مؤيدون لنتنياهو يعتدون على متظاهرين يطالبون بصفقة أسرى
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
اعتدى ناشطون يدعمون حكومة بنيامين نتنياهو على متظاهرين في تل أبيب يطالبون بصفقة لإعادة الأسرى، فيما دعت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل وإجبار نتنياهو على وضع سقف للحرب على غزة.
وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل الاجتماعي أشخاصا ينزلون من سيارة ويهاجمون المتظاهرين في رحوفوت جنوب تل أبيب.
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عبر حسابه بمنصة "إكس" على تلك المشاهد بالقول "الهجمات العنيفة ضد جمهور لا يطالب إلا بإعادة المحتجزين هي نتيجة تحريض آلة السم العنيفة التي تقودها الحكومة. لن نتوقف ولن نتخلى عن المختطفين حتى يعودوا جميعا إلى البيت".
ترجمة قدس| مؤيدون لنتنياهو يعتدون على مستوطنين تظاهروا جنوب "تل أبيب" للمطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى من غزة. pic.twitter.com/NeMw9YNUBW
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 17, 2025
من جانب آخر، وصفت عيناف تسينغاوكر، والدة ماتان، الأسير الإسرائيلي المحتجز في غزة حكومة نتنياهو بـ"الدموية"، متهمة إياها بأنها من ترفض إطلاق سراح الأسرى.
وقالت تسينغاوكر في منشور على منصة إكس اليوم السبت "الشعب يطالب بعودة جميع الأسرى ولو على حساب وقف الحرب، بينما نتنياهو وحكومته الدموية يعارضان ذلك"، وفق تعبيرها.
إعلانواعتبرت أن الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة "سياسية"، وستؤدي إلى "قتل المحتجزين أحياء وتدفن أحباءنا إلى الأبد"، على حد قولها.
ولفتت تسينغاوكر إلى أن الفرصة "لا تزال قائمة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين قبل مقتلهم"، ودعت إلى التظاهر والنزول إلى الشوارع للاحتجاج على سياسات حكومة نتنياهو وعدم إبرامها صفقة لتبادل الأسرى.
مصادر عبرية: آلاف المستوطنين يتظاهرون في "تل أبيب" للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة. pic.twitter.com/N1abiaBUjD
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 17, 2025
"يقودنا إلى حرب أبدية"وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة في وقت سابق نتنياهو والوفد المفاوض في الدوحة بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى من غزة، وقالت إن نتنياهو "يخوض الحرب لاعتبارات سياسية.. ويقودنا إلى حرب أبدية وإلى إقامة مستوطنات في غزة.. ويخدم أقلية متطرفة".
وحذرت العائلات من أن استمرار الحرب سيقتل باقي الأسرى، وأضافت "نتوسل إلى ترامب أن يضع حدا لنتنياهو وأن يحدد له ولحماس سقفا لإنهاء الحرب". وأضافت "إنهاء الحرب مصلحة إسرائيلية، وهذا هو النصر الساحق. علينا إنهاء الحرب في غزة كما فعلنا في لبنان. دون إعادة الأسرى لن تقوم لنا قائمة. نطالب نتنياهو بإنهاء الحرب فورا".
وتقدر إسرائيل وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، وتقول حركة حماس إنها مستعدة لاتفاق يشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتؤيد عائلات الأسرى الإسرائيليين وأحزاب معارضة هذا العرض لكن حكومة نتنياهو ترفضه، وتفضل مواصلة الإبادة الجماعية في غزة التي أودت بأكثر من 53 ألف شهيد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 أسرى من غزة تحت التعذيب بسجون الاحتلال.. اعتقلوا خلال الحرب
أعلنت مؤسسات حقوقية فلسطينية، الخميس، استشهاد 3 أسرى من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الجاري، جراء التعذيب والتنكيل الوحشي بحقهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك، إنها تلقت ردوداً من جيش الاحتلال الإسرائيليّ، تفيد باستشهاد ثلاثة معتقلين من غزة وهم: الشهيد المعتقل أيمن عبد الهادي قديح (56 عاماً)، الشهيد بلال طلال سلامة (24 عاماً)، ومحمد إسماعيل الأسطل (46 عاماً).
وقالت المؤسسات إنّ الشهيد قديح اُعتقل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستشهد بتاريخ الـ12 من نفس الشهر، أي بعد أيام قليلة على اعتقاله، أما الشهيد بلال سلامة فقد اعتقل في شهر آذار/ مارس 2024 خلال نزوحه من خانيونس، واستشهد في الـ11 من آب/ أغسطس من العام نفسه، فيما الشهيد الأسطل اعتقل في السابع من شباط/ فبراير 2024، واستشهد في الثاني من آيار/ مايو من نفس العام.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ بدء الإبادة إلى (69) من بينهم (44) من غزة، وعدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (306)، علماً أن هناك العديد من الشهداء بين صفوف معتقلي غزة يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وذكرت المؤسسات أن قضية الشهداء الثلاثة، تضاف إلى سجل جرائم منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة لقتل الأسرى والمعتقلين.
واعتبرت أن هذه الجرائم تشكل وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة، مؤكدة أن قضية معتقلي غزة، ما تزال أبرز القضايا التي عكست مستوى غير مسبوق من الجرائم والفظائع التي مورست بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، فعلى مدار الشهور الماضية شكّلت إفادات وشهادات المعتقلين من غزة الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقّهم وبشكل لحظيّ.
وأضافت المؤسسات أن الردود التي تحصل عليها المؤسسات الحقوقية من جيش الاحتلال، لا تتضمن أي تفاصيل أخرى عن ظروف استشهاد المعتقلين، وهي فقط تحدد تاريخ الاستشهاد، علماً أنّ الجيش حاول مراراً التلاعب في هذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل.
وأوضحت المؤسسات الحقوقية المذكورة، أنّ الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، يواجهون عمليات قتل بطيء، وبشكل ممنهج، ومنها تعمد منظومة السجون توفير العوامل والأسباب لتفشي الأمراض والأوبئة، نموذجا على ذلك تفشي مرض"السكايبوس" الذي شكّل أحد الأسباب في استشهاد أسرى ومعتقلين، وتحوّل إلى أداة مباشرة لتعذيب الأسرى وقتلهم.
ولفت البيان إلى أنّ جرائم التعذيب، والجرائم الطبيّة، إلى جانب جريمة التجويع، شكّلت الأسباب المركزية لاستشهاد الأسرى والمعتقلين، وأنّ استمرارها يعني استمرار ارتفاع وتيرة أعداد الشهداء بين صفوفهم، حيث يشكل اليوم عامل الزمن، عاملا حاسما على مصيرهم، مع استمرار هذه الجرائم بحقهم.
وحمّلت المؤسسات، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، مجددة مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية، بفتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.