القمة العربية في بغداد تنطلق بحضور سوريا وتأكيد على أولوية قضية فلسطين
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تبدأ اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، وسط استعدادات عراقية مكثفة وحضور لافت لعدد من القادة والمسؤولين العرب.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيترأس وفد بلاده إلى القمة، وذلك بعد اعتذار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن الحضور، رغم تلقيه دعوة رسمية من الحكومة العراقية.
وأكدت "سانا" أن الشيباني وصل إلى بغداد بالفعل، لتمثيل سوريا في القمة، وهو ما أنهى جدلًا واسعًا أثارته مسألة مشاركة الشرع، في ظل حساسية موقع القمة بالنسبة له بسبب خلفيات تتعلق بعلاقاته السابقة مع تنظيمات إرهابية، إضافة إلى وجود مذكرات اعتقال صادرة بحقه، بحسب تقارير غير رسمية.
من جهتها، أنهت بغداد جميع التحضيرات لاستضافة القمة، وفقاً لما نقله مراسل "بي بي سي" في العراق، حيدر هادي، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية تسعى من خلال هذا الحدث إلى إبراز دورها الدبلوماسي وتعزيز مكانتها الإقليمية، بالرغم من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ووصل عدد من الوفود العربية إلى بغداد، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي حطّ رحاله اليوم الجمعة في مطار بغداد الدولي، وكان في استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. ويشارك عباس في القمة على رأس الوفد الفلسطيني، حيث من المتوقع أن تكون القضية الفلسطينية في صدارة جدول الأعمال.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن القمة ستخصص مساحة واسعة لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، مشددًا على أن القرارات المنتظرة من القادة العرب ستتسم بالحسم، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب والتعجيل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال مصطفى إنهم يتطلعون إلى أن تسهم قمة بغداد في تفعيل ما جرى الاتفاق عليه خلال قمة القاهرة الأخيرة، وخصوصًا النقاط المرتبطة بوقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة، إضافة إلى التحضير لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار من المزمع عقده في نيويورك خلال شهر يونيو المقبل.
ووصل إلى بغداد كذلك رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي للمشاركة في أعمال القمة، في مؤشر على توسيع نطاق التمثيل العربي الرسمي في هذه الدورة، التي تحظى بأهمية خاصة في ظل الأزمات التي تمر بها عدة دول في المنطقة، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو الإنساني.
وتتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية غداً السبت، لمعرفة ما إذا كانت القمة ستنجح في إصدار قرارات عملية تواكب التحديات الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والعلاقات العربية البينية، في ظل واقع إقليمي بالغ التعقيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرع سوريا الشيباني القمة العربية بغداد فلسطين غزة من الرئیس العراقی لحضور القمة العربیة لحضور القمة العربیة فی القمة العربیة فی بغداد یتسلم دعوة دعوة رسمیة فی القمة
إقرأ أيضاً:
ملحقية الدفاع المصرية في بغداد تحتفل بذكرى نصر أكتوبر بحضور دبلوماسي واسع
أقامت ملحقية الدفاع بالسفارة المصرية في بغداد مساء أمس احتفالية بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر 1973 المجيدة، بفندق الرشيد، بحضور السفير أحمد سمير، سفير مصر لدى العراق، والمستشار أحمد طلعت القنصل المصري، وعدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين المعتمدين بجمهورية العراق.
واستهل العقيد أركان حرب أكرم سعيد محمد، ملحق الدفاع المصري في بغداد، كلمته بالتأكيد على أن السادس من أكتوبر سيظل يومًا خالدًا في وجدان الأمة العربية، وعنوانًا للكرامة والعزة لمصر والعرب، يوم أذهل فيه المقاتل المصري العالم وأعاد صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط.
وأكد العقيد أكرم سعيد أن نصر أكتوبر سيبقى شاهدًا على عظمة الشعب المصري وكبرياء العسكرية المصرية، موجّهًا التحية لجيل أكتوبر الذي استرد الأرض والكرامة، ولأرواح الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل الوطن، وللقائد الراحل الرئيس محمد أنور السادات صاحب قرار العبور التاريخي.
كما أشار إلى أن رجال القوات المسلحة هم أبناء الشعب المصري العظيم الذين يواصلون اليوم دورهم في حماية الوطن ومقدراته، والتصدي للإرهاب داخل الحدود وخارجها إذا استدعى الأمر، للحفاظ على الأمن القومي المصري في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة.
واختتم العقيد أكرم كلمته بتوجيه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وللحاضرين على مشاركتهم الاحتفال، معربًا عن أمله في أن يعم السلام والأمن ربوع المنطقة والعالم.