إسرائيل تعلن السماح بدخول كمية أساسية من المساعدات الغذائية إلى غزة.. ومكتب نتنياهو يصدر بيانا
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
(CNN)-- أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى قطاع غزة، في إطار مواصلة هجومها الذي أُطلقت عليه اسم عملية"عربات جدعون" على القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن بلاده تفعل ذلك "بدافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال لدحر حماس".
وأضاف أن هذه المساعدات الغذائية "تهدف إلى منع تفاقم أزمة جوع في غزة، إذ إنها ستُعرّض العملية للخطر".
وتابع أن إسرائيل "ستعمل على منع حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، وضمان عدم وصولها إلى إرهابيي حماس".
وقبل إعلان إسرائيل أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى قطاع غزة، حذّرت الأمم المتحدة من أن سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي، والذي تفاقم بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات لمدة 11 أسبوعًا.
ورحبت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، ومكلفة بتوصيل المساعدات إلى القطاع، بالإعلان الإسرائيلي بشأن السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة كـ"آلية انتقالية" ريثما تعمل المؤسسة بكامل طاقتها.
وأُنشئت هذه المنظمة غير الربحية بناءً على حثّ الحكومة الأمريكية للمساعدة في تخفيف الجوع في غزة، مع الامتثال للمطالب الإسرائيلية بعدم وصول المساعدات إلى حماس.
وفي بيان له، قال المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود: "يُمثّل إعلان ال خطوةً انتقاليةً مهمة. نتوقع أن تكون آلية المساعدات الجديدة لمؤسسة غزة الإنسانية - بما في ذلك إنشاء أربعة مواقع توزيع آمنة أولية - جاهزة للعمل قبل نهاية الشهر".
وتعرضت المنظمة الجديدة لانتقادات من كبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية، الذين حذروا من أنها غير كافية، وقد تُعرّض المدنيين للخطر، بل وتشجع على تهجيرهم القسري.
وحذرت الأمم المتحدة من أن وجود المواقع الأولية فقط في جنوب ووسط غزة قد يُنظر إليه على أنه يُشجع هدف إسرائيل المُعلن بإجبار سكان غزة على مغادرة شمالها.
لكن المؤسسة تقول إنها طلبت من إسرائيل المساعدة في إنشاء نقاط توزيع في الشمال. كما حذرت الأمم المتحدة من أن تدخل الجيش الإسرائيلي في تأمين المواقع قد يُثني متلقي المساعدات.
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرار مكتب رئيس الوزراء بشأن المساعدات بأنه "خطأ فادح"، مؤكدًا أن أي مساعدات تدخل غزة "ستُغذي حماس بالتأكيد".
وصرحت وزارة الصحة الخميس أن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز الآن 53 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن هجومه الجديد على غزة يجري "بالتنسيق الكامل" مع منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وأن الجيش يحاول منع إلحاق الأذى بالرهائن المتبقين؛ لكن المنتدى استنكر العملية قائلاً إنها ستُعرّض حياة من لا يزالون محتجزين في القطاع للخطر.
وقال هاجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في المنتدى، والذي قالت المجموعة إنه شارك في إعداد تقرير عن المخاطر التي تُشكلها العملية الإسرائيلية الأخيرة على الرهائن: "السياسة الحالية هي قتل الأحياء ومحو الأموات. كل قصف، وكل تأخير، وكل تردد يزيد من الخطر. يواجه الرهائن الأحياء خطرًا مميتًا فوريًا، ونحن نخاطر بفقدان الأموات إلى الأبد".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تضاؤل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية يحرم سكان غزة من سبل العيش
حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، من أن تضاؤل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، يترتب عليه حرمان سكان غزة من سبل العيش.
وقال دوجاريك، في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إنه مر 17 أسبوعا منذ دخول الوقود إلى غزة وهو نقص حاد أجبر مجمع الشفاء الطبي على تعليق خدمات غسيل الكلى وتقليل خدمات وحدة العناية المركزة لبضع ساعات فقط يوميا.
وأوضح دوجاريك أن مستشفيات أخرى، بما في ذلك مستشفى الأقصى في دير البلح تعرضت للهجوم، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية بقصف خيمة تؤوي مدنيين نازحين في ساحتها.
وأشار إلى أنه خلال الـ48 ساعة الماضية، قصفت أيضا 5 مبان مدرسية تؤوي عائلات نازحة، مما أسفر عن وفيات وإصابات، بينما أدى أمر إخلاء جديد صدر في السودان إلى نزوح 1500 عائلة من شمال غزة.
من جانبها، وصفت أولجا شيريفكو المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، الأوضاع التي تعيش فيها العائلات في غزة بأنها تعيش في رعب، وقالت الشيء الوحيد الذي يشغل بالهم الآن هو وقف إطلاق النار وإحلال السلام أخيرا.
وطالبت شيريفكو، إسرائيل بفتح جميع المعابر الحدودية والسماح بتدفق مستمر وكاف للمساعدات الإنسانية، وأضافت ما نحتاج إليه لمعالجة حالة الطوارئ على الأرض، هو إعادة فتح معابر إضافية، والسماح بدخول الإمدادات عبر ممرات متعددة، وإزالة القيود المفروضة علينا لتوصيل الإمدادات إلى المحتاجين.
وحذرت من أنه ما لم تتغير الظروف بسرعة، ستستمر الخدمات الأساسية في التوقف وقد تتوقف الاستجابة الإنسانية الأوسع تماما، مشيرة إلى أنه ما لم يتغير الوضع مستقبلا، تتوقف العملية الإنسانية برمتها.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: فرصة منع وقوع المجاعة في غزة تتضاءل بسرعة
الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
الأمم المتحدة: لا حياة في غزة والوضع مروع ويزداد سوءًا يوما بعد يوم