قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن كمين "أسود المنطار" الذي نفذه مقاتلو الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شرقي مدينة غزة يظهر خبرة ميدانية كبيرة.

وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمين المركب نفذه مقاتلون من حي الشجاعية شرقي غزة، ويرتكز على عوامل عدة هي:

معلومات استخباراتية مفصلة عن تحركات جيش الاحتلال وطرق تنقله وأساليب قتاله.

القوة المنفذة والوسائل والأدوات المتوفرة بالمنطقة. مسرح العمليات الذي نُفذت فيه العملية في 3 مناطق جغرافية مختلفة، إذ هناك بعض المناطق لا تصلح لأن تكون مقتلة لجيش الاحتلال.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا نفذه مقاتلوها ضد قوات الاحتلال في الشجاعية، أطلقت عليه اسم "أسود المنطار".

وتظهر المشاهد استهداف عناصر القسام جيبات وآليات إسرائيلية بالقذائف المضادة للدروع واشتباكهم مع جنود الاحتلال، وأدى الكمين -باعتراف جيش الاحتلال- لمقتل عسكريين اثنين.

وبناء على هذا المشهد، أكد الخبير العسكري أن معارك غزة أكسبت المقاتلين الفلسطينيين خبرة ميدانية كبيرة، لافتا إلى أن ما يحدث هو "معركة من أجل البقاء".

إعلان

ولا توجد خيارات لدى فصائل المقاومة -حسب الفلاحي- سوى المواجهة واستهداف جيش الاحتلال وإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية بصفوف جنوده وآلياته.

وجدد تأكيده بأن جيش الاحتلال لن يتوقف "إذا لم يواجَه بمقاومة"، و"طالما أنه يحاول تحقيق إنجازات على الأرض".

وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود -على الأقل- منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

أما بشأن تكثيف القصف الإسرائيلي على المدنيين بقطاع غزة، فقال الخبير العسكري إن إسرائيل فشلت على مدار 586 يوما من الحرب في الوصول إلى أسراها المحتجزين، وفشلت أيضا في كسر إصرار المقاومة على المواجهة والقضاء عليها.

في المقابل، تعاني إسرائيل من خسائر داخلية على مختلف الجبهات في ظل فشلها في تقديم إنجازات ملموسة للداخل الإسرائيلي، وفق الفلاحي.

وكانت مصادر طبية للجزيرة قد أفادت بسقوط 114 شهيدا على الأقل جراء غارات الاحتلال في مختلف أرجاء قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرائيلي يصعد عدوانه العسكري على طولكرم ومخيميها

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ107 على التوالي، ولليوم الـ94 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد ميداني متواصل. وذكرت مصادر فلسطينية ، أن قوات العدو الإسرائيلي تدفع على مدار الساعة بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة نحو المدينة ومخيميها، حيث تجوب الشوارع الرئيسية، وهي تطلق أبواق مركباتها بشكل استفزازي ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير، وتعرقل حركة المواطنين الفلسطينيين والمركبات. وأشارت المصادر الى أن ذلك تزامن مع مواصلتها إجبار عدد من سكان الحي الشرقي للمدينة وتحديدا المنطقة المحاذية لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم، حيث أبلغت الليلة الماضية عائلة زيقان بإخلاء منزلها وأمهلتها حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم، علما أن هذه المنطقة تتعرض بين الفينة والأخرى لعمليات إخلاء السكان. وصباح اليوم، نصبت قوات العدو حاجزا طيارا في محيط بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، وأوقفت المركبات المارة من الاتجاهين، ودققت في هويات ركابها وأخضعتهم للاستجواب. وفي سياق متصل، تواصل قوات العدو الإسرائيلي تصعيدها الميداني في مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار مطبق عليهما، المترافق مع سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء المنطقة. وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار ضخم هز في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أرجاء مخيم نور شمس دون توفر معلومات دقيقة عن أسبابه أو حجم الأضرار نتيجة الحصار المفروض ومنع الدخول والخروج من المخيم. وكان قد تعرض مخيم نور شمس يوم أمس وخلال الأيام الماضية لعمليات هدم ونسف واسعة للمباني السكنية، في حارات المنشية والمسلخ والجامع والعيادة والشهداء، ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 منازل ومبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وما زال التوتر يسود المخيم وسط ترقب الأهالي موجة جديدة من عمليات الهدم. وحسب التقديرات المحلية الفلسطينية، فقد بلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي 15 مبنى بما تضمه من شقق سكنية، أخلاها سكانها بعد حصولهم على تنسيق مسبق بذلك، وتهجيرهم قسرا منها خلال العدوان المتواصل. كما يواصل العدو الإسرائيلي الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها في محيطها، في ظل بعض المباني التي ما زالت تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين. هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة. كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية وما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلى يواصل حصار قريتين فلسطينيتين بعد مقتل مُستوطنة فى الضفة
  • وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري ضد المدنيين العزل
  • الخارجية تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري ضد المدنيين العزل
  • “الخارجية” تعرب عن إدانة المملكة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري ضد المدنيين العزل
  • خبير عسكري: إجراءات الاحتلال في الضفة الغربية فشلت في وقف عمليات المقاومة
  • خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
  • خبير عسكري: المقاومة تتحرك بأريحية وكمين القسام برفح رسالة للداخل الإسرائيلي
  • العدو الإسرائيلي يصعد عدوانه العسكري على طولكرم ومخيميها
  • خبير بريطاني: إنذار أوروبا لروسيا خطة مدروسة للضغط العسكري والاقتصادي