كيف تحمي الطباعة ثلاثية الأبعاد رواد الفضاء من الحطام والرصاص في المدار؟
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
#سواليف
يرى العديد من #الخبراء أن #الطباعة_ثلاثية_الأبعاد ستكون من أعظم القفزات التقنية المقبلة في قدرتنا على البناء والعمل في الفضاء. لكن التحدي الأكبر يكمن في ضمان صمود هذه الهياكل أمام الظروف القاسية خارج #كوكب_الأرض، وهنا يأتي دور منشأة NextSpace Testrig الجديدة، التي تم افتتاحها مؤخراً في غلاسكو، اسكتلندا.
المنشأة، التي طورتها كلية “جيمس وات للهندسة” بجامعة غلاسكو، تُعد الأولى من نوعها عالمياً، وتُخصص لاختبار المواد المطبوعة ثلاثيّاً، للتحقق من متانتها وكفاءتها في بيئات الفضاء الشديدة، سواء كانت تلك المواد ستُنقل إلى الفضاء أو تُصنّع فيه مباشرة، بحسب تقرير لموقع “إنتريستينغ إنجينيرينغ”.
منصة فريدة لاختبار الجاهزية الفضائية
الدكتور جيل بيليه، أحد المطورين الرئيسيين للمنشأة، أوضح أن المنصة متاحة للباحثين والأكاديميين والجهات الصناعية حول العالم، لمساعدتهم في التأكد من أن المواد التي يخططون لطبعها ثلاثيّاً في الفضاء ستعمل بكفاءة وأمان.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تسد فجوة مهمة في البحوث الفضائية، إذ لم تكن هناك من قبل منشأة تركز بشكل خاص على اختبار مدى صلابة البوليمرات والمعادن والسيراميك المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد في ظروف الفضاء الشاقة.
خطر الحطام الفضائي وسرعة “الرصاصة”
وأوضح بيليه أن الفضاء ليس بيئة متسامحة. فالعيوب البسيطة في المواد قد تؤدي إلى تحطم هياكل فضائية، ما يُنتج عنها شظايا تتحرك بسرعات تعادل أو تفوق سرعة الرصاصة. وإذا اصطدمت هذه الشظايا بأقمار صناعية أو مركبات فضائية أخرى، فقد تتسبب في أضرار كارثية وتخلق سلسلة من الحوادث المتتالية بفعل الحطام الفضائي.
محاكاة الفضاء على الأرض
المنشأة الجديدة مزوّدة بجهاز متطور قادر على محاكاة الظروف البيئية للفضاء الخارجي، إذ تحتوي على حجرة تفريغ تستطيع إعادة خلق درجات حرارة تتراوح من -150 إلى +250 درجة مئوية، بالإضافة إلى إمكانية تطبيق ضغط يصل إلى 20 كيلو نيوتن – أي ما يعادل وزن 2000 كيلوغرام – على الهياكل المطبوعة، لاختبار متانتها تحت أقصى الضغوط الممكنة.
مستقبل الطباعة في الفضاء
لطالما شكّلت الطباعة ثلاثية الأبعاد أداة واعدة في المهام الفضائية، حيث توفر على رواد الفضاء عناء انتظار الإمدادات من الأرض. فمن خلال استخدام موارد محلية مثل تراب القمر، يمكنهم تصنيع الأدوات أو قطع الغيار أو حتى الهياكل السكنية حسب الحاجة.
وبدأت هذه التقنية تُطبّق فعلياً في الفضاء. فوفقاً لوكالة ناسا، تم تجهيز محطة الفضاء الدولية بأول طابعة ثلاثية الأبعاد منذ عام 2014، وفي عام 2024، شهدنا أول عملية ناجحة لطباعة معدن ثلاثي الأبعاد في المدار، نفذتها وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع شركة “إيرباص”، لطباعة قطعة صغيرة على شكل منحنى حرف S من الفولاذ المقاوم للصدأ.
