حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
ما حكم من نسي قراءة الفاتحة فى الصلاة وقرأها بعد السورة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
حكم من نسي قراءة الفاتحة فى الصلاة وقرأها بعد السورة
وقال أمين الفتوى خلال تصريح له، إن من نسي قراءة الفاتحة في محلها، ثم تذكرها وقرأها بعد السورة، فإن صلاته صحيحة بإجماع جمهور العلماء، لكن يُستحب له أن يسجد للسهو احتياطًا وإتمامًا للخشوع.
وأشار الى ان الصلاة صحيحة بإذن الله، لأنك قرأت الفاتحة، ولكنك أخّرتها عن موضعها.
تأخير قراءة الفاتحة عن موضعها فى الصلاة
ونوه ان الأصل أن تُقرأ الفاتحة أولًا ثم السورة، كما كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم، أما تأخيرها عن موضعها ففيه خلاف، والأفضل أن تسجد سجدتين للسهو في نهاية الصلاة، إتمامًا لها وحرصًا على السنة.
وذكر أن الحديث النبوي الشريف "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، يدل على وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، لكنه لا يشترط تقديمها على السورة، وإن كان ذلك هو الأكمل.
ونصح المصلين بالتركيز والخشوع أثناء الصلاة، والحرص على الترتيب الصحيح للقراءة: الفاتحة أولًا ثم السورة، ومع ذلك لا داعي للقلق، فمن نسي ثم تدارك، فصلاته صحيحة ولا يعيدها.
من نسي قراءة الفاتحة أثناء الصلاةأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من نسي قراءة الفاتحة أثناء الصلاة ثم تذكرها وقرأها بعد السورة، فصلاته صحيحة ولا يلزمه الإعادة، ما دام لم يركع بعد.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال سؤال: «ما حكم من ينسى قراءة الفاتحة ويقرأها بعد الانتهاء من السورة؟»، أن الصلاة تتكون من أركان وسنن، والركن لا يصح تجاوزه دون الإتيان به، أما السنن فيجبرها سجدتا السهو أو يُعفى عنها إن سُهِيَ عنها.
وتابع: قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة عند جمهور العلماء، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، ولذلك إذا نسيها الإنسان وتذكرها وهو لا يزال واقفًا، وقرأها بعد السورة، فصلاته صحيحة لأنه أتى بالركن في موضعه قبل الركوع".
وبيّن أنه في حال تجاوز المصلي الركن دون أن يأتي به، وركع وسجد، فإن الركعة تُعتبر لاغية، ويُعيدها في الحال، مشيرًا إلى أن ترتيب الأركان مهم، وأن ترك ركن والانتقال إلى غيره دون تداركه يوجب إعادة الركعة كاملة.
وأكد أن القراءة بعد الفاتحة -أي السورة- سُنّة، وليست ركنًا، لذا إن قُدِّمت الفاتحة على السورة بعد تذكُّرها، فلا إثم ولا خطأ، والصلاة صحيحة تمامًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أثناء الصلاة أمین الفتوى فى الصلاة
إقرأ أيضاً:
حكم من قال «ربنا ولك الحمد» أثناء العطاس في الصلاة.. عطية لاشين يجيب
ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عبر صفحته الرسمية، من أحد المتابعين يقول فيه: أثناء اعتدالي من الركوع عطست فقلت "ربنا ولك الحمد" ناوياً بذلك ذكر الرفع من الركوع وذكر العطاس، فقيل لي إن الصلاة باطلة، فهل هذا صحيح وعليّ أن أعيد الصلاة؟
فأجاب الدكتور عطية لاشين قائلاً: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ}، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي روت عنه كتب السنة قوله: «التثاؤب من الشيطان والعطاس من الرحمن».
وأوضح أستاذ الشريعة أن الصلاة في حقيقتها تتكوّن من أركان وأبعاض وهيئات، فـالركن هو ما لا تصح الصلاة بدونه، ومن تركه بطلت صلاته، أما البعض فهو ما جبر الشارع تركه بسجود السهو مثل التشهد الأول في الصلاة غير الثنائية، بينما الهيئة هي ما لا يترتب على تركها بطلان ولا سجود سهو، كالأذكار التي تُقال أثناء الصلاة غير الفاتحة والتشهد الأخير.
وبين الدكتور لاشين أنه بالنسبة إلى واقعة السؤال، فإن الفقهاء قد اختلفوا في حكم من جمع بين ذكر الصلاة وذكر العطاس في آنٍ واحد، فذهب فريقٌ أول ـ وهو رأي مرجوح ـ إلى بطلان الصلاة لأن المصلي خلط بين ذكرين، أحدهما خاص بالصلاة والآخر خارج عنها.
لكن الرأي الثاني ـ وهو الذي يفتي به الدكتور عطية لاشين ـ يرى صحة الصلاة في هذه الحالة، مؤكدًا أن الذكر عند الرفع من الركوع من هيئات الصلاة وليس من أركانها ولا من أبعاضها، وبالتالي لا تبطل الصلاة بسببه، لأن تركه من الأصل لا يُبطل الصلاة، فكيف بمن قاله مقرونًا بذكرٍ آخر؟
وأضاف أستاذ الفقه المقارن أن هذا الحكم يُقاس على من يقول ذكر الرفع بلسانه دون حضور القلب، فإن صلاته صحيحة شرعًا، فكذلك الحال هنا، مشيرًا إلى أن ما ورد في الرأي الأول يُحمل على سبيل الاستحباب والسنة، لا على سبيل الوجوب والإلزام، فالأفضل أن يخص كل ذكر بموضعه، لكن لا إثم ولا بطلان إن خلط بينهما دون قصد.