كشفت دراسة جديدة أن تغير المناخ يسهم في زيادة المخاطر المرتبطة بالحمل في مختلف أنحاء العالم بسبب موجات الحرّ الشديد.

ونقلت صحيفة غربية، الخميس، عن دراسة جديدة أوضحت أن الاحتراز المناخي وارتفاع درجات الحرارة أصبح مشكلة صحية متفاقمة تؤثر في فئات مختلفة من البشر، ومنها النساء الحوامل اللواتي يواجهن مخاطر متزايدة على صحتهن وصحة أطفالهن.


وأكدت الدراسة أن “النساء الحوامل أصبحن يتعرضن لأيام حر شديد أكثر من أي وقت مضى، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الرعاية الصحية، مثل منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية، وجزر المحيط الهادئ، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.

وأفاد باحثو الدراسة بأنهم لم يحللوا مدى تأثر النساء الحوامل فعليا في هذه البلدان، بل ركزوا على زيادة التعرض للحرّ الشديد، حيث أضافت أنها توفر “دليلا واضحا على المخاطر المتزايدة”، وهذه المخاطر لا تقتصر على النساء الحوامل بل تشمل كبار السن أيضا.
ويشار إلى أنه في العام 2024، نشرت مجلة “نيتشر ميديسن” العلمية دراسة أوضحت خلالها أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من مخاطر معينة، مثل الولادات المبكرة ووفاة الأطفال حديثي الولادة، فضلا عن التشوهات الخلقية.
فيما حذر الباحثون من أن التعرض للحر يشكل تهديدا متزايدا على صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، مؤكدين أهمية اتخاذ تدابير للتكيّف مع هذه الظاهرة.
وأوصت الدراسة الجديدة بضرورة زيادة المساحات الخضراء والعمل على تقليل التلوث، مع توفير أماكن باردة إضافة إلى تحسين توعية النساء الحوامل لحمايتهن من آثار الحر الشديد.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: النساء الحوامل

إقرأ أيضاً:

دراسة: القضاء على التلوث البلاستيكي ممكن في غضون 15 عاما

كشفت دراسة بحثية جديدة مهمة أن 66 مليون طن من التلوث الناجم عن العبوات البلاستيكية التي تدخل البيئة العالمية كل عام يمكن القضاء عليها تقريبا بحلول عام 2040 من خلال مخططات إعادة الاستخدام والإرجاع.

وفي أوسع تحليل للنظام البلاستيكي العالمي، قالت مؤسسة بيو الخيرية، بالتعاون مع أكاديميين بما في ذلك من جامعتي إمبريال كوليدج لندن وجامعة أكسفورد، إن البلاستيك الذي اعتبر مادة ثورية وحديثة منذ اكتشافها عام 1907، أصبح الآن خطرا هائلا يعرض الصحة العامة والاقتصادات العالمية ومستقبل الكوكب للخطر.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يغزو حياتنا وبيئتنا وخلايا أدمغتناlist 2 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكlist 3 of 4خلافات تعصف بمشروع معاهدة البلاستيك العالميةlist 4 of 4دراسة: اللافقاريات باتت ملوثة بجزيئات البلاستيكend of list

ويؤكد التحليل الذي حمل عنوان "كسر موجة البلاستيك 2025 إن هذا التوسع من شأنه أن يلحق الضرر بجميع جوانب الحياة، بدءا من الاقتصاد، إلى انهيار المناخ، إلى الصحة العامة، مع زيادة مستويات تلوث الأرض والمياه والهواء، والتعرض للمواد الكيميائية السامة.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج البلاستيك، الذي يصنع من الوقود الأحفوري من 450 مليون طن هذا العام إلى 680 مليون طن في عام 2040، أي بنسبة 52%، وهو ما يمثل ضعف سرعة أنظمة إدارة النفايات في جميع أنحاء العالم، والتي تكافح فعلا للتعامل مع هذه الزيادة.

