أبناء إب تحت وطأة جرائم التمييز العنصري والطبقي للحوثيين
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
يتعرض أبناء محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية (وسط اليمن)، لسلسلة من الجرائم والانتهاكات المبنية على التمييز العنصري والطبقي الذي تكرسه الجماعة بحق السكان، باعتبارهم مواطنين من الدرجات الدنيا.
أقدم قيادي ميداني في صفوف مليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، على صب زيت مغلي على بائع مُسنّ في محافظة إب، وسط اليمن، ما أدى إلى إصابته بحروق وجروح خطيرة.
وتعد هذه الجريمة هي الثانية في غضون أيام، حيث سبق واعتدى منتحل صفة نائب مدير أمن محافظة إب، على عامل في مطعم "الدار" بسبب تأخير تقديم حلوى "الكنافة".
وقالت مصادر محلية إن المدعو أحمد الحلواني الطاهري، المعيّن من قبل مليشيا الحوثي كضابط في إدارة أمن العدين، اعتدى على البائع المسن علي دبوان أثناء مزاولته عمله في بيع "الزلابيا"، بعد أن رفض الأخير منحه الحلوى مجاناً.
وبحسب المصادر، تطوّر الموقف إلى مشادة كلامية، قام على إثرها الطاهري بركل إناء الزيت المغلي باتجاه البائع، متسبباً في حروق بالغة نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
وقبل أيام، تداول ناشطون تسجيلا مرئيا، وثّق اعتداء القيادي الحوثي العميد "بكيل غلاب"، مُنتحل صفة نائب أمن المحافظة، على عامل في مطعم "الدار"، بالضرب والشتائم بسبب تأخر تقديم طبق "الكنافة" في مشهد أظهر حجم الاستغلال والتعسف من قيادات المليشيا ضد العاملين والفقراء.
ويتعرض عمال وباعة ومواطنون لاعتداءات شبه يومية من قبل قيادات وعناصر حوثية، في حين يتعرض آخرون لنهب ممتلكاتهم والبسط عليها تحت تهديد السلاح واستخدام النفوذ.
وتأتي هذه الجرائم في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين، خصوصاً الفئات الضعيفة وأصحاب الدخل المحدود، في ظل غياب تام لأي محاسبة قانونية أو رقابة حقوقية.
جرائم عنصرية
وأكدت مصادر حقوقية، أن قيادات المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً تمارس انتهاكات فظيعة ضد أبناء المحافظة الذين تعتبرهم مواطنين من الدرجة الثالثة، لا يحق لهم حتى تولي المناصب المدنية والامنية في المحافظة، في واحدة من أبشع طرق التمييز العنصري.
وطالبت المصادر، المنظمات الدولية والحقوقية، توثيق جرائم التمييز العنصري والطبقي التي يتعرض لها أبناء المحافظة منذ عام 2015، والتي من بينها جرائم قتل عمد برصاص الجماعة، ودهس بعجلات مركباتها العسكرية، واقتحام المنازل والاعتداء على النساء والأطفال وغيرها.
وكشف تحليل أجراه مشروع "بيانات مواقع وأحداث الصراع المسلح" (ACLED) الذي يعنى برصد النزاعات وتحليلها، ارتفاع الانتهاكات ضد حقوق الإنسان بشكل مقلق في المحافظة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: التمییز العنصری
إقرأ أيضاً:
القادة الميدانيون المليشيا المتمردة (1-2)
القادة الميدانيون المليشيا المتمردة (1-2)..
نستعرض فى هذا التقرير بعض قادة مليشيا الدعم السريع المتمردة الذين يقودون مسرح العمليات ، وللاشارة فإن ادوار بعض العسكريين الكبار امثال عثمان عمليات وفضيل ومحجوب تراجعت واصبحوا اقرب للإستشاريين ، لقد أنهكتهم الحرب والإنتكاسات ، كما هلك عدد من القادة المؤثرين..
ومن متابعة مسار الأحداث والوقائع ، فإن ابرز القادة الذين يؤثرون فى العمليات بشكل يومي هم على نحو عام :
– صالح الفوتى
– آدم قارح
– عبدالرحمن جمعة
– حبيب حريكة
وهؤلاء يمثلون القيادة العسكرية ، وهناك مستوى آخر من القادة منهم:
– حسين برشم
– الرزيقي
– السافنا..
