مسقط- الرؤية

أعلنت "إنفستكورب"- شركة الاستثمارات البديلة العالمية الرائدة- توقيع ذراع البنية التحتية التابعة للمجموعة اتفاقية تعاون بهدف الاستثمار في مشروع بنية أساسية بقيمة 550 مليون دولار في ميناء الدقم بسلطنة عُمان.

وستكون شركة "إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز"، المشروع المشترك لـ "إنفستكورب" مع شركة "أبردين بي إل سي"، الجهة المساهمة في المشروع، إلى جانب شركة "ميناء الدقم"، و"مجموعة ديمي" و"ميناء أنتويرب-بروج" (بعد تأسيس ائتلاف استثماري بينهم باسم "كاب إنفرا").

ويتماشى ذلك الاستثمار مع الرؤية الاستراتيجية لـ"إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز"، ذراع البنية التحتية التابع لمجموعة "إنفستكورب"- الهادفة إلى الاستثمار في مشاريع بعيدة المدى عبر مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، وخططها لتطوير شراكات بعيدة المدى مع أهم الجهات الفاعلة ضمن القطاع، مثل شركة "ميناء الدقم" و"كاب إنفرا".

وتمثل توسعات البنية الأساسية الجديدة في ميناء الدقم الالتزام الاستثماري الرابع لشركة "إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز"، عقب مشروع "ويف" التابع لشركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) في دولة الإمارات، وامتيازين للبنية التحتية في السعودية.

ويقع ميناء الدقم جنوب شرق عُمان مباشرة على المحيط الهندي، ويشكّل بوابة ونقطة عبور أساسية للتجارة الدولية ومحطة مهمة في سلاسل التوريد العالمية، ما يرسخ دوره كأحد أصول البنية الأساسية المهمة استراتيجياً في عُمان. ويستفيد الميناء من موقع مركزي متميز على ساحل السلطنة، حيث يعدّ مركزاً متعدد الأغراض لمناولة الحاويات، والبضائع الجافة والسائلة، والسلع السائبة والمعبأة.

وسيشمل المشروع، ضمن إطار أعمال البنية الأساسية البحرية في الميناء، إجراء أعمال تجريف وبناء جدار رصيف جديد سيخدم مصنعاً منخفض الكربون بالمنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم، إذ يعمل المصنع في إنتاج مواد معدنية حديدية منخفضة الكربون، ثم الفولاذ المنتج بطاقة الهيدروجين، المعروف باسم "الفولاذ الأخضر". ويتماشى توسيع الميناء، ثم بناء مصنع الفولاذ الأخضر، مع رؤية عُمان 2040 والتزام السلطنة بتطوير البنية التحتية المستدامة.

يشار إلى أن صفقة الاستثمار في المشروع شهدت تنافساً بين عدة عروض، حيث حصلت "إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز" على ترسية المشروع بعد التفوق على أربع أطراف أخرى.

وقال رئيس مجلس الادارة التنفيذي لانفستكورب محمد بن محفوظ العارضي: "يعتبر ميناء الدقم أحد أبرز الموانئ البحرية المهمة استراتيجياً حول العالم، ويسعدنا الاستثمار في أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في السلطنة، والمساهمة في تنفيذ رؤية عُمان 2040، لنشارك بذلك في هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050".

من جهته، أوضح سامي النفاتي الشريك الإداري لشركة إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز: "يسرنا التعاون مع شركة ميناء الدقم وكاب إنفرا لتوسيع هذا المركز المهم للنقل البحري وتأمين طرق التجارة من وإلى المنطقة، ويثبت فوزنا بهذه الصفقة قدرتنا على إتاحة فرص متميزة للمستثمرين. ونتطلع بحماسة كبيرة للمشاركة في تطوير البنية التحتية في المنطقة".

بدوره، قال ريجي فيرمولين الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم: "نعتز بعقد شراكة مع مجموعة الاستثمار العالمية إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز عبر استثمار أجنبي استراتيجي مباشر لدعم تطوير البنية الأساسية للميناء".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: البنیة الأساسیة البنیة التحتیة الاستثمار فی میناء الدقم

إقرأ أيضاً:

المغرب يطلق مشروعا عملاقا لربط ميناء الداخلة بدول الساحل الإفريقي عبر الصحراء الكبرى

يستعد المغرب لإطلاق أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في القارة الإفريقية، يتمثل في إنشاء طريق يربط الميناء الأطلسي المستقبلي بمدينة الداخلة، في الأقاليم الجنوبية، بعدة دول من منطقة الساحل الإفريقي، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مرورا بعمق الصحراء الكبرى، وصولاً إلى قلب القارة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن المشروع، الذي تصل تكلفته الاستثمارية الأولية إلى حوالي 1.3 مليار دولار، يهدف إلى تحويل جنوب المغرب إلى منصة لوجستية وتجارية استراتيجية، وجعل مدينة الداخلة بوابة رئيسية نحو غرب إفريقيا.

ومن المرتقب الانتهاء من هذا المشروع الضخم بحلول عام 2028، ضمن سياسة شاملة تعتمدها الرباط لتعزيز حضورها في إفريقيا، وترسيخ التعاون جنوب-جنوب.

ورغم أهمية المشروع، إلا أنه لا يخلو من تحديات كبيرة، تتعلق بارتفاع الكلفة الإجمالية التي قد تتجاوز مليار دولار إضافي.

كما أن الطبيعة الجغرافية المعقدة للصحراء تجعل من فتح آلاف الكيلومترات من الطرق والشبكات السككية مهمة هندسية صعبة تتطلب تعبئة قوية للموارد وتعاوناً إقليمياً واسعاً.

ويرى مراقبون أن هذا الممر الاستراتيجي سيمثل نقطة تحول في ربط شمال إفريقيا بجنوبها، وسيعيد رسم خريطة المبادلات التجارية في القارة، من خلال تقليص الاعتماد على موانئ شمال أوروبا، وتأكيد الدور المحوري للمغرب في إعادة تشكيل منظومة التجارة الإفريقية، خاصة في ظل تعثر المشاريع المنافسة المدعومة من قوى أخرى في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • البنك الإسلامي للتنمية وتركيا يوقّعان اتفاقيات تمويل بقيمة 200 مليون يورو لتعزيز البنية التحتية البلدية المستدامة
  • المغرب يطلق مشروعا عملاقا لربط ميناء الداخلة بدول الساحل الإفريقي عبر الصحراء الكبرى
  • محافظ الوادي الجديد يتابع جهود تحسين الخدمات العامة وتطوير البنية التحتية
  • ازدهار أنشطة قطاع المقاولات في المدينة المنورة يحفّز الاستثمار ويدعم تطوير البنية التحتية
  • محافظ الغربية: محور محلة منوف نقلة تنموية لتطوير البنية التحتية بالمنطقة
  • بلدنا القطرية تستثمر 250 مليون دولار في صناعة الأغذية بسوريا
  • رئيس «موانئ» يبحث مع وفد من شركة ميرسك العالمية سبل التعاون في ميناء جدة الإسلامي
  • «أبوظبي للتنمية» وكينيا.. شراكة استراتيجية لدعم البنية التحتية
  • لدعم البنية التحتية الرقمية.. إنزال الكابل البحري SMW-6 بمدينة رأس غارب
  • شركة باراماونت تدفع لترامب 16 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية ضد برنامج 60 دقيقة