تفاصيل مقترح الـ60 يوما بشأن غزة.. هذا موقف إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
قالت تقارير صحفية إسرائيلية إن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قدم مؤخرا مقترحا محدّثا لإسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وتطبيق وقف إطلاق النار في غزة، بينما تتمسك الحركة الفلسطينية بضرورة إنهاء الحرب تماما.
وقالت صحيفة "جيروسالم بوست" إن ويتكوف "يضغط على الطرفين لقبول المقترح الأميركي"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ومصدر مطلع على التفاصيل.
ورغم وجود فرق تفاوضية لإسرائيل وحماس في الدوحة، فإن المحادثات بشأن مقترح ويتكوف تجري حاليا عبر قنوات أخرى، وفقا للمصادر.
ولعبت هذه القنوات دورا حاسما في إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي، وفقا لـ"جيروسالم بوست".
وأعرب مصدر مطلع على الأمر عن خيبة أمل كبار مسؤولي حماس، لأن إطلاق سراح ألكسندر لم يؤد إلى موقف أميركي أكثر إيجابية تجاه الحركة.
ويجري ويتكوف محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشريكه المقرب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومع قيادة حماس في الدوحة، عبر قناة غير مباشرة للمحادثات يديرها رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحاح.
ويأتي هذا التقرير بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن زيادة وتيرة هجومه العسكري على غزة، وتزامنا مع موافقة نتنياهو على استئناف المساعدات إلى القطاع بشكل محدود، بعد شهرين ونصف من الحصار التام.
ويتشابه المقترح الذي تحدثت عنه "جيروسالم بوست" جزئيا مع مقترحات سابقة، إذ ينص على إطلاق سراح 10 رهائن وحوالي 15 جثة لرهائن متوفين مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وفقا لمصادر الصحيفة الإسرائيلية.
لكنه المقترح يختلف عن الخطط السابقة في إضافة عدة صيغ جديدة إليه، توضح أن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى "سيكونان بداية لعملية أوسع قد تفضي إلى إنهاء الحرب".
وتهدف الصياغة الجديدة إلى تقديم ضمانات لحماس بأن نتنياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار أحادي الجانب، بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات: "يحاول الاقتراح الجديد إقناع حماس بجدوى المضي قدما في اتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء الحرب في المستقبل".
وأفادت مصادر أن نتنياهو قدم ردا إيجابيا من حيث المبدأ، لكن مع العديد من الشروط والتحفظات، بينما لم تقدم حماس ردا بعد، وتطالب الحركة بوعد واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وتفيد تقارير أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط لمنع أي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أخرى في قطاع غزة، مع السعي لإطلاق سراح المزيد من الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة.
قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروسالم بوست": "محادثات الدوحة التي جرت في الأيام الأخيرة مجرد ترتيبات مسبقة. هذا ليس المكان الذي تجري فيه المحادثات الحقيقية حاليا. إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف فسيتم نقل المحادثات إلى الدوحة لإجراء مناقشات مفصلة".
في المقابل، نفى القيادي بحماس سامي أبو زهري الأنباء المتداولة بشأن موافقة الحركة على صفقة تشمل الإفراج عن 9 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة لمدة شهرين، مؤكدا رفض الحركة أي اتفاق لا يشمل وقفا شاملا ودائما للحرب وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج، في بيان، مساء الأحد ، إن هذه الأخبار "مزيفة وتهدف إلى إرباك الساحة والضغط على المقاومة".
وأضاف أن الحركة سلمت ألكسندر "كمبادرة لإثبات الجدية في التوصل إلى اتفاق شامل، إلا أن الإدارة الأميركية لم تتعاط بشكل إيجابي مع الخطوة".
وأوضح أن حماس مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، شرط التزام إسرائيل بوقف الحرب وضمان تنفيذ الاتفاق برعاية دولية.
وتبقى المفاوضات في مرحلة حساسة وسط استمرار الوساطة الدولية، بينما لم تصدر إشارات واضحة حتى الآن حول حدوث اختراق وشيك في مسار التفاهمات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ويتكوف حماس بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي رهائن وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل سامي أبو زهري الإدارة الأميركية الوساطة الدولية إسرائيل حركة حماس قطاع غزة حرب غزة ستيف ويتكوف ويتكوف حماس بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي رهائن وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل سامي أبو زهري الإدارة الأميركية الوساطة الدولية أخبار إسرائيل وقف إطلاق النار جیروسالم بوست إنهاء الحرب إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
والدة أسير إسرائيلي تصف حكومة نتنياهو بـالدموية وتدعو للتظاهر
وصفت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالدموية، متهمة إياها بأنها "من ترفض إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين" لدى حركة حماس.
وقالت في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) السبت، إن "الشعب يطالب بعودة جميع الأسرى ولو علي حساب وقف الحرب، بينما نتنياهو وحكومته الدموية يعارضان ذلك"، مضيفة أن الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة "سياسية"، وستؤدي إلى "قتل الرهائن أحياء وتدفن أحباءنا إلى الأبد"، على حد قولها.
ورغم انتقادها لحكومة نتنياهو وسياسته خلال مسار حرب الإبادة في قطاع غزة، لفتت تسينغاوكر إلى أن الفرصة "لا تزال قائمة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين قبل مقتلهم"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ولم تحدد والدة الأسير ماتان طبيعة تلك الفرصة، ودعت إلى التظاهر والنزول إلى الشوارع للاحتجاج على سياسات حكومة نتنياهو وعدم إبرامها صفقة لتبادل الأسرى.
وأضافت: "تعالوا واصرخوا معنا.. شاركونا.. لقد تم اختطافنا جميعا".
ويذكر أنه في مطلع آذار/ مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
وتنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، ما عرقل أي مسار من شأنه إطلاق سراح أسرى إسرائيليين لدى حماس.
وأفادت مصادر عبرية، بأنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض سيبقى في العاصمة القطرية الدوحة، حتى مساء السبت على الأقل، رغم عدم إحرازه أي تقدم في المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل، وتعمده "إفشالها".
ونقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤول إسرائيلي، وصفه بـ"الكبير" قوله، إن "أعضاء الوفد المفاوض أوصوا نتنياهو بمواصلة المفاوضات في هذه المرحلة، معتبرين أن الأمل لم يتبدد بعد بالكامل لإحداث تقدم بالمفاوضات".
ومن جهتها، تقول "حماس" إنها مستعدة لاتفاق يشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.