معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
اختتمت وزارة الثقافة مساء الجمعة فعاليات الدورة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، التي أقيمت في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 8 إلى 17 مايو/أيار الجاري، تحت شعار: "من النقش إلى الكتابة". وقد سجل المعرض في نسخته الحالية حضورًا جماهيريًا كثيفًا، ومشاركة بلغت نحو 522 دار نشر وجهة من 42 دولة، بينها ولأول مرة 11 ناشرًا من دولة فلسطين، إلى جانب مكتبات شارع الحلبوني الشهيرة من سوريا، ودور نشر من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقد بلغ عدد العناوين المدرجة في دليل إصدارات المعرض نحو 166 ألف عنوان، مما يعكس الزخم الكبير في تنوع وتعدد المحتوى المعرفي المشارك. كما شهد المعرض حضورًا فاعلًا لمؤسسات رسمية وخاصة، ووزارات وهيئات دبلوماسية معتمدة في قطر، وكانت دولة فلسطين ضيف شرف هذه الدورة.
من جانبه، عبّر مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب جاسم أحمد البوعينين، عن سعادته الكبيرة بما حققته الدورة من إشادة ومشاركة واسعة، مؤكدًا أن أعداد الزوار "فاقت التوقعات وتجاوزت أضعاف أعداد الدورة الماضية، مع تزايد ملحوظ بشكل يومي، لا سيما في الأيام الأخيرة".
وأشار البوعينين إلى أن المعرض هذا العام شهد إطلاق جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب، والإعلان عن الفائزين بفئاتها المختلفة، منها جائزة أفضل جناح في منطقة الطفل، التي حظيت بتفاعل كبير من العائلات لما قدمته من برامج إبداعية عززت حب القراءة لدى الناشئة.
إعلانكما أشار إلى أن من أبرز مخرجات المعرض، نجاح مبادرة الترجمة التي أطلقتها وزارة الثقافة بالتزامن مع الافتتاح، حيث تم توقيع نحو 100 اتفاقية بين دور نشر قطرية ومؤسسات دولية لترجمة عدد من الكتب القطرية إلى لغات أخرى.
في #معرض_الدوحة_الدولي_للكتاب34
كل كتاب باب، وكل صفحة رحلة، وكل قارئ مسافر نحو ذاته#من_النقش_إلى_الكتابة#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/jtiHX9FCju
— وزارة الثقافة (@MOCQatar) May 12, 2025
من النقش إلى الكتابةأوضح البوعينين أن البرنامج الثقافي المصاحب جاء منسجمًا مع شعار المعرض، وقد أثرى حضور فلسطين كضيف شرف البعد الثقافي والإنساني من خلال جناح متميز وبرنامج نوعي يعكس تنوع الثقافة الفلسطينية وعمقها التاريخي.
وشهدت أروقة المعرض تنظيم عدد كبير من الندوات الفكرية، واللقاءات الأدبية، والأمسيات الشعرية، والورش المتنوعة، التي استهدفت تطوير المهارات وتحفيز الإبداع لدى الزوار من مختلف الأعمار.
وفيما يتعلق بمشاركة الأطفال، فقد تحوّلت المساحة المخصصة لهم إلى واحة تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه، وعززت حضور العائلات في أجواء ثقافية دافئة. كما نوّه البوعينين بالدعم اللوجستي الكبير الذي قدمته اللجنة المنظمة للناشرين، بما يشمل الشحن، والتخليص الجمركي، والنقل، وتوفير الخدمات كافة.
وقال البوعينين "المعرض لم يعد مجرد منصة لعرض الكتب، بل مشروع ثقافي متكامل يعكس رؤية دولة قطر في ترسيخ ثقافة القراءة وتعزيز المعرفة، ونحن فخورون بما تحقق، ونتطلع إلى البناء عليه في النسخ المقبلة".
تعبير الأطفال عن فرحتهم بزيارة #معرض_الدوحة_الدولي_للكتاب34 ومشاركتهم بالفعاليات والأنشطة العديدة والمتنوعة #من_النقش_إلى_الكتابة #وزارة_الثقافة pic.twitter.com/Id5hTGVNLg
— وزارة الثقافة (@MOCQatar) May 17, 2025
فعاليات ومعارض للأطفالوتزامنًا مع المعرض، أطلقت وزارة الثقافة جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب التي ضمت عدة فئات: الناشر المتميز (محلي ودولي)، الناشر المتميز في كتب الأطفال (محلي ودولي)، فئة الإبداع للكاتب، فئة الكاتب الشاب القطري، بهدف دعم حركة النشر وتشجيع التأليف والإبداع.