خطوة نحو البناء بين الكواكب
هذا الإنجاز يُمثل نقطة تحول مهمة تتجاوز الطباعة البلاستيكية السابقة، ويفتح الباب أمام مستقبل قد يشهد بناء محطات أو قواعد كاملة على القمر أو المريخ، باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في الموقع، بشرط ضمان جودة المواد وسلامتها عبر اختبارات دقيقة كتلك التي تجري في منشأة “NextSpace Testrig”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخبراء الطباعة ثلاثية الأبعاد كوكب الأرض الطباعة ثلاثیة الأبعاد فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
بعد بيان مجلس الوزراء.. كيف تحمي هاتفك من الاختراق بالخطوات في أندرويد و آيفون
في عصر لم يعد فيه الهاتف المحمول مجرد وسيلة اتصال، بل خزينة رقمية تحوي أدق تفاصيل حياتنا الشخصية والمالية، تصاعدت وتيرة الهجمات السيبرانية المعقدة التي تستهدف الهواتف الذكية حول العالم.
ومع تطور برمجيات التجسس التي لم تعد تتطلب أحياناً أي تدخل من الضحية (Zero-click attacks)، أصبح تأمين الهاتف ضرورة قصوى وليست رفاهية.
واستناداً إلى توصيات خبراء الأمن السيبراني وتقارير الشركات التقنية الكبرى، نقدم لك دليلاً عملياً لحماية بياناتك وجهازك سواء كنت من مستخدمي "أندرويد" أو "آيفون".
بغض النظر عن نوع هاتفك، هناك "لاءات ثلاث" و"خطوات ثلاث" تمثل حجر الزاوية في الأمن الرقمي: التحديث الفوري للنظام: الثغرات الأمنية هي الباب الخلفي للمخترقين. الشركات (أبل وجوجل) تطلق تحديثات لإغلاق هذه الأبواب.
تأكد دائماً أن هاتفك يعمل بآخر إصدار من نظام التشغيل.
تفعيل المصادقة الثنائية (2FA): لا تكتفِ بكلمة المرور. فعّل ميزة التحقق بخطوتين على جميع حساباتك (واتساب، فيسبوك، البريد الإلكتروني)، بحيث يتطلب الدخول رمزاً يصلك عبر رسالة نصية أو تطبيق مصادقة.
مراجعة أذونات التطبيقات: لا تمنح أي تطبيق صلاحية الوصول للكاميرا، الميكروفون، أو الموقع الجغرافي إلا إذا كان عمله يتطلب ذلك فعلياً.
ثانياً: خطوات تأمين هواتف آيفون (iOS)
تتميز أجهزة أبل ببيئة أمنية مغلقة، ولكن لتعزيز الحماية القصوى، اتبع التالي:
تفعيل "نمط المنع" (Lockdown Mode): هذه الميزة مخصصة لمواجهة الهجمات السيبرانية المعقدة للغاية.
الخطوات: اذهب إلى الإعدادات (Settings) > الخصوصية والأمن (Privacy & Security) > نزل للأسفل واختر نمط المنع (Lockdown Mode) > اضغط تشغيل (Turn On).
ملاحظة: هذا الوضع قد يحد من بعض وظائف الهاتف ولكنه يوفر أعلى درجات الأمان.
حماية Apple ID: تأكد من عدم وجود أجهزة غريبة متصلة بحسابك من خلال الإعدادات > اسمك في الأعلى > وراجع قائمة الأجهزة بالأسفل.
نظراً لانتشار نظام أندرويد ومرونته، يجب على المستخدمين اتخاذ حذر إضافي:
فحص "Google Play Protect": هذه الأداة تفحص التطبيقات بحثاً عن سلوك ضار.
الخطوات: افتح متجر جوجل بلاي > اضغط على صورة ملفك الشخصي > اختر Play Protect > تأكد من تفعيل الفحص.
