في خطوة غير مسبوقة… وزارة الثقافة تكرم الحارسين اللذين حميا مقتنيات المتحف الوطني ليلة سقوط النظام البائد
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
في مشهد يعكس التقدير الرسمي للشجاعة الفردية والتفاني الوطني، كرم وزير الثقافة محمد ياسين صالح الحارسين محمود الخطيب، وشاهين شاهين، تقديراً لدورهما البطولي في حماية المتحف الوطني بدمشق في ليلة سقوط النظام البائد، فحافظا على إرث يمتد آلاف السنين.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها، منحت وزارة الثقافة خمسين مليون ليرة سورية لكل من الحارسين تقديراً لتفانيهما، في مشهد يعكس تغيراً في توجه الدولة الجديدة نحو الاعتراف الفعلي بالبطولات.
ومن خلال عملهما، قام الخطيب وشاهين بأداء دور وحدة الحماية المكلفة من النظام البائد بحماية المتحف والتي تركت المكان، لينقذ هذان الحارسان أحد أهم المعالم الأثرية في البلاد، مبرزان انتماءهما الوطني وإحساسهما بالمسؤولية تجاه إرث وحضارة بلدهما.
المكرم الخطيب الذي التقت به سانا خلال عمله بالمتحف الوطني قال: “رغم حالتي الصحية المتعبة وشعوري بالإعياء لم أستطع مغادرة موقعي، حيث قمت بإغلاق الأبواب بإحكام وقلت لنفسي: سأدافع عن هذا التراث بروحي”، مضيفاً: إنه لم يكن يسمح لأحد بالمساس بهذا المتحف.
وبين الخطيب أنه منع محاولات مجموعة من المتسللين من اقتحام المكان، وأطفأ حريقاً اندلع في المكان، مستخدماً أكثر من 22 طفاية حريق حتى وصول زميله شاهين شاهين.
من جانبه المكرم شاهين الذي انضم صباحاً إلى زميله قال في تصريح مماثل: “عندما وصلت إلى المتحف وجدت محمود مرهقاً، فباشرت بفصل التيار الكهربائي للتقليل من مخاطر الحريق، وتفقدت القاعات للتأكد من سلامة القطع الأثرية، ثم تواصلت مع الجهات المختصة، حيث لم تسجل أي حالة سرقة أو تخريب”.
وأكد أن ما قاما به نابع من إحساس عميق بالانتماء والمسؤولية الوطنية، قائلاً: “شعرنا أن المتحف ينادينا، هذه المقتنيات ليست مجرد آثار بل شواهد على حضارات ارتبطنا بها وجدانياً”.
ويعد المتحف الوطني بدمشق من أقدم وأهم المتاحف في الشرق الأوسط، إذ يحتضن كنوزاً أثرية تمثل الحضارات السورية المتعاقبة، ولولا شجاعة الحارسين لكانت تلك الليلة قد سجلت خسارة ثقافية فادحة لا تعوض.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المتحف الوطنی
إقرأ أيضاً:
أنشطة ترفيهية وثقافية للأطفال في المتحف الوطني بدمشق
دمشق-سانا
نظم فريق بصمة حياة اليوم فعالية للأطفال بمناسبة يوم المتاحف العالمي، تضمنت نشاطات ثقافية وألعاباً ترفيهية، وذلك في حديقة المتحف الوطني بدمشق.
وقالت مسؤولة الفريق هنادي طنطة: انطلاقاً من إيقاد شعلة التراث في أذهان الأجيال وخاصة الأطفال واليافعين أطلقنا جلسة توعية تم خلالها تعريف الأطفال على آثار سوريا مهد الحضارات، وكيفية توجيه هذا الجيل بعد التحرير للمحافظة على آثار البلد.
الدكتورة كندة إسماعيل إحدى الأمهات التي شاركت طفلتها بالفعالية أكدت أن إقامة هذه الفعاليات والأنشطة الثقافية للأطفال بين الآثار يعزز لدى الطفل ثقافة حبه للآثار، ويتثنى له التعرف على تاريخ البلاد بأسلوب مفعم بالنشاط والفرح.
بدورها عبرت الطفلة بسمة الحاج هزاع 8 سنوات عن استمتاعها بالعروض الترفيهية والموسيقية برفقة الشخصيات الكرتونية المحببة التي أدخلت البهجة إلى قلوب الأطفال.
تابعوا أخبار سانا على