أنقرة (زمان التركية) – كشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي عن استمرار ارتفاع عدد طلبات تأشيرة شنغن المقدمة من تركيا خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي الطلبات 1,173,917 طلبًا، مما جعل تركيا تحتل المرتبة الثانية بعد الصين (1,779,255 طلبًا) وتليها الهند (1,108,239 طلبًا). وعلى الرغم من هذه الزيادة، انخفض معدل رفض الطلبات التركية إلى 14.

5% مقارنة بـ16.1% في عام 2023 و15.7% في 2022.

تفاصيل الإحصائيات
من بين إجمالي الطلبات التركية لعام 2024، تمت الموافقة على 993,875 طلبًا، منها 645,583 تأشيرة متعددة الدخول. ويُعتبر هذا الانخفاض في معدلات الرفض إيجابيًا مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كانت النسبة 3.9% فقط في 2015، لكنها ارتفعت تدريجيًا لتصل إلى ذروتها بنسبة 16.9% في 2021. وعلى الصعيد العالمي، بلغ متوسط معدل رفض طلبات شنغن لعام 2024 حوالي 14.8%، مع تسجيل أعلى النسب في جزر القمر (62.8%) وبنجلاديش (54.9%) وباكستان (47.5%).

الوجهات المفضلة للأتراك
وتصدرت اليونان قائمة الوجهات الأكثر طلبًا من قبل المواطنين الأتراك، حيث تقدم 296,377 شخصًا بطلبات لتأشيرة شنغن عبر سفاراتها، تليها ألمانيا (215,506 طلبًا) وفرنسا (151,640 طلبًا). في المقابل، سجلت لاتفيا أدنى عدد من الطلبات (1,303 طلبًا)، تليها إستونيا (2,006 طلبات) والبرتغال (2,163 طلبًا).

عقبات الإعفاء من التأشيرة
رغم التحسن في معدلات القبول، لا تزال تركيا تواجه تحديات في مسار الإعفاء من تأشيرة شنغن، حيث لم تستكمل تنفيذ 6 معايير من أصل 72 حددها الاتحاد الأوروبي، تشمل إصلاح قانون مكافحة الإرهاب، وتوقيع اتفاقية مع يوروبول، وتحسين معايير حماية البيانات، والامتثال الكامل لاتفاقية إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي. وأكدت مؤسسات الاتحاد الأوروبي أن التقدم في هذه الملفات ضروري لأي تخفيف محتمل لمتطلبات التأشيرة.

ردود الفعل الرسمية
نفى وفد الاتحاد الأوروبي في أنقرة في بيان صدر في 2 مايو/أيار المزاعم حول “إغلاق بعض الدول أبوابها أمام الأتراك”، مؤكدًا أن القنصليات تعالج أعدادًا قياسية من الطلبات.

يُذكر أن منطقة شنغن تشمل 27 دولة من الاتحاد الأوروبي (باستثناء أيرلندا وقبرص) بالإضافة إلى سويسرا وآيسلندا وليختنشتاين والنرويج، ويتمتع مواطنو 61 دولة بالدخول إليها دون تأشيرة مسبقة.

 

Tags: الاتحاد الأوروبيالبرلمان الأوروبيتركياشنغن

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البرلمان الأوروبي تركيا شنغن الاتحاد الأوروبی تأشیرة شنغن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعرقل انضمام بريطانيا إلى تكتل تجاري

عرقل الاتحاد الأوروبي آمال الحكومة البريطانية في الانضمام إلى منطقة تجارية أوروبية شاملة للحد من التحديات التي تواجهها سلاسل التوريد في بريطانيا بعد خروجها من التكتل، وفق مسؤولين من الجانبين.

وأعلنت بريطانيا أنها تدرس الانضمام إلى اتفاقية "عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط" (Pan-Euro-Mediterranean) ضمن إستراتيجيتها التجارية الجديدة التي نُشرت الأسبوع الماضي، معتبرةً أنها قد تُسهم في تعزيز الصادرات البريطانية المتعثرة من السلع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تتراجع 18% في يونيو الماضيlist 2 of 2النفط يرتفع مع تقييم توقعات زيادة الإنتاج وترقب بيانات أميركية يخفض الذهبend of list

لكن المفوضية الأوروبية أوضحت لبريطانيا أنها لن تدعم حاليًا مثل هذه الخطوة، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن 4 مصادر وصفتها بالمطلعة على المناقشات، في خطوة أقرّ المسؤولون بأنها "أحبطت" لندن.

يُعدّ الإجراء أول علامة على وجود خلاف بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ أن أعلن الجانبان "إعادة ضبط" علاقتهما في قمة عُقدت يوم 18 مايو/أيار، ووعدا بتحسين ترتيبات تجارة الطاقة وتوقيع ما تُسمى بالاتفاقية البيطرية لإزالة شروط على صادرات الأغذية الزراعية.

واتفاقية "عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط" هي اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي و20 دولة أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط، تسمح بتوريد مدخلات سلاسل توريد التصنيع من دول متعددة للتأهل للوصول إلى الأسواق المنخفضة الرسوم الجمركية بموجب اتفاقيات التجارة الحرة.

يُعد الانضمام إلى اتفاقية "عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط" خطوةً تدعمها مجموعات تجارية بريطانية، بما في ذلك غرف التجارة البريطانية. ووفقًا لإستراتيجية بريطانيا التجارية المنشورة الأسبوع الماضي، قد يُقلل هذا من "المستندات الورقية المعقدة" و"يزيد من مرونة المصدرين البريطانيين في تحديد مصادر مدخلاتهم".

