إسطنبـول، موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة المفوضية الأوروبية: الأولوية التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا رئيسة المفوضية الأوروبية: نعد عقوبات جديدة ضد روسيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

اختتم وفدا روسيا وأوكرانيا محادثاتهما في إسطنبول، أمس، والتي استمرت قرابة ساعتين، وسط جهود دبلوماسية مكثفة وضغوط أميركية لتضييق الفجوة بين الجانبين، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة من أكثر من 3 سنوات.


وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على منصة «إكس»، إن «اليوم كان مهماً للسلام العالمي، نتيجة للجهود المكثفة عقد الوفدان الروسي والأوكراني اجتماعاً في إسطنبول بوساطة تركية»، موضحاً أن «نتيجة لهذا الاجتماع، اتفقنا على تبادل ألف أسير من كل بلد كإجراء لبناء الثقة».
وأفاد فيدان بأن الطرفين اتفقا مبدئياً على اللقاء مجدداً، لافتاً إلى أن تركيا ستواصل بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام الدائم بين روسيا وأوكرانيا.
وترأس الوفد الروسي في المحادثات فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أشار إلى أن موسكو راضية عن نتائج المحادثات، بينما قاد وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف وفد كييف، حيث قال إن الجانبين اتفقا على تبادل ألف أسير حرب من كل جانب في ختام المحادثات.
واعتبر عمروف أن «الأولوية في محادثات إسطنبول هي ضمان إطلاق سراح أسرى الحرب، والثانية ضمان وقف إطلاق النار»، مضيفاً أن «الخطوة التالية يجب أن تكون محادثات على مستوى القادة».
وأشار عمروف على منصة «إكس»، عقب إجرائه محادثات أخرى مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوج، ووزير الخارجية التركي، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، إلى أن «روسيا أظهرت مجدداً عدم اهتمامها بالسلام، ويتجلى ذلك في غيابها عن المحادثات بمستوى تمثيل مناسب، وتجاهلها للمبادرات الدولية، ورفضها إنهاء العدوان».
وقال: إن كييف تعتقد أن الخطوة المقبلة هي عقد اجتماع بين رئيسي البلدين.
وأكد أوميروف للصحفيين أن الأولوية الرئيسة في المحادثات التي جرت اليوم الجمعة في إسطنبول كانت ضمان إطلاق سراح أسرى الحرب، يليها التوصل لوقف لإطلاق النار، مضيفاً أن الخطوة المقبلة في المحادثات لابد أن تكون عقد محادثات على مستوى زعيمي البلدين.
كما أعرب نائب وزير الخارجية الأوكراني سيرجي كيسليتسيا، عن أمله في أن يلتقي رئيسا البلدين عاجلاً وليس آجلاً.
من جهته، أعرب فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في المحادثات، عن رضا موسكو عن النتائج، واستعدادها لمواصلة الحوار مع كييف.
وأوضح ميدينسكي، في أعقاب المفاوضات، أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما خلال الأيام المقبلة، في واحدة من أكبر عمليات التبادل من نوعها منذ بداية الصراع.
وأضاف: «بشكل عام، نحن راضون عن النتيجة، ومستعدون لاستمرار التواصل. في الأيام المقبلة، سيكون هناك تبادل ضخم للأسرى بمعدل ألف مقابل ألف»، لافتاً إلى أن «الجانب الأوكراني طلب إجراء محادثات مباشرة بين رئيسي الدولتين، وسجلنا هذا الطلب لدينا».
كما أشار إلى أن «كل طرف يقدم رؤيته لوقف إطلاق نار مستقبلي محتمل، ويشرحها بالتفصيل. وبعد عرض هذه الرؤية، نعتقد أنه من المناسب، كما اتفقنا أيضاً، مواصلة مفاوضاتنا».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر مطلع قوله: «لا يوجد سقف زمني واضح ومحدد بشأن تبادل الخطط بين موسكو وكييف بشأن اتفاق وقف النار»، ولكنه أشار إلى «التوصل إلى اتفاق مبدئي لتبادلها»، فيما ذكر مصدر أوكراني أنه «سرعان ما اتضحت الهوة بين الجانبين، وأن مطالب روسيا منفصلة عن الواقع، وتتجاوز أي شيء نوقش سابقاً».
وأضاف المصدر الأوكراني، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن «هذه المطالب تضمنت وضع مهلة نهائية لأوكرانيا للانسحاب من أجزاء من أراضيها في سبيل تنفيذ وقف لإطلاق النار وغيرها من الشروط المستحيلة وغير البناءة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا وأوكرانيا روسيا أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا المباحثات الروسية الأوكرانية إسطنبول تبادل الأسرى روسیا وأوکرانیا وزیر الخارجیة فی المحادثات إطلاق النار إلى أن

إقرأ أيضاً:

لا تقدم في الأفق بشأن عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا بعد رفض بوتين لقاء زيلينسكي في تركيا

إسطنبول "رويترز": تراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم عن الذهاب إلى تركيا للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأرسل بوتين مجموعة من المستشارين ونواب الوزراء لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا في إسطنبول، بينما قوّض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال جولته في الخليج، فرص تحقيق تقدم كبير عندما قال إنه لن يكون هناك تحرك في محادثات السلام إذا لم يجتمع هو مع بوتين.

