خفض التوتر وتحسين النوم.. برنامج علاجي واعد لانتكاسة متعافي المخدرات
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة عن فاعلية تطبيق برنامج علاجي متخصص قائم على تقنيات خفض التوتر وتحسين جودة النوم، في دعم المتعافين من تعاطي المخدرات والحد من خطر انتكاستهم في خطوة علمية تُسهم في تعزيز جهود التعافي من الإدمان.
وقد لاقت نتائج الدراسة إشادة واسعة من منسوبي مجمع إرادة والصحة النفسية بجدة (مستشفى الأمل سابقًا) والمتخصصين في علاج الإدمان والاضطرابات النفسية، لما قدمته من نموذج علاجي متكامل يعزز جودة الحياة لدى المتعافين ويسهم في استقرار حالتهم النفسية والسلوكية.
أخبار متعلقة "العاصمة المقدسة".. برنامج متكامل لصيانة الطرق استعدادًا لموسم حج 1446 هـتأهيل 6 آلاف مراقب ميداني لتحسين جودة الخدمات في القطاع البلدي بالشرقية80 ألفًا.. تراجع وفيات جرعات المخدرات الزائدة في أمريكاوجاءت الدراسة ضمن رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث حامد الرفاعي من قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز، والتي حملت عنوان:" فعالية برنامج علاجي عقلاني انفعالي لخفض التوتر وأثره في تحسين جودة النوم لدى المتعافين من إدمان المخدرات".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خفض التوتر وتحسين النوم.. برنامج علاجي واعد لانتكاسة متعافي المخدراتتهديد للتعافي من المخدرات وأوضحت الدراسة أن التوتر واضطرابات النوم من أكثر التحديات شيوعًا لدى المتعافين، وتشكلان تهديدًا حقيقيًا لاستمرارية التعافي، ما يتطلب تدخلات علاجية فعالة تستهدف المسببات النفسية الكامنة وراء تلك الاضطرابات.
واعتمد البرنامج العلاجي على منهجية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي، إحدى أبرز نظريات العلاج النفسي الحديثة التي طورها العالم ألبرت إليس، إذ ركزت على تعديل المعتقدات والأفكار اللاعقلانية التي تقود إلى توتر مفرط ومشاعر سلبية تدفع نحو الانتكاس.حامد الرفاعيالباحث حامد الرفاعي
وتم تطبيق البرنامج لمدة ثلاثة أشهر على عينة من المتعافين المقيمين في "منزل منتصف الطريق" التابع لمجمع إرادة، عبر جلسات علاجية ممنهجة تنوعت بين التقنيات المعرفية والانفعالية والسلوكية.
وتضمنت الجلسات التدريب على تقنيات معرفية مثل إعادة بناء البنية الفكرية وتشتيت الانتباه عن التفكير السلبي، إلى جانب التعرف على أنماط التفكير المشوهة وتفنيدها، واستبدالها بأفكار واقعية وإيجابية تدعم التكيف مع متغيرات الحياة اليومية بعد التعافي.
كما شملت تقنيات الاسترخاء العضلي التدريجي والتخيل الانفعالي العقلاني، ما ساعد المشاركين على تقبل المشاعر السلبية بشكل صحي، كالإحباط المقبول والتسامح مع الذات، بدلاً من الانهيار أو الانتكاس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المناقشين للرسالةدعم نفسيولم تغفل الجلسات الجانب العملي من مهارات التكيف، حيث تم تدريب المشاركين على حل المشكلات من خلال محاكاة مواقف حياتية واقعية وتحليلها واقتراح حلول لها، ما عزز من قدرتهم على التعامل مع التحديات اليومية بأسلوب عقلاني ومنظم.
وأظهرت النتائج فاعلية واضحة للبرنامج في تحسين الحالة النفسية والجسدية للمشاركين، حيث سُجل انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر، وتحسن كبير في جودة النوم لدى أفراد العينة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة، وهو ما يعزز مصداقية النموذج العلاجي كأداة دعم مستدامة في مراحل التعافي.