– الصادق ماكن
– التاج التيجاني
وآخرين سنأتي على ذكرهم تباعاً بإذن الله..
1. آدم قارح: بعد هلاك جلحة ، تم الترويج للقائد المليشي آدم قارح ، قائد المجموعة 400 ، وتم انشاء حساب جديد على منصة X وهو قائد قوات المليشيا فى المدينة الرياضية ليلة 15 ابريل 2023م قادماً من منطقة الزرق ، واغلب الهجمات على المدرعات اشرف عليها حتى اصيب فى اكتوبر 2023م ، وبترت ساقه ، وخلال الاشهر الماضية تم الاستعانة به والدفع به إلى محور الصحراء ، خاصة أن لديه معرفة بمنطقة الزرق ، وهو من الرزيقات الماهرية ، الآن دخل آدم قارح فى محور كردفان ، قدوم قارح سيكون خصماً على قوات المليشيا وانتشارها فى شمال دارفور ، واغلب القوة ترتبط بالولاء له ، وحدثت خسائر كبيرة فى صفوفهم بعد مشاركتهم فى هجوم على الخوي ، فقد كانوا يمثلون القوة الصلبة فى الهجوم ، وتم الترويج الاعلامي لهم بكثافة..
٢. حبيب حريكة ، قائد مدفعية المليشيا ، ولديه خلفية عسكرية بحكم خدمته فى الجيش التشادي حتى رتبة النقيب وهو من الرزيقات المحاميد ، مزدوج الجنسية سوداني و تشادي ، وقد نشر موقع العربي الجديد تقريراً عن (مرتزقة الدعم السريع) نشر فى يونيو 2023م واشار بالتفصيل إلى علاقة حريكة بالجيش التشادى وجبهة الانقاذ المعارضة وكذلك هارون ابكر (الرخيص) واخرين..
وانضم حريكة للمليشيا منذ 2013م ، وتم اعتقاله بواسطة استخبارات المليشيا اغسطس 2021م بتهمة (عمل سحر وشعوذة ضد حميدتي وعبدالرحيم) واطلق سراحه بضغوط من اولاد راشد..
3. صالح الفوتى ، وقد اوردت صحيفة نيويورك تايمز الفوتى احد قادة المليشيا الأكثر دموية ، ففى تقريرها المنشور فى يناير 2025م بالمشاركة مع (Sudan Witness Project ) جمعت الصحيفة معلومات موثقة عن هؤلاء القادة ومن بينهم كذلك حسين برشم وعبدالرحمن جمعة والتاج التيجاني وقجة وابوشوك وجدو والسافنا والنور قبه والزير سالم ، وابرز جرائم وانتهاكات صالح الفوتى فى نيالا بعد الهجوم على قيادة الفرقة 16 وتم اعدام كل الأسرى فى المطار..
ورفض الفوتى المشاركة فى العمليات بالخرطوم أول الحرب ، ولكنه قاد الهجوم على نيالا ، ولاحقاً اختلف مع عبدالرحمن جمعة وتم الدفع به إلى بابنوسة ، ولم يفلح فى مهمته ، وتم ارساله إلى أمدرمان فى مارس 2024م وغادرها مهزوماً ، وعاد إلى غرب كردفان وما زال هناك ، يعاونه بشكل وثيق التاج التيجاني..
مما يمكن استنتاجه من هؤلاء:
– كلهم اقرباء قائد مليشيا آل دقلو الارهابية ، يمثلون الأسرة وتربطهم علاقات عائلية وثيقة ، ومن الغريب حديثهم عن القومية والوطن والعدالة ، وهم من اعلى قمة تكوينهم إلى ادناه نتاج قربى رحم واسرة واحدة..
– وثانياً: التعطش البالغ للقتل والافتقار لأى قيمة انسانية ، تجسدت صورتها فى مجازر الجنينة والفاشر ونيالا والجزيرة وكردفان ومعتقلات المليشيا بالخرطوم حيث مثلت أقبح صور المعاملات الانسانية وأحقرها..
– وثالثاً: إفتقارهم إلى الضبط ، وهو ما أدى إلى نزاعات داخلية واقتتال وتوترات ، كما حدث بين جمعة والفوتي فى نيالا ، وادى فى النهاية إلى قرار ابعادهم منها..
يتبع بإذن الله..
ابراهيم الصديق على
17 مايو 2025م