باحث إسرائيلي: تمسك الدول العربية باتفاقيات التطبيع بعد حرب غزة أمر مدهش
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
شدد الباحث الإسرائيلي إيال زيسر، على أن اتفاقات التطبيع ما زالت تشكل "الطريق الأفضل لضمان استقرار الأمن في المنطقة”، رغم أن إسرائيل لم تكن حاضرة في القمم التي استضافتها الرياض والدوحة خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معربا عن دهشته من التزام دول عربية بهذه الاتفاقية بعد 19 شهرا من العدوان على غزة.
وأشار زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إلى أن زيارة ترامب للخليج أكدت بقاء هذه الاتفاقات "المباراة الوحيدة في المدينة"، في ظل واقع إقليمي معقد تتزايد فيه التهديدات من الحوثيين وإيران، رغم محاولات الإدارة الأمريكية الحالية للتهدئة من خلال التفاهمات والدبلوماسية.
ولفت إلى أن الحوثيين، الذين لم يُدعوا إلى الاحتفالات الخليجية على غرار دولة الاحتلال، استغلوا المناسبة لإطلاق ثلاثة صواريخ "باتجاهنا"، في رسالة تؤكد أن "إعلانات النصر في جهة، والواقع على الأرض في جهة أخرى".
وأكد الباحث الإسرائيلي أن ترامب منح الحوثيين "حبل نجاة، مقابل وعد ألا يهاجموا سفينة أمريكية تبحر أمام شواطئ اليمن"، محذرا من أن هذا الهدوء "مؤقت لا يساوي المؤتمر الصحفي الفَرِح الذي عقده، وبالتأكيد لن يحل النزاع الدامي في اليمن".
وأضاف الكاتب أن الخطر لا يقتصر على الحوثيين، بل يشمل أيضا إيران التي تواجه أزمة اقتصادية خانقة وتخشى من أن تؤدي المواجهة مع واشنطن وتل أبيب إلى "تهديد لم يسبق أن واجهته منذ صعودها إلى الحكم”. وأوضح أن الولايات المتحدة، بدلًا من الضغط، “اختارت طريق الحوار والمصالحة"، وهو ما قد ينتج "اتفاقا يضمن هدوءا للأشهر والسنوات القادمة، لكنه سيبقي النووي الإيراني كقنبلة موقوتة على عتبة الشرق الأوسط كله".
وأشار زيسر إلى "مفارقة" استضافة الرئيس السوري أحمد الشرع، المعروف بماضيه، كضيف شرف، مقابل تغييب إسرائيل، قائلا: "بناء على طلب صديقيه الطيبين ابن سلمان وأردوغان، هجر ترامب القاعدة الأساس التي تدعو إلى ‘احترمه وشك فيه’، وبدلا من ذلك نهج ‘نسمع ونطيع’: بداية نرفع العقوبات ونساعد الشرع على تثبيت حكمه، وبعد ذلك نأمل خيرا".
ورغم هذه التطورات، شدد زيسر على أن الشرق الأوسط لم يشهد تغييرا جوهريا "لا للخير ولا للشر"، وأن المنطقة ما تزال تعج بـ"التهديدات والمخاطر التي لم تنقضِ، لكن أيضا نافذة فرص لمستقبل أفضل".
وأكد أن تمسك الدول العربية بـ"اتفاقات إبراهيم" بعد أكثر من عام ونصف على حرب السابع من أكتوبر يعد "أمرا مدهشا"، مشيرا إلى أن "التغيير الوحيد الذي طرأ هو أنه إلى القائمة الطويلة ممن صنعوا حتى الآن السلام مع إسرائيل، أو ينتظرون دورهم، أُضيف لبنان وسوريا أيضا".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن الدول العربية ترى في هذه الاتفاقات "وسيلة لضمان مستقبل أفضل وأكثر أمانا"، بعيدا عن المزاج المتقلب للإدارة الأمريكية، داعيا إلى بناء "منظومة إقليمية" تحقق ترتيبات أمنية مستقرة.