وحسب الدراسة فإن قطاع التعبئة والتغليف، الذي يُنتج مواد مثل الأغشية الرقيقة والأكياس والزجاجات والعلب الصلبة للخضراوات والسمن النباتي والمشروبات والأسماك واللحوم، استخدم البلاستيك أكثر من أي قطاع آخر في عام 2025، وسيستمر في ذلك حتى عام 2040.

وتُستخدم مواد التغليف مرة واحدة، ومعظمها غير قابل لإعادة التدوير. وفي عام 2025، شكّلت هذه المواد 33% من النفايات البلاستيكية عالميا، مما تسبب في دخول 66 مليون طن من التلوث إلى البيئة سنويا.

ووجدت الدراسة أن حظر بعض البوليمرات واستبدال البلاستيك بمواد أخرى، يُمكنه خفض تلوث البلاستيك بنسبة 97% خلال السنوات الـ15 القادمة.

جسيمات البلاستيك الدقيقة تشكل خطرا أكبر على البيئة لصعوبة جمعها وإعادة تدويرها (شترستوك)وسائل ناجعة

تشير ويني لاو، مديرة مشروع منع التلوث البلاستيكي في مؤسسة بيو إلى أداتين لتحقيق ذلك، أولهما أنظمة إعادة الاستخدام والإرجاع، التي ستزيل ثلثي التلوث. أما الثانية، فهي تقليل إنتاج البلاستيك للتغليف واستخدام مواد أخرى كالكرتون والزجاج والمعادن، وحظر بعض البوليمرات.

إعلان

وتحتوي المنتجات البلاستيكية على أكثر من 16 ألف مادة كيميائية مضافة عمدا، فضلا عن عدد لا يحصى من الملوثات المضافة بشكل غير مقصود، حسب التقرير. وهو ما يسبب مخاطر صحية وبيئية كبيرة.

وتربط الدراسات العديد من هذه المواد الكيميائية بمجموعة من التأثيرات الصحية، مثل اضطراب الهرمونات، وانخفاض الخصوبة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وغيرها من التغيرات التنموية لدى الأطفال، ومرض السكري، وزيادة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

وتتوقع الدراسة أيضا أن ترتفع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية للنظام البلاستيكي العالمي من 2.7 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون عام 2025 إلى 4.2 غيغا طن عام 2040، أي بزيادة قدرها 58%.

وعلى سبيل المقارنة، لو كان إنتاج البلاستيك دولة، لكانت انبعاثاته تعادل ثالث أكبر مصدر للانبعاثات بحلول عام 2040، بعد الصين والولايات المتحدة فقط.

وحسب المؤلفين، فإذا ما تم اتخاذ إجراءات في إدارة النفايات، وخفض الإنتاج، وأنظمة إعادة الاستخدام والإرجاع، يُمكن خفض التلوث البلاستيكي بنسبة 83%، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 38%.

كما يمكن خفض الآثار الصحية بنسبة 54%، ومن شأن ذلك أن يوفر للحكومات العالمية 19 مليار دولار سنويا من الإنفاق على جمع البلاستيك والتخلص منه بحلول عام 2040، حسب الدراسة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: القضاء على التلوث البلاستيكي ممكن في غضون 15 عاما
  • غاز الضحك يمنح أمل جديد لعلاج الاكتئاب الشديد (تفاصيل)
  • الرجل بلا كرش لا يساوي قرش؟ دراسة تكشف أن سمنة البطن قد تُخفي مخاطر حقيقية لدى الرجال
  • تحذير هام جدًا بشأن منح الهواتف للأطفال قبل سن 12
  • دراسة: امتلاك الهاتف الذكي قبل سن 12 يهدد الأطفال بأمراض خطيرة
  • كيف يسهم تغير المناخ في تفاقم التلوث البلاستيكي؟
  • المنظمة الدولية للهجرة تنفذ جلسات توعوية حول "تغير المناخ والهجرة"
  • دراسة: غاز الضحك قد يوفر تخفيفا سريعا من الاكتئاب الشديد
  • دراسة: الوفيات الناجمة عن تغير المناخ تتضاعف في أفريقيا
  • برد أقوى وليال قارسة.. موعد بدء فصل الشتاء رسميا بمصر