الرئيس الأمريكي: الإمارات وقطر والسعودية مهمة جداً بالنسبة لنا خاصة على المستوى الشخصي.. وسأجد حلاً للوضع في غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
قال الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، إن العالم سيكون أفضل خلال أسابيع قليلة، مضيفاً بالقول: “سنجد حلاً للوضع في غزة والمجاعة التي تحدث هناك.. نفكر في غزة وسنتولى الاعتناء بالأمر”.
جاء ذلك خلال تصريحات للرئيس الأمريكي على هامش حوار الأعمال الأميركي الإماراتي في أبوظبي، وذلك في ختام جولته الخليجية، حيث أكد من أبوظبي أن “العلاقات مع الإمارات عند مستوى أعلى”.
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، قال ترامب إن استمرار سقوط قتلى في الحرب بين روسيا وأوكرانيا أمر مخز، مضيفا: “يجب أن نوقف القتال بين روسيا وأوكرانيا”.
وأضاف ترامب من أبوظبي: سألتقي مع الرئيس (فلاديمير) بوتين “بمجرد أن نتمكن من ترتيب الأمر.. سأغادر هنا وأذهب” للاجتماع به.
وفقا للعربية : قال ترامب إن “الإدارة السابقة قطعت العلاقات مع الشرق الأوسط ونعيد بناءها من جديد”.
كما أضاف بالقول إن 150 دولة تريد عقد صفقات تجارية مع الولايات المتحدة، وأن واشنطن توصلت إلى اتفاق تجاري رائع مع بريطانيا وتوصلنا لاتفاق آخر مع الصين.
ويختتم الرئيس الأمريكي جولته الخليجية، الجمعة في الإمارات، بعد محطّتي السعودية ثم قطر حيث أعلن صفقات بمليارات الدولارات، إضافة إلى انفتاح دبلوماسي تجاه سوريا، وتفاؤل بشأن اتفاق نووي مع إيران.
وشهدت أول جولة خارجية لترامب في ولايته الثانية طلبا “قياسيا” لشراء طائرات بوينغ بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار، ورفع العقوبات التي فرضت لعقود على سوريا.
وكانت الحفاوة عنوان استقبال الرئيس الأمريكي في الدول الثلاث.
وحضر ترامب صباح الجمعة اجتماعا للتجارة والأعمال، ثم يقوم بجولة في بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات في أبوظبي، وفق وسائل إعلام محلية.
وأجرى الرئيس الأمريكي الخميس محادثات مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب جولة قام بها ترامب في جامع الشيخ زايد، الأكبر في البلاد والذي اكتسب شهرة واسعة بأعمدته البيضاء العملاقة وجدرانه المزينة بزخارف ذهبية.
وخلال محطّته في الدوحة، أشاد ترامب بما وصفه بـ “صفقة قياسية” للخطوط الجوية القطرية بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ.
كما لمح من قطر إلى قرب التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما سيجنّب العمل العسكري.
لكنّه لم يُعلن تقدما في ملف حرب غزة خلال زيارة قطر التي أدت دور وساطة رئيسيا في محادثات الهدنة، وكرّر ترامب في كلمة له في الدوحة أن على الولايات المتحدة “أخذ” قطاع غزة وتحويله إلى “منطقة حرية”.
وفي أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاما، التقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات عن الدولة التي دمّرتها الحرب.
وقال الرئيس الأمريكي إن جولته الخليجية مكّنت من حصد “تريليونات الدولارات”.
وأفادت صحيفة “ذي ناشيونال” The National الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن الولايات المتحدة والإمارات تعملان على إعلان شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خلال زيارة ترامب.
وتسعى الإمارات إلى الريادة في مجال التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، لتنويع مداخيل اقتصادها المعتمد أساسا على النفط.
