامب لأبوظبي، المقررة غدًا، تأتي ضمن جولة خليجية بدأها من العاصمة السعودية الرياض، وستشمل لاحقًا العاصمة القطرية الدوحة. لكنها تحمل في طياتها ما هو أكثر من مجرد زيارات بروتوكولية؛ إذ يُنظر إليها كمحاولة لإعادة رسم خريطة التحالفات والصفقات في المنطقة مع عودته إلى البيت الأبيض.
المراقبون يعتبرون أن أبوظبي تسعى من خلال هذه الصفقات المسبقة إلى كسب نفوذ خاص لدى الإدارة الأميركية الجديدة، خصوصًا في ظل التنافس الخليجي على حجز مقعد مؤثر في المشهد السياسي والاقتصادي الدولي المتحول.
وفي هذا السياق، تبدو الإمارات وكأنها تقول لترامب: "مرحبًا بك... والدفاتر مفتوحة!".