وقد اختتم الباحث دراسته بجملة من التوصيات، أبرزها تعزيز استخدام البرامج العلاجية النفسية في مراكز التأهيل، وتطوير ممارسات الدعم النفسي التي تركز على جودة النوم والتوتر كعوامل رئيسية في الحفاظ على التعافي.
يُذكر أن لجنة مناقشة الرسالة التي عُقدت يوم الأربعاء الماضي، تكونت من البروفيسور إبراهيم الحسن حكمي (مشرفًا ومقررًا)، والبروفيسور عبدالله المهداوي (مناقشًا داخليًا)، والبروفيسور أحمد المسعودي (مناقشًا خارجيًا)، وقد أوصت اللجنة بإجازة الرسالة ومنح الباحث حامد الرفاعي درجة الدكتوراه في تخصص الإرشاد النفسي والتربوي بتقدير ممتاز.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: خفض التوتر تحسين النوم المخدرات مكافحة المخدرات التعافي من المخدرات الإدمان الوقاية من الإدمان برنامج علاجی جودة النوم article img ratio
إقرأ أيضاً:
الدمام.. فعالية توعوية تكشف "خبايا" أمراض الأمعاء الالتهابية
سعت فعالية توعوية نظمتها الجمعية السعودية للجهاز الهضمي في إحدى المجمعات التجارية في الدمام، إلى كشف العديد من ”الخبايا“ والجوانب غير المعروفة على نطاق واسع حول داء كرون والتهاب القولون التقرحي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بهما.
وشدد أطباء واستشاريون متخصصون في الجهاز الهضمي خلال الفعالية على أن فهم هذه ”الأسرار“ المتعلقة بالتشخيص والمضاعفات والعلاج، يلعب دوراً محورياً في تمكين المرضى والمجتمع من التعامل الأفضل مع هذه الأمراض المزمنة.
أخبار متعلقة لقاحات لكبار السن والحجاج.. حملة ”التحصين للجميع“ تنطلق بالدمامعمرة لـ 20 مستفيدًا من جمعية السرطان السعودية بالشرقيةأمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء جمعية السرطان السعودية بالمنطقةوأكدت الدكتورة إيمان سليس، استشارية الجهاز الهضمي، أن من أبرز أهداف الفعالية كان إزاحة الستار عن المفاهيم الخاطئة المنتشرة، والتي غالباً ما تخفي حقيقة هذه الأمراض، مثل الخلط الشائع بينها وبين متلازمة القولون العصبي الأقل خطورة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من فعالية الجمعية السعودية للجهاز الهضمي- اليوم أمراض الأمعاء الالتهابيةوأضافت سليس أن الكشف عن المعلومات الدقيقة حول طبيعة أمراض الأمعاء الالتهابية وأهمية التشخيص المبكر يشجع المترددين على طلب الاستشارة الطبية، مما يساهم في فك طلاسم الأعراض التي قد يعانون منها بصمت، وبالتالي الحصول على العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.
وأشارت إلى أن الأركان التعريفية والنقاشات المباشرة مع الأطباء أتاحت للزوار فرصة لاكتشاف معلومات موثوقة حول الأعراض التي قد تكون ”خفية“ أو يتم تجاهلها، وإدراك أهمية الفحص الطبي لكشف المرض في مراحله الأولى.
وسلطت الفعالية الضوء على ”الخبايا“ المتعلقة بالمضاعفات المحتملة التي قد لا تكون معروفة للجميع، حيث أوضح الدكتور معتز الغامدي، أخصائي الجهاز الهضمي، أن هذه المضاعفات لا تقتصر على الجهاز الهضمي من تقرحات ونزيف وتضيقات، بل تمتد لتكشف عن تأثيرات ”خفية“ خارج الجهاز الهضمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من فعالية الجمعية السعودية للجهاز الهضمي- اليوم خطورة القولون التقرحيوشرح الغامدي أن من بين هذه المضاعفات ”المستترة“ التهابات تصيب العين، والمفاصل، والجلد، وحتى التأثير على امتصاص المعادن مسببة فقر الدم، كما لفت إلى حقيقة أن القولون التقرحي قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم، وهو جانب قد يغفل عنه الكثيرون.