إعلانكما خصصت مساحة كبيرة لإصدارات الأطفال والناشئة، بمشاركة بارزة لدور النشر المعنية بأدب الطفل، ونُظمت مجموعة غنية من الأنشطة التفاعلية التي استهدفت تنمية مواهب الأطفال، وتشجيعهم على حب القراءة والاستكشاف.
وعلى المسرح الرئيس للمعرض أقيمت ندوات فكرية، ومحاضرات ثقافية، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية، بالإضافة إلى ورش متنوعة ثقافيًا واجتماعيًا ومهنيًا، شارك فيها عدد من الأدباء والمفكرين والفنانين والباحثين من داخل وخارج قطر.
وقد حرصت اللجنة المنظمة للمعرض على تقديم تصاميم جديدة لمساحات العرض، حيث توسطت "المنطقة المركزية" الفعالية، فيما عرض جناح وزارة الثقافة إصدارات متميزة للمؤلفين القطريين إلى جانب كتب الوزارة، كما تم تدشين طابعة رقمية لطباعة الكتب مباشرة أمام الجمهور.
ويؤكد هذا المعرض -وفق بيان وزارة الثقافة- سعي الدولة الدؤوب إلى دعم صناعة النشر، وتوسيع دائرة التأثير الثقافي، وتوفير منصات إبداعية تسلط الضوء على الإنتاج المعرفي الوطني والعربي والدولي.
أُعلن عن الفائزين في مسابقة "قصتي والذكاء الاصطناعي"، بالتعاون بين #وزارة_الثقافة وجامعة لوسيل، وذلك ضمن فعاليات #معرض_الدوحة_الدولي_للكتاب34، بهدف تشجيع الطلاب على ممارسة الكتابة وتنمية مهاراتهم الإبداعية.#من_النقش_إلى_الكتابة pic.twitter.com/lEwHwoZ6P8
— وزارة الثقافة (@MOCQatar) May 17, 2025
قصتي والذكاء الاصطناعيأعلن ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، التابع لوزارة الثقافة، أسماء الفائزين في مسابقة "قصتي والذكاء الاصطناعي"، التي نُظّمت بالتعاون مع جامعة لوسيل، احتفاءً باليوم العالمي للكتاب، وتشجيعًا للأقلام الشابة على التجريب والإبداع في فضاء القصة القصيرة.
وبهذه المناسبة، قال السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، إن المسابقة تمثل مبادرة ملهمة تنبع من إيمان وزارة الثقافة بأهمية دعم الإبداع الأدبي في أوساط الشباب، وتندرج ضمن توجهاتها لتمكين الطلبة من التعبير عن ذواتهم بأساليب حديثة تتماشى مع تحولات العصر.
إعلانوأوضح أن إطلاق المسابقة جاء في إطار اليوم العالمي للكتاب، لتكون جسرًا بين الخيال الأدبي والتقنيات المعاصرة، وتعكس جهود الوزارة المستمرة في تعزيز الإنتاج الأدبي الوطني، خاصة من فئة الشباب، وتمكينهم من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في إثراء كتاباتهم بأساليب أصيلة ومبتكرة.
من جانبه، وصف الدكتور محمد الشريدة، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة لوسيل، المسابقة بأنها نموذج فريد لدمج الأدب بالتقنية والخيال، وأكد أن ما قدمه الطلبة من نصوص جسّد وعيًا إبداعيًا عاليًا، وقدرة على التعبير النقدي والوجداني باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن المبادرة لا تهدف إلى استبدال الإبداع البشري بالتكنولوجيا، وإنما تعزيز التكامل بين العقل والآلة، وتدريب الأجيال الجديدة على استخدام الوسائل الحديثة بشكل واعٍ ومسؤول في خدمة الكتابة والتعبير الثقافي.
وختم الشريدة بالإشادة بالمستوى الفني والتقني للقصص الفائزة، التي أظهرت أن الذكاء الاصطناعي، حين يُستخدم بذكاء بشري، يمكن أن يصبح أداة قوية لتوسيع أفق الخيال، وتجديد أساليب الحكي، وتحفيز التعبير الإنساني في زمن سريع التحوّل.
وتأتي هذه المسابقة ضمن جهود وزارة الثقافة لإشراك المجتمع الأكاديمي في المشاريع الأدبية والثقافية، وتحفيز جيل جديد من الكتّاب الشباب، يجمعون بين الإبداع الكلاسيكي وروح العصر الرقمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معرض الدوحة الدولی للکتاب وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
المهرجان القومي للمسرح المصري يكرم رموز المسرح في محافظاتهم.. ضمن شعار دورته الـ18 "المهرجان في كل مصر"
تحت شعار المهرجان في كل مصر.. يكرم المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الثامنة عشرة، برئاسة الفنان محمد رياض، رموز المسرح المصري في محافظاتهم، تقديرًا لإسهاماتهم الثرية في إثراء الحركة المسرحية بالمحافظات، وتكريسًا لقيمة العطاء المحلي في صناعة مشهد مسرحي وطني متكامل.