لكن هذه الطموحات تتوقف على الوصول إلى التقنيات الأمريكية المتقدمة، بما فيها رقائق الذكاء الاصطناعي التي كانت تخضع لقيود تصدير صارمة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ألغت إدارة ترامب عددا من القيود الجديدة التي أقرّها بايدن وكان يفترض أن تضاف اعتبارا من 15 مايو (أيار) إلى تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، والتي تضرّرت منها الصين بالدرجة الأولى.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الإمارات الرئيس الأمريكي السعودية غزة قطر الذکاء الاصطناعی الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
خبراء في ذكرى 30 يونيو: الثورة أنقذت مصر من مصير مظلم وكلمة الرئيس حملت رسائل مهمة
في ذكرى ثورة 30 يونيو، تعود إلى الواجهة حقائق تلك اللحظة الهامة في تاريخ مصر، حين خرج الملايين دفاعًا عن الدولة الوطنية ورفضًا لمحاولات إسقاطها أو السيطرة عليها.
لم تكن ثورة ضد جماعة فقط، بل وقفة شعبية لإنقاذ الوطن من مصير الضياع، وسط منطقة مليئة بالصراعات والانهيارات.
وفي هذه الذكرى، تتجدد الرسائل حول أهمية ما تحقق بعد الثورة، من استعادة الدولة هيبتها، وتماسك الجبهة الداخلية، والتصدي للإرهاب، مرورًا بجهود التنمية والإصلاح، وصولًا إلى موقف واضح وثابت في دعم القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، باعتبارها أساس الصراع في المنطقة.
سعيد الزغبي: ثورة 30 يونيو أنقذت الوطن من مصير سوريا وليبيا واليمن
قال الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية،في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن مصر في 30 يونيو 2013 لم تكن تعيش مجرد لحظة احتجاج، بل كانت تكتب تاريخًا مغايرًا لمسار ما سمي بالربيع العربي، الذي تحول في كثير من محطاته إلى خريف دموي طويل.
وأوضح الزغبي أن مصر كانت أقرب من أي وقت مضى إلى سيناريوهات الفشل الكامل، لكن شعبها وجيشها ومؤسساتها وقفوا معًا ليعلنوا أمام العالم: “هنا دولة لا تقبل القسمة ولا التفتيت”.
وأضاف الزغبي بينما تحولت الثورة في ليبيا إلى صراع دموي بين حكومات متنازعة، وانشطرت الأرض الليبية إلى كانتونات تحكم بقوة السلاح، وتغيب عنها مؤسسات الدولة، كانت مصر تقاتل من أجل البقاء.
وأشار إلى أن سوريا تحولت إلى ساحة حرب دولية، وتبعثرت نصف مدنها بين لاجئين ونازحين، بينما تقاسمت القوى الإقليمية والدولية أراضيها ومقدراتها، أما اليمن، فقد صار نموذجًا حيًا للدولة الفاشلة، بعد أن أطاحت الميليشيات بالشرعية، وتفشى الفقر والجوع والأوبئة في جسده المنهك.
وأكد الزغبي أن مصر نجت لأنها اختارت النجاة، حين خرج ملايين المصريين في 30 يونيو إلى الشوارع والميادين ليؤكدوا أنهم مع الدولة وضد مشاريع إسقاطها أو تفتيتها، فأعادوا الشرعية إلى الشعب، وأسندوا ظهورهم إلى جيشهم الوطني لمنع انزلاق البلاد إلى مصير مشابه لجيرانها.
ولفت إلى أن هذا اليوم التاريخي أعاد ضبط بوصلة الوطن، وأثبت أن مصر أكبر من أية مغامرة سياسية أو مقامرة فكرية، مشددًا على أن المصريين اختاروا الدولة، ورفضوا أن يتم تقسيم وطنهم على خرائط الطامعين أو أن يجربوا نظريات الفوضى الخلاقة التي جلبت الويلات لدول عدة.
وقال الزغبي 30 يونيو كانت إعلانًا صارخًا أن مصر أكبر من أن تسقط، وأقوى من أن تُدار من الخارج، مضيفًا أن الجيش استعاد مكانته الطبيعية كضامن للوطن، وتحررت مؤسسات الأمن من العبث، وبدأت البلاد مرحلة صعبة من الإصلاح الاقتصادي، لكنها دفعت فاتورة إنقاذ الدولة ونجحت في ذلك.
