أمريكا تتجنب التنبؤ بموعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، يوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لا تعتزم "التكهن" بشأن توقيت التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وردًا على سؤال صحفي خلال مؤتمر صحفي دوري حول ما إذا كانت واشنطن تتوقع إحراز تقدم قريب في هذا الاتجاه، قالت بروس: "لن أتحدث عن أي تكهنات".
ورغم امتناعها عن تحديد إطار زمني، أكدت المتحدثة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو لا يزالان "ملتزمَين تمامًا" بالعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار "في أقرب وقت ممكن".
تعليق إمدادات عسكريةفي سياق متصل، كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن الإدارة الأمريكية أوقفت إرسال شحنات من الصواريخ المضادة للطائرات والذخائر الدقيقة التوجيه إلى القوات الأوكرانية، وذلك نتيجة مخاوف متزايدة من تراجع المخزونات الإستراتيجية الأمريكية لهذه الأنواع من الأسلحة. وجاء القرار في وقت يُتوقع فيه أن تدخل الحرب مرحلة جديدة من التفاوض أو إعادة التموضع العسكري.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، صحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن القرار اتُّخذ "بدافع الحرص على الأمن القومي ووضع مصالح أمريكا أولًا"، مضيفة أن "الولايات المتحدة لا تستطيع الاستمرار إلى ما لا نهاية في تقديم إمدادات نوعية دون تقييم شامل لمخزونها الحيوي".
روسيا ترحّب بوقف الدعم العسكري الغربيوفي أول تعليق روسي على الخطوة الأمريكية، رحّب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بتعليق الإمدادات العسكرية الأمريكية، مؤكدًا أن خفض أو وقف الدعم الغربي لكييف "يُقرب نهاية النزاع" الدائر منذ فبراير 2022. وأضاف بيسكوف أن "تسليح كييف ساهم فقط في إطالة أمد الحرب وزيادة الخسائر، سواء من الجانب الأوكراني أو الروسي".
يأتي هذا التحول في الموقف الأمريكي بعد شهور من الجدل داخل الكونجرس بشأن تمويل الحروب الخارجية، وخاصة في أوكرانيا، وسط ضغوط متصاعدة من جناح المحافظين في الحزب الجمهوري الذي يطالب بإعادة توجيه الموارد داخليًا بدلًا من الاستنزاف في الخارج.
كما يواجه الرئيس ترامب تحديات سياسية في تبرير الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريًا، خصوصًا مع تصاعد الأصوات الداعية لوقف دائم لإطلاق النار والتفاوض مع روسيا.
ويُشار إلى أن هذا القرار يأتي في وقت حرج بالنسبة لكييف، حيث يشهد خط الجبهة جمودًا نسبيًا، بينما تعتمد القوات الأوكرانية بشكل كبير على الدعم الغربي في مجال الذخائر والصواريخ الدقيقة، التي تمثل عاملًا حاسمًا في المواجهة المستمرة مع القوات الروسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا كييف موسكو أوكرانيا ترامب أمريكا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
موسكو تواجه أوروبا بطائرات مسيرة.. بوتين يحذر من تزويد أوكرانيا بـ«توماهوك»
البلاد (موسكو)
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ”توماهوك” بعيدة المدى سيؤدي إلى تدمير العلاقات بين موسكو وواشنطن، معتبراً أن هذه الخطوة ستقضي على ما تبقى من الاتجاهات الإيجابية في العلاقات الثنائية.
وقال بوتين في تصريح مصوّر أمس (الأحد): إن هذه الخطوة قد تشكّل “مرحلة نوعية جديدة من التصعيد، بما في ذلك في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة”. وأضاف أن الصواريخ، رغم قدرتها على إلحاق الضرر بروسيا، لن تغيّر توازن القوى على الأرض، مشدداً على أن الجيش الروسي يواصل تحقيق تقدم بطيء لكنه ثابت في العمليات العسكرية بأوكرانيا.
وأشار بوتين إلى أن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى؛ يهدف إلى فرض تغييرات في موازين القوى، لكنه لن يوقف تقدم القوات الروسية، مؤكداً قدرة الدفاعات الجوية الروسية على التكيف مع أي تهديد جديد.
من جانبها، قالت مصادر أمريكية ومسؤول في الإدارة الأمريكية: إن رغبة واشنطن في تزويد أوكرانيا بصواريخ”توماهوك” قد تواجه صعوبة في الوقت الحالي، نظراً لتخصيص المخزونات الحالية للبحرية الأمريكية واستخدامات أخرى. وجاءت تصريحات بوتين بعد أن بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد ترمب على أن أوكرانيا لديها فرصة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
في سياق متصل، أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن قلقه من تكرار رصد طائرات مسيرة روسية فوق مطارات ومواقع أوروبية، مؤكداً أن الهدف الروسي من هذه التحركات هو “إثارة القلق وإطلاق نقاشات مثيرة للانقسام داخل ألمانيا”. وقال في تصريحات لصحيفة “هاندلسبلات”:” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف ألمانيا جيداً، كما يعرف غرائز الألمان وردود أفعالهم”.
ورغم التوتر الناتج عن هذه التحركات، طمأن بيستوريوس الجمهور بأن الطائرات المسيرة التي تم رصدها حتى الآن لم تشكّل أي تهديد مباشر، داعياً إلى التعامل مع الوضع بعقلانية وهدوء.