انعقاد القمة العربية في بغداد اليوم
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تعقد في العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت القمة العربية في دورتها الـ34 في القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء.
وقد وصل إلى بغداد عدد من القادة العرب بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتعقد القمة تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية" وسط أجواء سياسية مشحونة وتحديات إقليمية متصاعدة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتحوّل في سوريا، وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، واستمرار الحرب في السودان.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أقروا بنود جدول أعمال القمة وإعلان بغداد قبل رفعه للقادة.
كما صدق الوزراء على 5 مبادرات تقدم بها العراق.
وتعد هذه القمة الرابعة التي تستضيفها بغداد، وقد أتمت السلطات في البلاد استعداداتها اللوجستية والأمنية والإعلامية لهذه القمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دروس من الحرب "الإسرائيلية- الإيرانية"
"إذا عرفت عدوك وعرفت نفسك، فالنصر لن يصبح محل شك".. عبارة بليغة قالها القائد والفيلسوف الصيني الأشهر "صن تزو" في كتابه الشهير "فن الحرب"، وما أحوجنا إلى تذكرها حاليًا بعد أن هدأ لهيب الحرب بين إيران، وإسرائيل (ومن خلفها الولايات المتحدة وأوروبا) بعد نحو (12) يومًا من القصف المتبادل، بينما كنا كعرب نشاهد المعركة المحتدمة بين الطرفين من مقاعد المتفرجين!!.
والأمر الذي يجب أن نرصده بدقة تلك الدروس المستفادة من هذه المعركة لعلها تفيدنا فيما هو قادم بمنطقة ملتهبة لا تتوقف أحداثها عن الدوران منذ السابع من أكتوبر 2023م إثر "طوفان الأقصى".
وأول دروس تلك الحرب.. التأكيد على أن الأسلحة التقليدية من (طيران- سفن حرية- دبابات.. .إلخ) لم تعد- رغم أهميتها العسكرية والاستراتيجية- هي مناط القوة العسكرية الحقيقية للدول، بل إن "السلاح النووي" بات ضرورة قصوى ووجودية، لا سيما وأن هناك بمنطقتنا ذلك الجسد السرطاني الغريب (إسرائيل) تملك السلاح النووي بالفعل.. رغم عدم اعترافها بذلك!!
أما الدرس الثاني، فيتعلق بأن لا نأمن الغرب (وعلى رأسه الولايات المتحدة) في أية مفاوضات، إذ أن "الخديعة" ديدنهم، وهو ما تابعناه من انطلاق العدوان الإسرائيلي على إيران في الوقت الذي كانت "المفاوضات النووية" قائمة بينها وأمريكا.. والتي شاركت في خداع إيران. وتكرر الأمر قبيل الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية، بينما كانت الأخيرة منشغلة في مفاوضات مع الأوربيين للبحث عن سبيل تهدئة المعركة الدائرة، وهو ما يعني أن الطرف الذي يدخل في مفاوضات مع هؤلاء المخادعين يجب أن يضع يده دائمًا على الزناد!!
فيما يشير الدرس الثالث إلى ضرورة التقليل- أو التخلص إن أمكن- من استخدام التكنولوجيا الغربية (مثل: الواتس آب، وغيرها)، حيث ثبت بالدليل القاطع أنها عبارة عن منصات تجسس واختراق للدول الأخرى، وهو ما حدا بإيران في خضم المعركة إلى وقف الإنترنت، وإصدار أوامر لقادة جيشها والحرس الثوري والعلماء النوويين بحظر استخدام الواتس آب، والذي تم عن طريقه رصد هؤلاء واغتيالهم.
أما الدرس الرابع، فيشير إلى أن "معادلة: المسيرات- الصواريخ الباليستية والفرط صوتية" باتت خصمًا عنيدًا، وأكثر نجاعة لفكرة "تفوق الطيران" في الحروب، إذ أنه رغم ضربات إسرائيل الجوية المؤثرة في العمق الإيراني، وتحييد دفاعاتها الجوية، إلا أن صواريخ (قادر- وخيبر، وغيرها) أحدثت ما لم يحدث من قبل من دمار وإثارة رعب في العمق الإسرائيلي.
وأخيرًا.. نصل إلى الدرس الأخير، ومفاده أن إسرائيل- رغم تفوقها الجوي وأسلحتها الفتاكة- هي في حقيقة الأمر "نمر من ورق"، لا يستطيع أن ينجز شيئًا بدون ربيبته، ومرضعته (الولايات المتحدة)، والتي إن غفلت عنها برهةً لسقطت بسرعة لا يمكن تخيلها!!