شبكة انباء العراق:
2025-05-20@01:52:01 GMT

تحت غطاء الصمت… الهاتف يفضح الخيانات

تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT

بقلم : نورا المرشدي ..

في زمن ليس ببعيد، كانت العلاقات تُبنى على لقاءات مباشرة، نظرات صادقة، وكلمات تُقال من القلب للقلب. كانت الأسر تحيط أفرادها بحماية غير معلنة، وكان للوفاء طعم واضح لا تلوثه الفجوات الإلكترونية. أما الخيانة، فكانت فعلًا مدويًا، لا يمكنه أن يمر دون أن يُحدث شرخًا ظاهرًا في جدار الثقة.

اليوم، تغيّرت الملامح. لم يعد الصمت علامة على البراءة، بل صار أحيانًا غطاءً لما يدور خلف الشاشات الصغيرة. الهاتف الذكي، هذا الجهاز الصغير الذي لا يُفارقنا، أصبح شاهدًا صامتًا على الكثير من التحولات، وأحيانًا شريكًا في انكسارات لم نكن نتخيلها.

من خلاله، تُنسج علاقات خلف الكواليس، ويُبنى عالم موازٍ لا تراه العيون، لكنه يهدد كيان الأسرة ويزلزل ثقة الشريك. لم يعد من الضروري أن تُمسك أحدهم متلبسًا، يكفي أن تفتح سجل المحادثات، أو أن تلاحظ نظرة غريبة كلما رنّ الهاتف. الخيانة لم تعد صاخبة، بل أصبحت أكثر هدوءًا… وأكثر وجعًا.

لكن لا يُلام الهاتف وحده. إنه أداة، مجرّد مرآة تعكس ما بداخل مستخدميه. الخلل الحقيقي يكمن في غياب القيم، وفي ضعف الروابط الإنسانية أمام الإغراء السهل والافتراضي. وتمامًا كما يستخدم البعض الهاتف لبناء مساحات من الخداع، يستخدمه آخرون لبناء جسور من الوفاء والتواصل الحقيقي.

في النهاية، تبقى التكنولوجيا حيادية… لكننا لسنا كذلك. نحن من نزرع في الصمت خيانة، أو نزرع فيه حبًا لا يخذل

نورا المرشدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الداخلية تكشف حقيقة اختطاف طفل بمركز السنبلاوين.. تفاصيل

كشفت الداخلية حقيقة مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى يتضمن الإدعاء بقيام إحدى الفتيات بمحاولة خطف طفل بدائرة مركز شرطة السنبلاوين بالدقهلية ووضعها غطاء الرأس على وجهها.

بالفحص تبين عدم ورود ثمة بلاغات فى هذا الشأن، وبسؤال الفتاة الظاهرة بمقطع الفيديو أنكرت قيامها بمحاولة خطف الطفل، وأقرت بأنه شقيق صديقتها، وأنها كانت تتحدث وتلهو معه، ونظراً لإرتفاع درجة حرارة الجو قامت بوضع غطاء الرأس للحماية من أشعة الشمس، وبإستدعاء أهلية الطفل أيدوا أقوالها ونفوا قيام الفتاة بمحاولة خطف نجلهم.

بإجراء التحريات أمكن تحديد القائمة على النشر (مقيمة بدائرة مركز شرطة السنبلاوين بالدقهلية) وباستدعائها أقرت بقيامها بنشر مقطع الفيديو المشار إليه عقب تحصلها عليه من إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، والإدعاء بكون الواقعة اختطاف دون التحقق من صحتها.

 تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • قبائل صرواح توقع على وثيقة الشرف القبلية وتهدر دماء المتورطين في الخيانة
  • برج القوس.. حظك اليوم الإثنين 19 مايو 2025: الصمت المشترك يجلب اتصالا أعمق اليوم
  • الرئيس اللبناني: لا يوجد غطاء فوق رأس أحد.. حتى أنا | فيديو
  • صواريخ اليمن إلى عمق العدوان.. استثناء في زمن الصمت العربي
  • الداخلية تكشف حقيقة اختطاف طفل بمركز السنبلاوين.. تفاصيل
  • عربات جدعون.. حين تتحول الأساطير إلى غطاء لجريمة ديموجرافية في غزة
  • بدر يلمّح… والمستقبل يلتزم الصمت
  • الذكرى الـ77 للنكبة: كسر الصمت في أضعف الإيمان
  • عشبة "المرار".. مكون نباتي بارز في غطاء الحدود الشمالية