فرق الإطفاء تستعد لمواجهة الحرائق المتزايدة في جنوب إنجلترا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يتدرب فريق من عناصر جهاز الإطفاء جنوب شرقي إنجلترا على مواجهة "عدو جديد"، وهو احترار المناخ الذي يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات.
واستثمر جهاز الإطفاء -في مركز لتدريب الجيش في مقاطعة ساري- معدات وتدريبات وتكتيكات جديدة لمكافحة الحرائق، بهدف الاستجابة لهذا التهديد المتزايد مع استحالة المناخ في المملكة المتحدة الأكثر جفافا.
وينظم الجهاز، الذي لديه 4 محطات لمكافحة حرائق الغابات في المنطقة الممتدة على مساحة 1679 كيلومترا مربعا، تدريبات منتظمة في ساري، ويملك 4 مركبات متخصصة قادرة على ضخ 1500 لتر من المياه في الدقيقة على مسافة 60 مترا، و25 شاحنة مجهزة لمكافحة الحرائق.
كما زُود الإطفائيون بسترات ونظارات وخوذ جديدة للتعامل مع الظروف الصعبة، في حين طوّر جهاز الإطفاء خططا لإدارة الخطر لأطراف مختلفة من هذه المنطقة المكسوة بالأشجار.
وسجلت إنجلترا الصيف الماضي مستويات قياسية من الحر والجفاف، وشهد جنوب شرقي البلاد واحدا من أسوأ حرائق الغابات في تاريخها، والآن أصبحت بعض الحرائق تندلع خارج فترة الصيف.
وفي حديث للصحافة الفرنسية، أوضح مات أوكلي -محقق الحرائق في ساري- أن جهاز الإطفاء أصبح يتعامل مع حرائق الغابات على أنها حوادث عادية، وأضاف أن الظروف ستزداد تطرفا خلال العقدين المقبلين.
وفي ذروة موجة الحر العام الماضي، أتى حريق على مساحة 40 هكتارا شرقي لندن، وألحق أضرارا بـ17 منزلا ومبان أخرى ومركبات.
وكانت تلك كارثة غير مسبوقة في البلاد، في حين تعد حرائق الغابات أكثر شيوعا في جنوب أوروبا وأستراليا.
ويرى محقق الحرائق -الذي يقدم المشورة بشأن مكافحة الحرائق لأجهزة إطفاء في أماكن أخرى- أن ما حدث شرقي لندن يمكن أن يحدث في أي مكان تلتقي فيه البيئتان الحضرية والنباتية.
وأضاف "نحن جزيرة مأهولة بعدد كبير من السكان، هناك احتكاك بين الطبيعة والناس، وفي هذه الحال دائما ما يكون احتمال نشوب حريق قائما".
ومنذ العام الماضي، استثمر جهاز الإطفاء في ساري مبلغا إضافيا مقداره مليون جنيه إسترليني (1,26 مليون دولار) في موارد الوقاية من الحرائق ومكافحتها.
ورغم أن المناخ الأكثر اعتدالا هذا الصيف قلل من خطر اندلاع الحرائق، فإن الإطفائيين في ساري يشعرون بقلق إزاء النمو الهائل للغطاء النباتي بسبب الأمطار الأخيرة.
ومن جانبه، قال دافي نولان، وهو قائد إحدى الوحدات، "قمنا بزيادة الأخطار للسنوات المقبلة"، مشيرا إلى أن حرائق العشب تحدث الآن حتى في الشتاء.
كما يعمل عناصر الإطفاء على توضيح أهمية الوقاية للسكان من خلال بناء جدران حماية من الحرائق في غاباتهم، وكذلك توعية الطلاب بالمدارس. وأكدوا أهمية تجنب الشيّ المطول على الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرائق الغابات فی ساری
إقرأ أيضاً:
غابات الأمازون بالبرازيل فقدت مساحة بحجم نيويورك في مايو
ازدادت إزالة الغابات في الأمازون بالبرازيل بنسبة 92% في مايو/أيار 2025، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وفقا لبيانات الرصد الرسمية، وهو ما يعرض الأهداف البيئية للبرازيل لانتكاسة كبيرة وفق المتابعين، خصوصا قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي تنظمه بعد أشهر.
وبلغت مساحة الغابات المفقودة 960 كيلومترا مربعا خلال تلك الفترة، وهي مساحة أكبر بقليل من مساحة مدينة نيويورك. ويُعدّ هذا ثاني أعلى إجمالي لشهر مايو/أيار منذ تطبيق نظام الرصد الحالي عام 2016.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إزالة 27 مليون هكتار بالأمازون وشركة لحوم بالواجهةlist 2 of 4في يومها العالمي.. "الغابات المطيرة البحرية" في خطرlist 3 of 4كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟list 4 of 4الحرائق والزراعة تسبب خسائر قياسية للغابات الاستوائيةend of listوتُنذر هذه الزيادة بانعكاس التراجع السنوي في إزالة الغابات منذ عام 2023، عندما بدأ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ولايته الثالثة،حيث كان قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030.
ويتتبع نظام الرصد في البرازيل إزالة الغابات من 30 يوليو/تموز إلى1 أغسطس/آب. وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، ازدادت إزالة الغابات بنسبة 9.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تقرير معدل إزالة الغابات، الذي يتتبعه المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، قبل محادثات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة "بيليم" في منطقة الأمازون.
إعلانوتُعدّ البرازيل من أكبر عشر دول مُصدرة لغازات الاحتباس الحراري في العالم، إذ تُساهم بنحو 3% من الانبعاثات العالمية، وفقا لمنظمة "مراقبة المناخ" غير الربحية.
ويأتي ما يقرب من نصف هذه الانبعاثات من إزالة الغابات، ما يجعل الجهود المبذولة لوقفها أمرا بالغ الأهمية للوفاء بالتزامات البرازيل بموجب اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 .
وتمثل منطقة الأمازون ضعف مساحة الهند تقريبا، وهي تضم أكبر غابة مطيرة في العالم، ويقع نحو ثلثيها داخل البرازيل. وتخزن هذه الغابات كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون.
وتحتوي أيضا على نحو 20% من المياه العذبة في العالم، وهي كذلك موطن لمئات القبائل الأصلية، بعضها يعيش في عزلة، وفيها 16 ألف نوع من الأشجار المعروفة.
وتستعد البرازبل لاستقبال قمة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 30" (cop30) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمدينة "بيليم" الأمازونية. ويعول العالم على القمة لتحقيق تقدم في عدة ملفات بيئية ومناخية ملحة، من أهمها السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة العالمية لتستقر تحت الـ 1.5 درجة مئوية.