وقال زيلينسكي إن قرار بوتين عدم الحضور وإرساله فريقا وصفه بأنه "شكلي" يظهر عدم جدية الرئيس الروسي في إنهاء الحرب.

وأضاف أنه لن يذهب بنفسه إلى إسطنبول وسيرسل فريقا برئاسة وزير الدفاع سيكون مكلفا بمناقشة وقف إطلاق النار. ولم يتضح بعد موعد بدء المحادثات فعليا.

وذكر زيلينسكي بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة أنه "لا يُمكننا أن نجوب العالم بحثا عن بوتين".

ويؤيد زيلينسكي وقف إطلاق نار فوريا وغير مشروط لمدة 30 يوما، لكن بوتين قال إنه يريد أولا بدء محادثات لمناقشة تفاصيل هذه الهدنة.

وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحرب تتمتع روسيا بالتفوق في ساحة المعركة وتقول إن أوكرانيا قد تستغل وقف الحرب في استدعاء قوات إضافية والحصول على أسلحة أخرى من الغرب.

ويقول ترامب وبوتين منذ شهور إنهما حريصان على لقاء بعضهما البعض لكن لم يتحدد أي موعد للقائهما بعد.

وبعد ممارسة ضغوط شديدة على أوكرانيا ومشادة كلامية مع زيلينسكي في اجتماع بالمكتب البيضاوي في فبراير أبدى ترامب استياءه بشكل متزايد تجاه موقف بوتين في الأسابيع القليلة الماضية وهدد بفرض عقوبات إضافية على التجارة الروسية.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية قبل هبوطها في دبي "لن يحدث شيء حتى نجتمع أنا وبوتين". ويبدو أن تعليقه قوّض بشكل أكبر إمكانية تحقيق تقدم دبلوماسي في تركيا.

ارتباك دبلوماسي

يُعد الارتباك الدبلوماسي دليلا على شدة العداء بين الطرفين المتحاربين وعدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب، الذي أثار تدخله منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير استياء أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين بشدة.

وفي الوقت الذي كان فيه زيلينسكي ينتظر بوتين في أنقرة دون جدوى، لم يجد فريق التفاوض الروسي في إسطنبول أي شخص يتواصل معه من الجانب الأوكراني. وتجمع نحو 200 صحفي بالقرب من قصر دولمة بهجة على مضيق البوسفور، وهو المكان الذي حدده الروس لحضور المحادثات.

ويتنازع الطرفان المتحاربان منذ أشهر على لوجستيات وقف إطلاق النار ومحادثات السلام، ويحاول كلاهما أن يظهر لترامب الجدية بشأن تحقيق السلام وإنهاء ما يصفه "بالحرب الحمقاء".

وسقط مئات الآلاف من الجانبين ما بين قتيل وجريح في أعنف صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وهددت الولايات المتحدة مرارا بالانسحاب من المحادثات ما لم يتم إحراز تقدم واضح.

وقال الرئيس الأمريكي اليوم إنه سيتوجه إلى المحادثات في تركيا اليوم إذا كان ذلك "مناسبا".

وأضاف "آمل فقط أن تتمكن روسيا وأوكرانيا من فعل شيء ما. يجب أن يتوقف هذا".

واتهمت روسيا أوكرانيا "بمحاولة عمل استعراض" حول المحادثات. وقال كبير المفاوضين الروس إن موسكو مستعدة لبدء العمل الجاد ومناقشة التسويات الممكنة.

وعندما سُئل عما إذا كان بوتين سينضم إلى المحادثات في وقت لاحق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "من السابق لأوانه الآن معرفة نوع المشاركة المطلوبة وعلى أي مستوى ستكون... الوفد الروسي جاهز، وينتظر في إسطنبول".

وأعلنت روسيا اليوم أن قواتها سيطرت على بلدتين جديدتين في منطقة دونيتسك الأوكرانية. وذكّرت المتحدثة باسم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الصحفيين بتصريحه العام الماضي بأن أوكرانيا "تتقلص" في غياب اتفاق لوقف القتال.

أول محادثات منذ ثلاث سنوات

إذا مضت المحادثات قدما، فسيتعين عليها معالجة الهوة بين الجانبين بشأن مجموعة من القضايا.

