مسؤولون سوريون كبار يدعون رجال الأعمال الإسرائيليين للاستثمار في سوريا
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
بعد اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس دونالد ترامب، بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الرياض، أفادت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين سوريين تواصلوا مع رجال أعمال ومسؤولين إسرائيليين لإقناعهم بالاستثمار في بلادهم. اعلان
وقالت التقارير إن مراسلات هؤلاء المسؤولين تهدف إلى إرساء أرضية تجارية بين إسرائيل وسوريا وسط تكهنات بتطبيع للعلاقات بينهما.
يأتي ذلك بعد اللقاء غير المسبوق الذي جمع الرئيس الأمريكي بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بحضور كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو.
وكان ترامب قد أكّد لرجل دمشق القوي، الذي وصفه بالجذاب والطموح للغاية، أنه بصدد رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده، مشترطًا عدة بنود، أبرزها الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.
ولم يظهر أن الزعيم السابق لجبهة النصرة يمانع شروط الزعيم الجمهوري، إذ أكدت عدة مصادر لوكالة "رويترز" أن الشرع، الآتي من خلفية جهادية، يحاول منذ فترة إيصال رسالة إلى ترامب مفادها أنه لن يشكل تهديدًا على الدولة العبرية.
وفي ذات الصدد، طالب سيد البيت الأبيض الرئيس الانتقالي السوري بطرد من وصفهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين من بلاده"، وهي عملية يبدو أن دمشق قد بدأت فيها مؤخرًا. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت مصادر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، أن السلطات السورية اعتقلت أمينها العام طلال ناجي.
Relatedالشرع: سوريا طوت صفحة الماضي ولن تكون ساحة لتقاسم النفوذبعد الإعلان عن رفع العقوبات.. البيت الأبيض: ترامب سيقول "hello" لأحمد الشرع ترامب يطلب من أحمد الشرع الانضمام لاتفاقيات أبراهام وترحيل "الإرهابيين الفلسطينيين" من سورياوجاء اعتقال ناجي في سياق حملة واسعة شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الجديد في دمشق ضد شخصيات وقيادات فلسطينية بارزة، في ما وصفته مصادر إعلامية، مثل صحيفة "إسرائيل هيوم"، بأنه استجابة لسلسلة مطالب أمريكية تتعلق برفع العقوبات عن سوريا، بينها تفكيك شبكات الفصائل الفلسطينية المرتبطة بمقاومة إسرائيل.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان مسار التطبيع مع إسرائيل سيتم بهدوء، خاصة وأن مسألة رفع العقوبات الاقتصادية تصدرت مشهد لقاء ترامب بالشرع، وشغلت اهتمام الشعب السوري الذي أنهكته سنوات الحرب الأهلية. غير أن السلام مع إسرائيل، إذا تم، سيكون منعطفًا هائلًا لدولة لطالما تغنّت بعروبتها وكانت ضمن المحور المعادي لتل أبيب، وخط إمداد السلاح الأساسي للجماعات المسلحة المناهضة للدولة العبرية.
من جهة أخرى، لا يزال القلق يساور الدولة العبرية تجاه الشرع، حيث يستمر كبار مسؤوليها في مناداته بـ"الجولاني"، وكذلك الحال مع الأوساط الإعلامية والثقافية.
مؤخرًا، نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية مقالًا للمؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر، عبّر فيه عن صعوبة التعامل مع الملف السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرًا إلى التعقيدات الداخلية فيه، وكذلك شخصية الشرع المركّبة.
وقال زيسر إن الشرع "سياسي معتدل في الصباح، يدندن نغمات لطيفة للأذن الغربية، وحتى الإسرائيلية، وفي المساء يتحول إلى أبو محمد الجولاني، زعيم الثوار الجهاديين الذين تعود مصادر إلهامهم إلى القاعدة وداعش"، وفق تعبيره.
وتابع المؤرخ الإسرائيلي أنه لا يمكن الوثوق بالشرع، إذ يُحتمل أنه "يذرّ الرماد في العيون" ويسعى لتحويل سوريا إلى دولة تحكمها الشريعة الإسلامية. فهو يواجه صعوبة في السيطرة على محيطه الجهادي، ولذلك يحاول ضمان ترسيخ حكم طويل الأمد، ولذلك، فهو من أجله مستعدّ لدفع الثمن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة غزة قطر الضفة الغربية إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة غزة قطر الضفة الغربية سوريا إسرائيل دونالد ترامب بنيامين نتنياهو تطبيع العلاقات أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة غزة قطر الضفة الغربية أوكرانيا بوينغ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محادثات مفاوضات فولوديمير زيلينسكي ذكرى النكبة أحمد الشرع
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري: رفع العقوبات يساعد دمشق على إعادة الإعمار والانفتاح
أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الاثنين عن ترحيبه بإلغاء الجزء الأكبر من برنامج العقوبات المفروضة على سوريا بموجب القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية السوري إن رفع ترامب للعقوبات يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها، ومساعدة سوريا على الانفتاح على المجتمع الدولي.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدة أن هذا القرار يمهد الطريق للتجارة والاستثمار من المنطقة والولايات المتحدة، وإنهاء عزلة سوريا عن النظام المالي العالمي.
وكشفت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول أمريكي، أن واشنطن تدرس إمكانية إزالة سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
يذكر أنه في مايو الماضي، أعلن ترامب أنه سيرفع العقوبات عن سوريا في إطار إجراءات لمساعدة البلاد على إعادة الإعمار بعد حرب أهلية مدمرة.
وسقط النظام السوري في الثامن من ديسمبر الماضي، بعد المواجهات المسلحة بين الجيش السوري والتنظيمات المسلحة التي يقودها أبو محمد الجولاني، الذي أصبح رئيسا انتقاليا لسوريا فيما بعد وغير إسمه إلى أحمد الشرع.
وتسبب الانهيار السريع للجيش السوري في توغل إسرائيل إلى داخل المنطقة العازلة وقصف المنشآت العسكرية وتدمير مقدرات وأسلحة الجيش السوري.