منع تثبيت التطبيقات المجهولة: لا تقم أبداً بتحميل تطبيقات بصيغة (APK) من خارج المتجر الرسمي.
* الخطوات: اذهب إلى الإعدادات > الأمان والخصوصية > تثبيت تطبيقات غير معروفة > وتأكد من إغلاق هذه الخاصية للمتصفحات.
التحقق من مشرفي الجهاز: تأكد من عدم وجود تطبيقات مخفية تملك صلاحيات إدارة الهاتف. (من الإعدادات > الأمان > تطبيقات مشرف الجهاز).
رابعاً: تحذير عاجل من الجهات الرسمية
يأتي هذا الدليل الإرشادي تزامناً مع تحذيرات عالمية ومحلية شديدة اللهجة بخصوص موجة جديدة من الهجمات التي تستغل ثغرات غير مكتشفة (Zero-day exploits).
بيان مجلس الوزراء وفي هذا السياق، أصدرت أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ممثلًا في المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) بيانًا للتنبيه إلى ما أعلنته شركتا Google وApple حول وجود محاولات اختراق متقدمة تستهدف مستخدمي الهواتف الذكية في أكثر من 150 دولة حول العالم، ومن بينها جمهورية مصر العربية.
وتشير التقارير الأولية إلى أن هذه المحاولات تعتمد على استغلال ثغرات غير معروفة مسبقًا، بالإضافة إلى إرسال روابط ورسائل خبيثة قد تبدو وكأنها من جهات موثوقة.
ويهيب الجهاز بالمواطنين ضرورة الاهتمام بتأمين هواتفهم، إذ إن تحديث الهاتف والتطبيقات باستمرار يعدّ خط الدفاع الأول ضد أي محاولات اختراق. فكل تحديث جديد يتضمن إصلاحًا لثغرات قد يستغلها المهاجمون، ولذلك يُفضَّل تفعيل خاصية التحديث التلقائي كلما أمكن.
كما ينصح الجهاز المستخدمين بتفعيل إعدادات الأمان المتقدمة المتاحة على هواتفهم، مثل وضع "Lockdown Mode" على أجهزة iPhone والخيارات المتقدمة للحماية على أجهزة Android وهي أدوات تساعد على رفع مستوى الأمان وتقليل فرص استهداف الهاتف ببرمجيات التجسس.
ويؤكد الجهاز أيضًا أهمية الحذر أثناء التعامل مع الروابط والرسائل والمرفقات، خصوصًا تلك التي تصل من مصادر غير معروفة أو تبدو غير طبيعية، حتى لو ظهرت في صورة رسائل من جهات أو شركات معروفة، فالكثير من الهجمات تعتمد على التلاعب بالمستخدم لخداعه وإقناعه بالضغط على رابط ضار.
ولزيادة مستوى الحماية، ينصح الجهاز باستخدام متصفحات آمنة وأدوات حظر الإعلانات، لما لها من دور في تجنب التعرض للإعلانات الخبيثة التي قد تحتوي على أكواد ضارة. كما يُفضَّل استخدام رمز تحقق إضافي عند تسجيل الدخول للحسابات المهمة، مثل البريد الإلكتروني أو حسابات التواصل الاجتماعي، لضمان عدم تمكن أي شخص من الدخول إليها حتى لو حصل على كلمة المرور.
ويشدد الجهاز على ضرورة أن يكون كل مستخدم واعيًا بأساليب الاحتيال الحديثة، سواء عبر الرسائل أو المكالمات أو الروابط، وأن يكون متيقظًا لأي سلوك غير مألوف على هاتفه، مثل البطء المفاجئ أو ارتفاع استهلاك البيانات أو ظهور تطبيقات لم يقم بتثبيتها.
ويؤكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه يتابع الموقف بشكل مستمر بالتعاون مع الشركات العالمية والجهات المعنية داخل الدولة، ويعمل على اتخاذ كل ما يلزم لضمان حماية مستخدمي الهواتف في مصر.