وختم زيسر مقاله بالتأكيد على أن "الكرة توجد في الملعب الأمريكي، لكن أيضا في الملعب الإسرائيلي"، محذرا من التمسك بالماضي قائلا: "الحرب في غزة هي قصة الماضي، والمستقبل يوجد في فك الارتباط عنها، وفي السير إلى الأمام، نحو اليوم التالي".
وأضاف الباحث الإسرائيلي "ينبغي أن نساعد ترامب في هذه الخطوة، وبالذات لأنه ليس ضد إسرائيل بل هو يريد مصلحتها"، حسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الرياض ترامب غزة الاحتلال اليمن غزة اليمن الرياض الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
انضمت الدنمارك إلى مجموعة من الدول الأوروبية التي وسّعت نطاق التجنيد الإجباري ليشمل النساء، في خطوة تُمثّل تحوّلًا مهمًا في سياسات الدفاع والمساواة بين الجنسين. اعلان
وبموجب القرار الجديد، أصبحت النساء الدنماركيات فوق سن 18 عامًا ملزمات بالتسجيل لأداء الخدمة العسكرية، إلى جانب الرجال. كما بات لزامًا على الشبان والفتيات على حد سواء المشاركة في "يوم الدفاع"، الذي يُقيّم فيه مدى أهليتهم، ويُحدَّد عبر نظام القرعة من سيواصل منهم الخدمة، في حال لم يكن عدد المتطوعين كافيًا.
وإلى جانب توسيع نطاق الخدمة، تم تمديد مدتها من أربعة أشهر إلى أحد عشر شهرًا، في مسعى لرفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز تكافؤ الفرص.
Relatedتدرس إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية.. ألمانيا تنسلخ عن ماضيها وتعدّ جيشها لمواجهة عدوان محتملوزير الدفاع الألماني يدعو إلى تطبيق الخدمة الإلزامية في الجيش والاستعداد للحربآلاف المجندين في الجيش السويسري يؤدون الخدمة العسكرية من البيت ما هي الدول التي تجبر النساء على الخدمة العسكرية؟لكن القرار لم يخلُ من الجدل الداخلي. فبحسب الباحثة في مركز البحوث الاجتماعية الدنماركي (VIVE)، ستيفاني فينسنت ليك-جينسن، فإن "بعض فئات المجتمع، لا سيما النساء، يعتبرن هذا الإجراء غير منصف، ويطرحن تساؤلات ترتبط بالأدوار البيولوجية، مثل الحمل والولادة. في المقابل، يرى آخرون أن منح النساء فرصة الخدمة العسكرية جنبًا إلى جنب مع الرجال هو خطوة ضرورية نحو المساواة الحقيقية".
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لاتجاه آخذ في التصاعد داخل شمال وشرق أوروبا. ففي النرويج، صوّت البرلمان على توسيع التجنيد الإجباري ليشمل النساء عام 2013، وتم تفعيله فعليًا في 2016. أما السويد، فقد أعادت الخدمة العسكرية المختلطة عام 2017. كما تتزايد الدعوات لتطبيق التجنيد الشامل في كل من لاتفيا وليتوانيا.
ورغم توسع المشاركة النسائية، إلا أن التحديات تبقى قائمة، خصوصًا في ما يتعلق ببيئة العمل داخل المؤسسات العسكرية. وتشير ليك-جينسن إلى أن الجيش الدنماركي اتخذ "عدة تدابير لمعالجة ظواهر التحرش الجنسي والتمييز ضد النساء"، مؤكدة أن "هذه السلوكيات لم تعد مقبولة في المؤسسة العسكرية".
في الوقت الراهن، تُشكّل النساء حوالي 10% من القوى العاملة العسكرية في أوروبا، ويُتوقّع أن تتزايد هذه النسبة في ظل السياسات الجديدة الرامية إلى إشراكهن في الدفاع الوطني على قدم المساواة مع الرجال.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة