وخلال الزيارة، التقى المسؤولان بعدد من القيادات العسكرية، بينهم العميد الركن مرضي ضرمان، والعميد الركن محمد الزافني، إضافة إلى قادة الألوية والقطاعات المنتشرة في الجبهات، مطلعين على سير العمليات القتالية ومستوى الجاهزية القتالية.

الإرياني، الذي نقل تحيات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة، عبّر عن اعتزازه الكبير بالتواجد بين المقاتلين الذين يسطرون ملاحم الفداء.

وأكد أن الزيارة جاءت بتكليف وتشريف رئاسي للتعبير عن وقوف الدولة مع الأبطال في خطوط المواجهة الأولى.

وفي كلمته، شدد الوزير الإرياني على أن مليشيات الحوثي الإرهابية، التي تستمد دعمها من النظام الإيراني، تمثل الخطر الأكبر على اليمنيين وهويتهم ومستقبلهم، داعياً المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تغيير نظرته إزاء هذه الجماعة التي بات خطرها يتجاوز حدود اليمن.

كما أكد أن الحكومة تمد يدها لكل من يرغب في العودة إلى حضن الوطن، وأن الجيش الوطني يعمل لحماية المواطنين واستعادة مؤسسات الدولة، وليس للثأر أو الانتقام، مشيراً إلى أن راية الجمهورية ستظل خفاقة، وأن اليمن لن يُحكم من قبل عصابة كهنوتية تعمل لصالح أجندات خارجية.

وأشار الإرياني إلى الدور البطولي الذي لعبته مأرب في صد المد الإيراني، واصفاً المحافظة بأنها صخرة تحطمت عليها أحلام طهران، ومصدر الإلهام لمقاومة شعبية أسّست للجيش الوطني الذي يحمل على عاتقه استعادة الدولة اليمنية.

وحث الوزير أبطال الجيش والأمن على مضاعفة الجهود واليقظة، مؤكداً أن نهاية المشروع الحوثي باتت وشيكة، وأن الشعب اليمني لن يقبل بالعودة إلى عصور الظلام، وسينتصر تحت راية الشرعية والدستور.

كما أشاد الوزير بالدور الفاعل لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، مؤكداً أن الانتصارات المتوالية هي نتيجة قيادة واعية ومؤمنة بقضية الوطن.

واختتم الإرياني حديثه بالترحم على الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف، مؤكداً أن تضحياتهم ستظل نبراساً في طريق النصر والتحرير.

من جهته، ثمّن الفريق الركن صغير بن عزيز هذه الزيارة، مشيداً بمواقف الإرياني الداعمة، ومؤكداً أن الحوثيين لا يؤمنون بالسلام، ولا يفهمون سوى لغة القوة، وأن الجيش الوطني على أتم الاستعداد لمواصلة القتال حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن.

خلاصة: زيارة الإرياني وبن عزيز للجبهات ليست فقط دعماً معنوياً، بل تأكيد على أن الدولة حاضرة في ميادين الشرف، وأن مشروع استعادة اليمن ماضٍ حتى اكتمال النصر.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”

19 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تُرجّح مشاهد الساحة العراقية أن وحدة ائتلاف “إدارة الدولة” قد باتت على حافة الانفراط، مع اقتراب الانتخابات النيابية المقبلة التي تبدو كصندوق اختبار لحجم التحولات داخل البيت السياسي المتنافر بطبيعته، والمضطر أحياناً للتحالف بدواعي الضرورة لا القناعة.

وتتصاعد إشارات التحلل السياسي من داخل أحد أبرز مكونات هذا الائتلاف، حينما يصرّ ائتلاف النصر، بقيادة حيدر العبادي، على أن “ملامح الحكومة المقبلة” مرهونة بصناديق الاقتراع لا بقرارات غرف الإطار التنسيقي، وأن استمرار ائتلاف “إدارة الدولة” نفسه غير محسوم، بل معلّق بميزان نتائج الانتخابات، وما تفرزه من قوى صاعدة أو متراجعة.

وتتجذر المعضلة في أن هذا الائتلاف، الذي بُني في لحظة انسحاب التيار الصدري، لم يكن تحالفاً سياسياً تقليدياً بقدر ما كان “هيئة لتنسيق المواقف”، وفق توصيف النصر ذاته، ما يجعل استمراريته مرتبطة بحالة الطوارئ السياسية لا بمشروع وطني متكامل، وهو ما يضعه أمام مصير مؤقت.

وتعكس تصريحات المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، نوعاً من التحفّظ إزاء ما يروّج له من سيناريوهات عن إعادة تدوير التحالفات الحالية، مؤكداً أن لا شيء مطروح حتى اللحظة على طاولة الاجتماعات الدورية للإطار، ما يشير إلى غياب النية الجادّة في التماسك السياسي أو التجديد البنيوي للتحالف القائم.

وتبقى صناديق الاقتراع  هي الفاصل، لا في شكل الحكومة القادمة فحسب، بل في طبيعة الخارطة السياسية بالكامل، وسط توقعات بضعف المشاركة الشعبية، وهو ما قد يكرّس هيمنة الكتل المتنفذة مجدداً، أو يمنح مفاجآت محدودة للقوائم المستقلة والناشئة.

وتتزايد الشواهد على تفكك التحالفات التقليدية مع اقتراب الانتخابات، إذ بلغ عدد الأحزاب والتحالفات اعدادا كبيرة في مشهد يتجه أكثر نحو التشظي منه إلى التكتل، وسط مساعٍ متسارعة لتحديث سجل الناخبين ومحاولة تأهيل الجو الانتخابي.

وتواجه الكتل التقليدية معضلة فقدان الثقة الشعبية، فيما تعوّل القوى المستقلة على الغضب الصامت من جمهورٍ يشعر أن الصناديق لم تكن دوماً مرآة إرادته، ما يهدد شرعية خارطة حكم يُراد لها أن تُعاد من دون مسائلة جدية لأخطائها البنيوية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الزيارة اقتربت.. متى ستصل أورتاغوس إلى لبنان؟
  • ائتلاف النصر:المشاركة في الانتخابات من تحدد الحكومة المقبلة
  • صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”
  • ائتلاف النصر يرهن ملامح الحكومة المقبلة بصناديق الاقتراع ويرجح تفكك إدارة الدولة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من شمال غزة: بدأنا العملية البرية وسنواصل حتى نحطّم قدرات حماس القتالية
  • الجيش السوداني يسيطر على منطقة عطرون شمالي دارفور وحاكم الإقليم يعلن "اقتراب النصر"
  • الإمارات.. الحرس الوطني ينقذ 13 شخصاً تعرض قاربهم للغرق
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أدنى درجة حرارة سجلت في الإمارات
  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن ويواصل ضرباته ضد الحوثيين