وتابع تطل علينا دائمًا أسئلة مخيفة: ماذا لو استمرت مصر على نفس الطريق؟ هل كانت ستنقسم إلى دويلات طائفية؟ هل كنا سنرى ملايين اللاجئين المصريين في بقاع الأرض؟، مؤكدًا أن مشهد 30 يونيو أوقف عجلة الخراب وفتح الباب أمام بقاء الدولة موحدة وقوية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن ما جرى لم يكن لحظة عابرة، بل محطة فارقة أثبتت أن الشعوب الواعية قادرة على إنقاذ أوطانها من سيناريوهات مظلمة، وأن ذكرى 30 يونيو ما زالت تؤكد حتى اليوم أن الحفاظ على الدولة الوطنية هو الضمان الحقيقي لحماية الأمن القومي وصون مقدرات الشعب.
وختم الزغبي تصريحاته قائلًا كل التحية لجيشنا العظيم حامي الدولة، وكل التقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، مخطط الابتكار السياسي، الذي جعل من مصر بحق رمانة ميزان السلام في المنطقة.
كمال ريان: ثورة 30 يونيو أساس الجمهورية الجديدة.. وكلمة الرئيس تجسد روح التحدي والإصرار
قال كمال ريان، مسؤول الشؤون البرلمانية والرئاسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، ورغم قصرها، إلا أنها كانت شاملة وحملت العديد من الرسائل المهمة والحاسمة سواء في الشأن الداخلي أو الخارجي.
وأضاف ريان أن الرئيس تحدث بوضوح عن التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة، وهو التلاحم الذي مكن مصر من الانتصار في معركة الإرهاب، وتطهير أرضها من العناصر المتطرفة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبر عن تقديره الكبير لتضحيات القوات المسلحة والشرطة المدنية، والتي ساهمت في حفظ الوطن وصون أمنه واستقراره.
وتابع الرئيس لم يغفل الحديث عن أسر الشهداء الذين قدّموا أبناءهم فداءً لمصر، كما أكد على دوره في دعم المواطن المصري الذي تحمّل أعباء الإصلاح الاقتصادي، وتداعيات الأزمات العالمية، إضافة إلى الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها المنطقة.
وأكد ريان أن الرئيس عبر عن إدراكه للتحديات التي تواجه المواطن، وأن الدولة حريصة على دعمه والوقوف إلى جانبه، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس عن الجمهورية الجديدة أوضح كيف انطلقت الدولة بعد ثورة 30 يونيو نحو مسيرة بناء وتنمية حقيقية، قامت خلالها بتنفيذ مشروعات تنموية كبرى، وبنية تحتية قوية فتحت الطريق أمام تحقيق التنمية الشاملة.
وأوضح أن الرئيس ركز على أهمية الجبهة الداخلية القوية وتماسك الشعب، ودورهما في مواجهة التحديات والانتصار على الإرهاب، مشددًا على أن كل رسائل الرئيس كانت نابضة بالحياة، موجهة للداخل، وتعكس إحساسه الحقيقي بالمواطن وهمومه، كما تحمل رسائل أمل نحو المستقبل ومسيرة التنمية في الجمهورية الجديدة.
وفيما يخص السياسة الخارجية، أشار ريان إلى أن الرئيس حمل رسائل واضحة بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا استقرار في المنطقة إلا من خلال تحقيق السلام الشامل والعادل، الذي يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الرئيس شدد على أن الاحتلال والتهجير والعنف لا يمكن أن تؤدي إلى الاستقرار، وأن تجربة مصر في تحقيق السلام تمثل نموذجًا يمكن البناء عليه لإحلال السلام بالمنطقة، مشيرًا إلى حرص مصر على استتباب الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال حل القضية الفلسطينية، باعتبارها لب الصراع في الشرق الأوسط.