مليشيا الحوثي تستبدل معدات اتصالات إيرانية بأخرى من ‘‘روسيا والصين’’
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
كشفت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشأن العسكري والأمني عن تحوّل مليشيا الحوثي في اليمن نحو استيراد تقنيات اتصالات من الصين وروسيا، بدلاً من الاعتماد على المعدات الإيرانية، في محاولة لحماية بنيتها التحتية من الاختراقات الأمنية.
يأتي هذا التوجه مع تزايد مخاوف المليشيا من عمليات تجسس واختراق شبيهة بتلك التي تعرض لها حزب الله في لبنان.
وأوضحت المنصة، أن الحوثيين يسعون لتوطين أنظمة اتصالات جديدة وتقليل ارتباطهم بالبنية الإيرانية التي تربطهم بالحرس الثوري وفيلق القدس، خاصة مع تصاعد هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن واستهدافهم لإسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وحصلت المنصة على وثيقة تكشف عن استيراد أجهزة تجسس صينية لصالح أجهزة الأمن التابعة للمليشيا، بإشراف قيادات مالية وأمنية مقربة من زعيم الحوثيين.
وتتزامن هذه الخطوات مع تراجع قدرة إيران على دعم أذرعها في المنطقة، ما دفع الحوثيين إلى تنويع مصادر الدعم التقني، مستفيدين من توريدات عبر مطار صنعاء وموانئ الحديدة وعمليات تهريب بحرية وبرية. خلال العامين الماضيين، أجرت الجماعة تحديثات على منظومة اتصالاتها العسكرية والأمنية، التي تعتبر العمود الفقري لقيادتها وسيطرتها الأمنية.
ومع تعرض هذه البنية لهجمات جوية أمريكية أثرت على قدرة الجماعة في التنسيق، تسعى حاليًا لإعادة البناء والتطوير، وسط مراقبة استخباراتية مكثفة من قوى دولية بينها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، التي تستهدف اختراق الجماعة داخليًا ومراقبة تحركاتها. وتشير التقارير إلى أن المليشيا تواجه تهديدات متزايدة من عمليات استخباراتية واستطلاعية، مع توقع تصاعد في عمليات استهداف قياداتها مستقبلاً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مدفعية مليشيا الحوثي تقصف مناطق مدنيين ونازحين في الحديدة
استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية بقصف مدفعي مناطق مأهولة بالمدنيين والنازحين، في مديرية التحيتا، جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وأفاد الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، مساء الأربعاء، بأن وحدات الرصد كشفت استخدام مليشيا الحوثي لمواقع جنوب التحيتا في تنفيذ هجمات مدفعية طالت منطقة الحيمة، التي تضم تجمعات سكانية كثيفة ومخيمات للنازحين.
وأكدت المصادر أن الوحدات المرابطة من قوات المقاومة الوطنية ردت على مصادر النيران، بقصف مدفعي دقيق استهدف مرابض الميليشيا، وأسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في مواقع إطلاق القذائف.
وفي السياق، قال مدير عام مديرية التحيتا، حسن هنبيق، إن القصف الحوثي المتكرر على منطقة الحيمة "يأتي ضمن سياسة ممنهجة لإرهاب السكان ودفعهم نحو النزوح"، مشيرًا إلى أن "الميليشيا تتعمد استهداف المدنيين في خروق يومية تمثل جرائم ضد الإنسانية".
وأضاف هنبيق، أن هذا الاعتداء يضاف إلى سجل حافل بالانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، في ظل صمت دولي مقلق، يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد ويغذي استمرار معاناة الأهالي في المناطق المحررة.
وتشهد محافظة الحديدة، رغم اتفاقات التهدئة، خروقات متكررة من قبل ميليشيا الحوثي التي تستهدف المناطق المدنية، في ظل تحركات متواصلة لقوات المقاومة على الأرض للتصدي لأي تهديدات تمس سلامة المواطنين.