فتح باب التقديم لمهرجان المسرح العربي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن فتح باب التقديم لمشاركة العروض المسرحية في الدورة 16 من «مهرجان المسرح العربي»، الذي ستنظمه بالتعاون مع وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية في الفترة من 10 إلى 16 يناير 2026، وستبدأ الهيئة باستقبال طلبات المشاركة من بداية شهر يونيو حتى العشرين من شهر نوفمبر 2025، وفق استمارة مخصّصة لذلك تتضمن جميع شروط المشاركة وضوابطها.
وقال إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح: «إن الهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة المصرية بقيادة الوزير الدكتور أحمد هنو، ستعمل على تنظيم دورة فارقة، وهذا ديدنها في كل دورة تنظمها، وستكون القاهرة مركزاً رئيساً للمهرجان، الذي سيشمل إشعاعه الوطني عدداً من المدن المصرية، التي ستستقبل عروضاً وورشاً تدريبية، إضافة إلى تنظيم مسارات ثلاثة في هذه الدورة، المسار الأول للعروض المتنافسة على نيل جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والمسار الثاني للعروض المستضافة وهو مسار لا تنافس فيه، وأما المسار الثالث فسيكون للعروض المصرية التي تختارها وزارة الثقافة، لتكون في إطار المهرجان كي يتعرف المشاركون والجمهور على المشهد المسرحي المصري وتنوعه، وسوف تقوم الوزارة بتنظيم هذا المسار، بما في ذلك اختيار العروض المشاركة فيه، بينما تختار اللجنة العربية التي ستشكلها الهيئة العربية للمسرح عروض المسارين الأول والثاني».
وأضاف إسماعيل عبد الله أن الهيئة العربية للمسرح واللجنة العليا التي شكلتها وزارة الثقافة، تعكف الآن على وضع تفاصيل البرامج الفكرية والإعلامية في الدورة 16، والتي ستشهد تنوعاً في الاهتمامات والأسئلة المسرحية الراهنة.
وبالنسبة للمكرمين في هذه الدورة أوضح الأمين العام إسماعيل عبد الله بأن وزارة الثقافة بصفتها الجهة المعنية باختيار المكرمين، فإنها تعمل على اختيارهم وتجهيز ملفهم، وأضاف بأن عشرة كتب تخصّ المسرح المصري سوف يتم إصدارها بمناسبة المهرجان.
وكشف أن هذه الدورة، وللمرة الأولى في مسيرة المهرجان، ستشهد ضمن إطار فعالياتها تنظيم دورة من (الملتقي العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية المجاورة)، وهي الدورة الخامسة من هذا الملتقى الذي كان ينظم في السابق بشكل مستقل، وسيكون التعاون مع مسرح القاهرة للعراس في برمجة وتنفيذ فعاليات هذا الملتقى، الذي شكّل علامة فارقة في نشاط العرائسيين العرب منذ الملتقى الأول في عام 2013، وسيشهد مشاركات من مصر ومختلف أنحاء الوطن العربي في عروض وورش وندوات فكرية. المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان المسرح العربي الهیئة العربیة للمسرح وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيلها.. سناء يونس "زهرة الكوميديا الهادئة" التي أخفت زواجها من محمود المليجي حتى النهاية
تمرّ اليوم ذكرى رحيل واحدة من أبرز نجمات الكوميديا في تاريخ الفن المصري، الفنانة سناء يونس، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجمهور بأدائها الطبيعي وروحها المرحة ورغم أنها لم تكن من أصحاب البطولة المطلقة، فإن حضورها الطاغي في كل عمل شاركت فيه كان كافيًا ليخلد اسمها بين الكبار.
وفي هذه السطور نعيد تسليط الضوء على محطات من حياتها، من نشأتها وحتى لحظة وداعها، مرورًا بكواليس زواجها السري من أحد عمالقة الفن.
نشأة متواضعة وبداية فنية واعدةوُلدت سناء يونس في الثالث من مارس عام 1942 بمحافظة الشرقية، وتحديدًا في مدينة الزقازيق، ترعرعت في كنف أسرة مصرية بسيطة، وعُرف عنها منذ الصغر ميلها للتمثيل وتقمص الشخصيات.
بعد إنهاء دراستها الثانوية، التحقت بكلية الآداب قسم اجتماع بجامعة الإسكندرية، وهناك وجدت في المسرح الجامعي نافذتها الأولى لعالم التمثيل، حيث بدأت خطواتها الأولى نحو حلمها الكبير.
من المسرح إلى الشاشة.. رحلة فنية حافلة بالعطاء
دخلت سناء يونس الوسط الفني في ستينيات القرن الماضي، وكانت بدايتها من خلال أدوار صغيرة على خشبة المسرح. ومع مرور الوقت، أثبتت موهبتها الفطرية، فلفتت الأنظار إليها في كل عمل قدمته، سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون.
من أبرز أدوارها المسرحية كانت مشاركتها في "سك على بناتك" و"هالة حبيبتي" مع النجم الكبير فؤاد المهندس، حيث شكّلت معه ثنائيًا كوميديًا ناجحًا. أما في السينما، فقد قدمت أدوارًا متنوعة في أفلام مثل "أحلام عمرنا" و"حرب أطاليا"، بينما تألقت في التلفزيون من خلال مسلسلات شهيرة مثل "ضمير أبلة حكمت" و"الزوجة آخر من يعلم".
ما ميّز سناء يونس عن غيرها من نجمات جيلها هو قدرتها على تقديم الكوميديا بطريقة سلسة وغير مفتعلة، كانت تمتلك حسًا فكاهيًا خاصًا، وتستطيع أن تُضحك الجمهور دون مبالغة أو تهريج ولم تكن في حاجة إلى بطولة مطلقة لتثبت نفسها، بل كانت تكتفي بأدوار مساندة تُحدث الفارق، وتُترك بصمة لا تُنسى في العمل.
زواج سري من فنان كبير لم يُكشف إلا بعد رحيلهطوال حياتها، لم يعرف الجمهور عن سناء يونس أي تفاصيل عن حياتها الخاصة، حيث فضّلت دائمًا الاحتفاظ بها بعيدًا عن الإعلام، لكن المفاجأة الكبرى ظهرت بعد رحيلها، حين كشف الناقد الفني طارق الشناوي أنها كانت زوجة للفنان الكبير محمود المليجي، ولكن بشكل سري.
هذا الزواج ظل طي الكتمان طوال حياتهما، احترامًا لمشاعر زوجته الأولى الفنانة علوية جميل، التي لم تكن على علم بالأمر وبحسب ما ذُكر، فإن الفنان فؤاد المهندس هو من اكتشف هذا الزواج بالصدفة أثناء كواليس أحد الأعمال الفنية.
صراع مع المرض ونهاية هادئة
في الأيام الأخيرة من حياتها، عانت سناء يونس من مرض السرطان الذي بدأ في الرئة ثم انتقل إلى الكبد، مما أدى إلى فشل كبدي حاد.
وبعد رحلة مؤلمة مع المرض، رحلت عن عالمنا في 20 مايو عام 2006، عن عمر ناهز 64 عامًا، داخل مستشفى كليوباترا بحي مصر الجديدة تم تشييع جثمانها في جنازة هادئة من مسجد مصطفى محمود، وسط حضور عدد من زملائها ومحبيها.