مصلحة الاتحاد الأوروبي

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي مطلعون على النقاش إن المفوضية قررت أن انضمام بريطانيا إلى اتفاقية "عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط" لا يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي حاليًا، لأنه سيزيد من خطر تأهل المنتجات بشكل غير عادل للوصول إلى الأسواق المنخفضة الرسوم الجمركية.

إعلان

واستبعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر العودة إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي أو الدخول مجددًا في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، لكن قطاع الصناعة حثّ الحكومة على النظر في الانضمام إلى الاتفاقية، في خطوة مؤقتة لمساعدة مصدري السلع.

وقال خبراء في التجارة إن بريطانيا ستحتاج إلى تعاون الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى الاتفاقية، لأن ذلك سيتطلب إعادة صياغة شروط اتفاقية التجارة الحالية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد خروجها من التكتل، رغم أن اتفاقية "عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط" ليست حصرية للاتحاد الأوروبي.

إجراء المفوضية الأوروبية أول علامة على الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا (رويترز)

وقال سام لو -رئيس قسم التجارة في شركة فلينت غلوبال الاستشارية- إنه "لكي تكون الاتفاقية مجدية للمملكة المتحدة، سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة على دمج قواعد منشأ اتفاقية عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وهذا يمنح الاتحاد الأوروبي صلاحيات عرقلة بحكم الواقع".

وأشار الاتحاد الأوروبي -في وقت سابق- إلى انفتاحه على انضمام بريطانيا إلى اتفاقية "عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط"، لكنه تراجع عن الفكرة بحجة أنها تريد الالتزام الوثيق بالاتفاقيات المقترحة في "التفاهم المشترك" الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في قمة 18 مايو/أيار.

وعام 2023، طُرحت اتفاقية "عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط" لتكون حلا للخلاف حول الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما قال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، في يناير/كانون الثاني، إنها فكرة "يمكن للاتحاد الأوروبي النظر فيها".

وقال ديفيد هينيغ، المفاوض التجاري البريطاني السابق، الذي يعمل حاليًا في مركز أبحاث "إي سي آي بي إي"، إن تردد مفوضية الاتحاد الأوروبي يُظهر التحدي السياسي المُستمر المتمثل في إصلاح العلاقات مع الاتحاد.

وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي ليس مُتحدًا بشأن أهمية إعادة ضبط العلاقات مع المملكة المتحدة، ويمكن بسهولة تداخل قضايا، مثل اتفاقية عموم أوروبا والبحر الأبيض المتوسط مع هذا الأمر، رغم أنها واضحة من الناحية الفنية".

اتفاق وندسور

في سياق مُنفصل، وفي نقطة توتر أخرى، لا يزال الاتحاد الأوروبي يُطالب بالتنفيذ الكامل لاتفاق وندسور الإطاري بشأن أيرلندا الشمالية قبل أي اتفاقية بيطرية من شأنها أن تُلغي الحاجة إلى معظم عمليات التفتيش على البضائع العابرة للبحر الأيرلندي.

دخلت المرحلة الأخيرة من اتفاق وندسور الإطاري حيز التنفيذ في الأول من يوليو/تموز، ووصف ستيوارت ماشين، رئيس شركة ماركس آند سبنسر، الأسبوع الماضي عملية التنفيذ بأنها "جنون بيروقراطي"، قائلًا إنها تتطلب وضع ملصقات "غير مخصصة للاتحاد الأوروبي" على ألف منتج، وخضوع 400 منتج آخر لفحوصات جمركية كاملة.

وأضاف أن اتفاقية الخدمات البيطرية المقرر إبرامها بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة "لا يمكن أن تأتي في وقت قريب بما فيه الكفاية"، لكن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قالوا إن المفوضية "حازمة للغاية" بشأن ضرورة تنفيذ الاتفاقية بالكامل قبل أي اتفاقية بيطرية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

إعلان

وقال مطلعون على قطاع الخدمات البيطرية إن وزير العلاقات الأوروبية نيك توماس سيموندز دعا محلات السوبر ماركت إلى اجتماع في وايتهول -الخميس الماضي- لحثها على الامتثال للاتفاقية وإلا خاطرت بتعريض المحادثات بشأن اتفاقية الخدمات البيطرية للخطر.

وأعرب الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا عن مخاوفه من عدم امتثال عديد من محلات السوبر ماركت الكبرى في المملكة المتحدة للقواعد بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • كم ستكون زيادة الإيجار في تركيا؟ إليك النسبة الجديدة لشهر يوليو 2025
  • خبر غير سار للمقيمين في تركيا.. زيادات تطرق أبواب الإيجارات في يوليو
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لخفض قياسي للانبعاثات بحلول 2040
  • إيران ترفض مساعي الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات وقف برنامجها النووي
  • اتحاد كرة القدم: مسؤوليتنا دعم الأندية.. ووافقنا على عدة طلبات للهلال
  • رغم الإعلان الرسمي.. سد الموصل يؤكد عدم زيادة الإطلاقات المائية من تركيا
  • الاتحاد الأوروبي يعرقل انضمام بريطانيا إلى تكتل تجاري
  • السوداني: تركيا وسوريا وافقتا على زيادة الاطلاقات المائية للعراق
  • المشهداني يعلن من تركيا: أردوغان وافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق
  • تركيا توافق على زيادة اطلاقات نهري دجلة والفرات