وفي إطار هذه المبادرة الفريدة، يتوجه المهرجان إلى أربع محافظات مصرية لتكريم أربعة من كبار رواد المسرح المصري الذين أسهموا عبر عقود في ترسيخ حضور المسرح في الأقاليم، ليكون المسرح حاضرًا في كل مصر، ولكل المصريين.
والمكرمون في هذه الدورة في المحافظات هم: الفنان سعيد العمروسي (من الإسكندرية)، وهو أحد أعمدة فرقة الإسكندرية القومية التابعة لهيئة قصور الثقافة، وبدأ التمثيل في سن مبكرة وظل مخلصًا لمسرح الثقافة الجماهيرية حتى اليوم، وقدم عشرات الأعمال المسرحية المتميزة مثل: العشرة الطيبة، ملك الشحاتين، الأرض، وعمل مع كبار المخرجين، من أبرزهم الراحلان فهمي الخولي ومحسن حلمي، ونال جوائز عدة تقديرًا لعطائه المسرحي الطويل
تكريم المخرج سمير زاهر:
ويكرم أيضا المخرج سمير زاهر من محافظة بورسعيد، وهو من أبناء المدينة الباسلة بورسعيد، ويعد من كبار مخرجي الثقافة الجماهيرية في مصر، وأخرج أكثر من خمسين عرضًا مسرحيًا في محافظات مصر المختلفة، منها: السويس، مرسى مطروح، دمياط، كفر الشيخ، أسيوط، سيناء، وغيرها، وحصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجانات قصور الثقافة سبع مرات، والمركز الثاني اثنتي عشرة مرة، وتم تكريمه من عدد من وزراء الثقافة المصريين، أبرزهم الفنان فاروق حسني والدكتور جابر عصفور.
كما يكرم درويش الأسيوطي من محافظة أسيوط، وهو شاعر وكاتب مسرحي وباحث في التراث الشعبي، من مواليد 1946 بقرية الهمامية – مركز البداري – أسيوط، وله أكثر من عشرين ديوانًا شعريًا تُرجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وصدرت أعماله الكاملة عن هيئة قصور الثقافة، ونال جائزة الدولة في الشعر، وكتب عشرات المسرحيات للكبار والصغار، تم تنفيذها في مصر والوطن العربي، ونالت العديد من الجوائز. نشرت أعماله في أبرز المجلات الأدبية في مصر والعالم العربي.
ويكرم مصمم الديكور سمير زيدان، من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو من مواليد ديسمبر 1951 بحي العطارين – الإسكندرية، عضو نقابة الفنانين التشكيليين وعضو نقابة التجاريين، وحصل على جوائز المركز الأول في تصميم الديكور المسرحي لعقود طويلة ضمن وزارة الثقافة/ الهيئة العامة لقصور الثقافة. عمل مع نخبة من كبار المخرجين المصريين، أبرزهم: سعد أردش، عبد الرحمن الشافعي، سمير العدل، عزت عبد الوهاب، محمد المصري وغيرهم. نالت أعماله احترام النقاد وأساتذة أكاديمية الفنون، وسُلط الضوء عليها في المجلات المسرحية المتخصصة وفي كتب أرشيف المسرح المصري الصادرة عن المركز القومي للمسرح.
تكريمات مهرجان المسرح القومي:
بهذه التكريمات، يؤكد المهرجان القومي للمسرح المصري التزامه برؤية شاملة تنبع من أرض الوطن، وتمنح المبدعين حقهم في التقدير داخل بيئتهم الثقافية التي شكلتهم وشكلوا وجدانها، ليظل المسرح فن الشعب، وبوابة الوعي والتنوير لكل المصريين، ويعد المهرجان القومي للمسرح المصري واحدًا من أبرز الفعاليات المسرحية في مصر والعالم العربي، تنظمه وزارة الثقافة منذ عام 2006، بهدف دعم وتشجيع الحركة المسرحية وتكريم المبدعين في هذا المجال. ويضم عروضًا من مختلف جهات الإنتاج المسرحي، الرسمية والمستقلة والجامعية، ويمنح جوائز متنوعة لأفضل العروض والنصوص والإخراج وسائر عناصر العرض المسرحي.