ويرأس الوفد الروسي المستشار الرئاسي فلاديمير ميدينسكي وزير الثقافة السابق الذي أشرف على إعادة صياغة كتب التاريخ المدرسية لتعكس رواية موسكو للحرب. ويضم الوفد نائب وزير الدفاع، ونائب وزير الخارجية، ورئيس المخابرات العسكرية.

وشارك أعضاء رئيسيون من الفريق، بما في ذلك ميدينسكي، في محادثات بإسطنبول في مارس عام 2022، وهو ما يشير إلى أن موسكو تريد المتابعة من حيث ما انتهت إليه المحادثات السابقة.

لكن الشروط التي كانت قيد المناقشة آنذاك، حينما كانت أوكرانيا لا تزال تعاني من آثار الغزو الروسي في بدايته، لم تكن في صالح كييف. وشملت هذه الشروط مطلبا روسيا بخفض كبير في قوام الجيش الأوكراني.

وبعد سيطرة القوات الروسية الآن على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا، تمسك بوتين بمطالبه القديمة لكييف بالتنازل عن بعض الأراضي، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتحول إلى دولة محايدة.

وترفض أوكرانيا هذه الشروط باعتبارها ترقى إلى الاستسلام، وتسعى للحصول على ضمانات لأمنها المستقبلي من القوى العالمية، ولا سيما من الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن زيلينسكي أظهر حسن نيته بزيارة تركيا، لكن هناك "كرسيا فارغا" كان ينبغي أن يجلس عليه بوتين.

وأضاف "يماطل بوتين ومن الواضح أنه لا يرغب في الدخول في مفاوضات السلام هذه، حتى عندما عبر الرئيس ترامب عن استعداده ورغبته في تسهيل هذه المفاوضات".

وفي تسليط للضوء على مستوى التوتر بين روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قالت إستونيا إن موسكو أرسلت لفترة وجيزة طائرة عسكرية إلى المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي فوق بحر البلطيق خلال محاولة البحرية الإستونية إيقاف ناقلة نفط متجهة إلى روسيا يعتقد أنها جزء من "أسطول ظل" يتحدى العقوبات الغربية على موسكو.

سلام طويل الأمد

قال فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في محادثات السلام مع أوكرانيا في تركيا،اليوم إن موسكو تسعى لتحقيق سلام طويل الأمد مع كييف من خلال البحث عن أرضية مشتركة وإزالة أسباب الصراع.

وأضاف ميدينسكي، الذي ساعد في قيادة محادثات جرت في 2022، أن روسيا تعتبر المحادثات في إسطنبول استمرارا لمحادثات 2022 التي باءت بالفشل.

ومضى قائلا للصحفيين في إسطنبول "نعتبر هذه المفاوضات استمرارا لعملية السلام في إسطنبول، التي أوقفها الجانب الأوكراني، للأسف، قبل ثلاث سنوات".

وتقول كييف إن الشروط التي عرضتها روسيا عليها في عام 2022 غير مقبولة، وتعتبر بمثابة استسلام.

وقال ميدينسكي "الوفد عازم على أن يكون (له موقف) بناء، وأن يبحث عن حلول ممكنة وأرضية مشتركة. مهمة المفاوضات المباشرة مع الجانب الأوكراني هي تحقيق سلام دائم، عاجلا أو آجلا، من خلال القضاء على الأسباب الجذرية للصراع".

وبعد أيام من إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في فبراير شباط 2022، بدأت روسيا وأوكرانيا محادثات في روسيا البيضاء انتقلت لاحقا إلى إسطنبول. وعُرف مشروع جرت مناقشته هناك ووضع إطارا لتسوية محتملة باسم (بيان إسطنبول).

وانتهت محادثات عام 2022 في مايو أيار لكن المسؤولين الروس لطالما أشاروا إلى إمكانية التوصل إلى تسوية على غرار بيان إسطنبول. كما أشار ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مسودة عام 2022 كدليل محتمل نحو السلام في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • روسيا وأوكرانيا تتفقان على تبادل الأسرى لكن محادثات السلام تفشل في تحقيق تقدم
  • روسيا وأوكرانيا تتفقان على تبادل ألف أسير لكل جانب
  • روسيا وأوكرانيا تتفقان على تقديم خطط رسمية لوقف إطلاق النار
  • ألف مقابل ألف.. روسيا وأوكرانيا يتفقان على صيغة جديدة في تبادل الأسرى
  • انتهاء المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول
  • تركيا: يجب التوصل لوقف إطلاق النار في محادثات روسيا وأوكرانيا
  • لا تقدم في الأفق بشأن عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا بعد رفض بوتين لقاء زيلينسكي في تركيا
  • وسط تبادل للاتهامات.. تركيا تحتضن أول مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 3 سنوات
  • غموض يلف مباحثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول