أعلن رئيس الإدارة العسكرية في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، السبت، أن القوات الروسية شنت هجومًا استهدف حافلة تقل مدنيين في المنطقة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة خمسة آخرين بجروح.

وقال قائد الإدارة العسكرية في سومي، إيهور تكاتشينكو، عبر تطبيق "تليغرام"، إن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بالحافلة، مضيفًا أن فرق الإسعاف والإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث على الفور لتقديم المساعدة ونقل المصابين.



ويأتي هذا الهجوم في وقت حرج بعد ساعات فقط من عقد أول محادثات سلام مباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني منذ اندلاع الحرب في شباط/ فبراير 2022. 

وكانت كييف قد نبهت مؤخرًا إلى تصاعد الهجمات الروسية على المقاطعة الحدودية، بما في ذلك محاولات توغل برّي.

وفي سياق متصل، أعلن سلاح الجو الأوكراني، الجمعة، فقدان مقاتلة من طراز "إف-16" في حادث هو الثالث من نوعه منذ حصول أوكرانيا على هذه الطائرات من حلفائها العام الماضي. 

وأوضح البيان أن الطيار  نجا بعد قفزه بالمظلة، مشيرًا إلى أن الحادث لا يبدو ناجمًا عن نيران معادية، وأن لجنة تحقيق باشرت النظر في ملابساته.

وسبق أن تعرضت سومي، في نيسان/ أبريل الماضي، لقصف روسي بصواريخ باليستية، أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة العشرات، وأصاب آنذاك وسائل نقل عام بينها حافلات.


مفاوضات بإسطنبول
وعلى الصعيد السياسي، اختُتمت أولى المحادثات المباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا دون التوصل إلى هدنة، رغم مطالبات أوكرانيا ودول غربية بوقف فوري لإطلاق النار. 

ومع ذلك، أحرز الجانبان تقدمًا نسبيًا، تمثل في الاتفاق على صفقة لتبادل ألف أسير من الطرفين، وتبادل مقترحات مكتوبة لوقف إطلاق النار، إضافة إلى تفاهم أولي على عقد جولة جديدة من المفاوضات.

وأكد مسؤولون من الجانبين أن المحادثات كانت "إيجابية"، حيث ناقش الطرفان إمكانية وقف إطلاق النار وتنظيم لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي تستضيف بلاده المحادثات، بأن التوافق على تبادل الشروط خطيًا بين الطرفين يُعد خطوة مهمة لتعزيز الثقة. كما اعتبر كيريل ديمترييف، مبعوث الرئيس الروسي لشؤون الاستثمار، أن الحوار أسفر عن ثلاث نتائج رئيسية: أكبر عملية تبادل أسرى منذ بدء الحرب، وبحث خيارات جدية لوقف إطلاق النار، وتفاهم مشترك على مواصلة الحوار.

في المقابل، رحّب المفاوضون الأوكرانيون بنتائج اللقاء، معتبرين أن تنظيم لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين ينبغي أن يكون الخطوة التالية في مسار التهدئة.

وطالبت أوكرانيا وحلفاؤها بهدنة لمدة 30 يومًا كتمهيد لمفاوضات سلام شاملة، بينما دعت موسكو إلى وقف إطلاق نار غير مشروط، ما يعكس استمرار تباين الرؤى حول شروط التسوية السياسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سومي روسيا زيلينسكي روسيا اوكرانيا زيلينسكي سومي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقدم الروسي

قال مسؤول عسكري أوكراني، اليوم الأربعاء، إن روسيا توغلت قرب بلدتين رئيسيتين لطرق إمداد الجيش في شرق أوكرانيا، وذلك في إطار جهود موسكو لإحراز تقدم كبير في هجوم تشنه منذ أسابيع، في وقت يسود فيه الغموض بشأن الدعم الأميركي لكييف.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت روسيا في حشد قواتها، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها فقد تمكنت من التقدم في المناطق الريفية على جانبي بلدتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا اللتين تقعان على مفترق طرق يؤدي إلى خط المواجهة من المدن الكبرى في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

ويتزامن التقدم الذي تحرزه روسيا على الجبهة مع تكثيف الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى، في أعقاب ظهور مؤشرات على تراجع دعم واشنطن للمجهود الحربي في أوكرانيا.

ويعد احتلال منطقة دونيتسك بأكملها من بين أهداف الهجوم الروسي، حيث قال فيكتور تريهوبوف المتحدث باسم مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية إنهم يستخدمون الآن مجموعات هجومية صغيرة ومركبات خفيفة وطائرات مسيّرة للتقدم نحو المنطقة المجاورة.

وقال تريهوبوف، في تصريحات مكتوبة لرويترز، "هناك هجمات مستمرة بهدف اختراق" حدود منطقة دنيبروبيتروفسك بأي ثمن.

وكان قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قال، الأسبوع الماضي، إن روسيا لديها الآن 111 ألف جندي في مدينة بوكروفسك التي تحاول السيطرة عليها منذ أوائل العام الماضي، مشيرا إلى اندلاع العشرات من المعارك في المنطقة يوميا.

مكاسب روسية

وأفاد جاك واتلينغ، الباحث البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن، بأن قرار واشنطن وقف تسليم بعض الأسلحة المتنوعة بما في ذلك المدفعية الصاروخية الدقيقة إلى كييف من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض بالنسبة للقوات الأوكرانية.

إعلان

وأضاف "فقدان هذه الإمدادات سيؤثر بشكل كبير على قدرة أوكرانيا على استهداف القوات الروسية الموجودة على مسافة أبعد من 30 كيلومترا من خط المواجهة، وبالتالي سيتيح لروسيا تعزيز موقفها  العسكري من الناحية اللوجستية".

وقطعت القوات الروسية، التي تتميز بتفوق عددي، الطريق الرئيسي الذي يربط بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في مايو/أيار، مما أدى إلى مواجهة القوات الأوكرانية صعوبات في الحركة وجهود إعادة الإمداد.

وقال تريهوبوف "يتم احتواء التقدم الروسي، لكن قطع طريق بوكروفسك كوستيانتينيفكا السريع يمثل انتكاسة إستراتيجية ولوجستية".

وحالت الخسائر الروسية الكبيرة دون تقدم الروس نحو كوستيانتينيفكا عبر تشاسيف يار أو على امتداد جبهة بوكروفسك الغربية.

وأضاف تريهوبوف "هم يحاولون الآن بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان"، موضحا أن بوكروفسك وكوستيانتينيفكا لا تزالان مركزين لوجستيين أوكرانيين، على الرغم من الانتكاسات ونشاط الطائرات المسيّرة الذي يجعل بعض التحصينات الدفاعية أقل فاعلية.

مقالات مشابهة

  • موسكو تسقط عشرات المسيرات الأوكرانية وكييف تعلن إحباط هجوم روسي
  • أمريكا تتجنب التنبؤ بموعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقدم الروسي
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من زيلينسكي لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية ووقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الروسي يهاجم المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا
  • ترامب : نراقب عن كثب الوضع في مقاطعة سومي الأوكرانية
  • إعلام إسرائيلي: حماس تريد وقف إطلاق النار لتحقيق أهدافها بالتعافي وتنفيذ هجوم آخر
  • تسارع التقدم الروسي في أوكرانيا للشهر الثالث على التوالي
  • قتلى وجرحى في هجوم أوكراني على إيجيفسك الروسية
  • مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن نووي إيران