وأشار إلى أن أسباب المرض نفسها قد تكون ”غامضة“ للبعض، حيث يمكن أن ترتبط بخلل مناعي ذاتي أو تتأثر بأنماط التغذية الحديثة المعتمدة على الأطعمة الجاهزة.
من جانبه، كشف الدكتور جهاد السيهاتي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير، عن حقيقة مقلقة تتمثل في أن هذه الأمراض بدأت تنتشر في المجتمع بينما لا يزال الوعي ب ”خباياها“ وتفاصيلها دون المستوى المطلوب.
ودعا السيهاتي كل من يعاني من أعراض قد تبدو بسيطة أو ”غامضة“ كألم بطن متكرر أو فقدان وزن غير مبرر إلى عدم تجاهلها ومراجعة الطبيب فوراً، لأنها قد تكون مفتاحاً لكشف المرض مبكراً.
وأكد أن ”أسرار“ العلاج تكمن في تخصيصه لكل حالة، حيث لا يوجد علاج موحد، بل يعتمد على درجة المرض وتأثر المريض، مشيراً إلى دور التغذية العلاجية كعنصر ”خفي“ ولكنه محوري في الخطة العلاجية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من فعالية الجمعية السعودية للجهاز الهضمي- اليوم اللقاحات الحية للأطفالوفيما يخص ”خبايا“ تأثير المرض على فئات معينة، ألقت الدكتورة ساره آل ثنيان، طبيبة زمالة الجهاز الهضمي، الضوء على الجوانب غير المعروفة للكثيرين حول تأثير هذه الأمراض على النساء خلال فترة الحمل.
وأوضحت أن ”سر“ الحمل الآمن يكمن في الحفاظ على خمول المرض قبل الحمل بسنة على الأقل والمتابعة الدقيقة، وكشفت عن معلومة قد تكون ”خفية“ للبعض وهي أن حوالي 30% من الأطفال قد يصابون بالمرض إذا كان كلا الوالدين مصابين.
ونبهت إلى ضرورة تجنب اللقاحات الحية للأطفال حديثي الولادة لأمهات يتلقين أدوية مثبطة للمناعة، وهي تفاصيل دقيقة ولكنها حاسمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }الإقلاع عن التدخينوعملت الفعالية على كشف الفارق الجوهري بين القولون التقرحي والقولون العصبي، حيث أوضحت الدكتورة إسراء التاروتي، طبيبة مقيمة في قسم الباطنية، أن القولون التقرحي، بأعراضه المزمنة كالإسهال الدموي والحمى والإرهاق، يختلف جذرياً عن القولون العصبي، وهو ”سر“ يجب أن يعلمه الجميع لتجنب التشخيص الذاتي الخاطئ.
وشددت على أن ”مفتاح“ السيطرة على المرض يكمن في الالتزام المستمر بالخطة العلاجية لتجنب تدهور الحالة، وكشفت عن أهمية عوامل قد تبدو ثانوية للبعض مثل الابتعاد عن التوتر والإقلاع عن التدخين كجزء من العلاج الشامل.
وتضمنت الأركان المختلفة شروحات حول الفحوصات الأساسية ودور المناظير في كشف مدى انتشار المرض بدقة، وأنواع العلاجات المتاحة، والحالات التي تستدعي التدخل الجراحي، بالإضافة إلى نصائح غذائية، وكلها معلومات تهدف إلى كشف ”خبايا“ هذه الأمراض وتمكين المجتمع من مواجهتها بوعي ومعرفة.