ليست مجرد سلطة.. أمين الإفتاء مفهوم القوامة في العلاقة الزوجية
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول مفهوم القوامة في العلاقة الزوجية ومدى مسئولياتها من حيث حقوق وواجبات الزوج تجاه زوجته، موضحًا أن القوامة ليست مجرد سلطة أو تحكم، بل هي تكليف وتحمل مسؤوليات كبيرة.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "القوامة ليست بمعنى التسلط أو التحكم، بل مسئولية يتحملها الرجل تجاه زوجته.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أن بعض الناس يفهمون القوامة بشكل مغلوط، حيث يظنون أن القوامة تعني أن الرجل يجب أن يكون صاحب القرار الوحيد في الأسرة، وأن الزوجة ليس لها الحق في المناقشة أو اتخاذ القرارات، مضيفا: “القوامة مسؤولية، والشرع لم يجعل الرجل متسلطًا على زوجته، إذا نظرنا إلى تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم وحياته مع زوجاته، نجد أن هناك مشورة وحوار دائم بينه وبين أمهات المؤمنين، على سبيل المثال، عندما قالت السيدة أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية: 'يا رسول الله، ماذا عن الهدي؟' أخذ برأيها، مما يدل على أن المرأة كانت لها القدرة على تقديم الرأي والمناقشة”.
هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر بسبب العمل؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل يجوز للشخص الاحتفال بـ عيد ميلاده؟.. أمين الإفتاء يُجيب
هل يجوز توكيل شخص لأداء بعض مناسك الحج عني؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الانتفاع بلبن الأضحية وصوفها قبل ذبحها؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز للمرأة لبس الحرير والحلي في الحج؟.. الإفتاء تجيب
باق 7 أيام.. دار الإفتاء تستعد لتحري هلال ذي الحجة لتحديد موعد عيد الأضحى
وتابع: “الإسلام دعا الزوج إلى التشاور مع زوجته في الأمور المهمة، ولا مانع من أن يكون هناك أخذ ورد في الحوار، لا ينبغي للرجل أن يتخذ قرارات منفردة دون أن يستمع إلى رأي زوجته، فالحوار والتفاهم هما الأساس في بناء بيت مسلم قائم على التعاون والمشورة”.
وأضاف: "القوامة أيضًا مرتبطة بالمسؤولية المالية، حتى لو كانت الزوجة أغنى من زوجها، فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق عليها وعلى أولاده، الشرع يجعل الرجل مسؤولًا عن توفير احتياجات الأسرة، ويجب أن ينفق من ماله على زوجته، ولا يُطلب من الزوجة أن تنفق من مالها الخاص، هذا يدل على أن القوامة تشمل المسؤولية الاقتصادية وكذلك العاطفية."
وأكمل: "القوامة لا تعني أن الرجل فقط هو الذي يملك الحق في اتخاذ القرارات، بل يجب أن يكون هناك توازن، وفي بعض الحالات، قد يكون رأي الزوجة هو الصواب، كما حدث مع السيدة أم سلمة في صلح الحديبية، في الإسلام، المرأة لها رأي مسموع، ويجب أن يتعامل الزوج مع زوجته بالرحمة والاحترام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء القوامة أمین الفتوى دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء سنة نبوية ولها فضل عظيم
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء سنة نبوية مباركة، دلّ عليها الحديث النبوي الشريف، وطبّقها الصحابة والسلف الصالح، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ قال: "من وسّع على أهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، أن الحديث مروي عن جماعة من الصحابة، منهم سيدنا جابر، وأبو هريرة، وعبد الله بن مسعود، وغيرهم، وأن السلف الصالح كانوا يعملون به، ويصفونه بأنه حديث مجرَّب وجدوا أثره في حياتهم، كما قال سيدنا جابر رضي الله عنه: "جربناه فوجدناه حقًا".
وبيّن أن التوسعة لا تعني بالضرورة إنفاقًا ماديًا كبيرًا، وإنما تشمل كل ما يُدخل السرور على النفس والأهل، موضحا: "التوسعة تبدأ من النفس... بالكلمة الطيبة، بالخلق الحسن، بكفّ الأذى، بالبسمة، بالهدوء في التعامل، بالمبادرة بالخير".
وتابع: "كلمة (أهله) تشمل الزوجة، والأبناء، والوالدين، والإخوة، والأخوات، وحتى الجيران والأصدقاء، وكل من يعيش معك أو يتعامل معك، فليكن لك في هذا اليوم بصمة خير ورحمة".
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن السلف الصالح مثل يحيى بن سعيد وسفيان الثوري، كانوا يحرصون على هذه السنة، وقال أحدهم: "جربت التوسعة على أهلي يوم عاشوراء خمسين سنة، فوجدتها حقًا".
وأضاف: "ادخل الفرح على قلوب من حولك في هذا اليوم، لا تؤذِ أحدًا، لا تردّ إساءة، لا تبخل بكلمة طيبة، وكن سببًا في سعادة أسرتك، وجيرانك، وأصحابك".
وشدد على أن هذا العمل ينبغي أن يكون باليقين لا بالتجربة، مضيفًا: "افعل ذلك لأن النبي ﷺ هو من قاله، ولأنك تصدق بوعده، واحتسب الأجر والثواب من الله".