تشو شيوان **

في خطوة تحمل أبعادًا دبلوماسية واستراتيجية لافتة، وجَّه الرئيس الصيني شي جين بينغ، السبت الماضي رسالة تهنئة إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، بمناسبة انعقاد القمة الرابعة والثلاثين للجامعة في بغداد، ولم تكن هذه الرسالة مجرد إجراء بروتوكولي اعتيادي؛ بل عكست بشكل واضح تنامي الاهتمام الصيني المتزايد بالعالم العربي، فقد تضمنت الرسالة إشادة بالدور التاريخي لجامعة الدول العربية على مدى ثمانية عقود، وتأكيدًا على دورها في ترسيخ الوحدة والتعبير عن مصالح الدول العربية، إلى جانب دفع جهود السلام والتنمية في المنطقة.

وأجد أن هذه الرسالة الصادرة عن زعيم دولة تُعد من أبرز القوى العالمية، تُثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقة بين الصين والجامعة العربية، ومدى قدرة هذه الشراكة على إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية والدولية في السنوات المقبلة.

تُعد العلاقة بين جمهورية الصين الشعبية وجامعة الدول العربية محورًا استراتيجيًا ذا أهمية متزايدة في المشهد الجيوسياسي العالمي؛ فمنذ سنوات عديدة، حرص الرئيس الصيني شي جين بينغ على إرساء دعائم شراكة قوية ومستقرة مع الدول العربية، تجسدت في العديد من المبادرات والزيارات رفيعة المستوى، وكان التعبير عن هذه العلاقة من خلال التهاني المنتظمة التي يرسلها الرئيس الصيني إلى جامعة الدول العربية بمناسبات مختلفة، ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي؛ بل هو مؤشر على التزام الصين الراسخ بتعزيز هذه الشراكة واستمراريتها.

إنَّ استمرارية إرسال الرئيس شي جين بينغ للتهاني إلى جامعة الدول العربية؛ سواء بمناسبة انعقاد القمم العربية، أو الاحتفالات بالمناسبات المُهمة، يؤكد على عدة نقاط جوهرية أولها: الاعتراف بأهمية جامعة الدول العربية؛ حيث تُدرك الصين جيدًا الدور المحوري الذي تؤديه جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية تمثل صوتًا جماعيًا للعالم العربي. وهذا الاعتراف يعكس احترام الصين للسيادة العربية ووحدتها، ورغبتها في التعامل مع المنطقة ككتلة مؤثرة في الشؤون الدولية.

ثانيًا: بناء الثقة وتعزيز التواصل؛ إذ تُساهم هذه التهاني في بناء جسور من الثقة والتفاهم المتبادل؛ ففي عالم تتسم فيه العلاقات الدولية بالتقلب، تبعث مثل هذه الإشارات برسالة واضحة من الصين مفادها الاهتمام والرغبة في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة ومستمرة. ويأتي التأكيد على استمرارية السياسة الصينية في هذا النهج من أرسال الرسائل لجامعة الدول العربية هي جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الصينية طويلة الأمد تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والصين لا تنظر لهذه العلاقة كعلاقة عابرة، إنما علاقة عابرة بمفهوم آخر، وأقصد هنا عابرة للحدود والتقاليد ومتجاوزة للصعوبات؛ حيث إن الصين تميد يد العون وتعزم على مد شركات طويلة الأمد مع دول الشرق الأوسط والدول العربية.

أما عن علاقة الصين بجامعة الدول العربية بشكل عام، فقد شهدت تطورًا ملحوظًا على مختلف الصعد، وفيما يخص التعاون الاقتصادي والتجاري: تُعد الصين الشريك التجاري الأكبر للعديد من الدول العربية. وقد تعزز هذا التعاون بشكل كبير من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، التي تقدم فرصًا استثمارية هائلة في البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا. وتُظهر القمم الصينية-العربية التي تُعقد بانتظام، حرص الجانبين على توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة ومتنوعة.

وفيما يخص التنسيق السياسي والدبلوماسي: تتشاور الصين مع جامعة الدول العربية بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا واليمن وليبيا. وتدعم الصين حلولًا سياسية لهذه الأزمات، وتؤكد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقد تجلى هذا التنسيق في التصويت المشترك في المحافل الدولية وفي المواقف المتقاربة تجاه العديد من التحديات العالمية.

أما التبادل الثقافي والشعبي: تُولي الصين اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التبادل الثقافي والشعبي مع الدول العربية. ويشمل ذلك برامج المنح الدراسية، ومعاهد كونفوشيوس، والمعارض الفنية والثقافية، بهدف زيادة التفاهم المتبادل بين الشعبين، وفيما يخص التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب: تتعاون الصين مع الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتبادل الخبرات والمعلومات، إدراكًا منها لتهديد هذه الظواهر على الأمن الإقليمي والدولي.

في الختام.. يمكننا القول تُشير استمرارية تهاني الرئيس شي جين بينغ لجامعة الدول العربية، والتطور الشامل في العلاقات بين الصين والعالم العربي، إلى بناء شراكة استراتيجية متعددة الأوجه. وهذه الشراكة لا تقتصر على المصالح الاقتصادية فحسب، بل تمتد لتشمل التفاهم السياسي، والتعاون الثقافي، والتنسيق الأمني. ومع استمرار الصين في تعزيز دورها العالمي، من المتوقع أن تزداد أهمية هذه العلاقة، لتُصبح نموذجًا للتعاون بين الدول النامية والقوى الصاعدة في سعيها نحو عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الصين تستعرض دبلوماسيتها لمعالجة النزاعات الإقليمية في لقاء مع الصحفيين العرب

 

◄ مسؤول صيني يثمن دور عُمان في المباحثات الأمريكية الإيرانية

بكين- فيصل السعدي

نظّمت وزارة الخارجية الصينية لقاءً مع عدد من الصحفيين العرب في مقر المركز الإعلامي التابع للوزارة بالعاصمة بكين، بحضور جيان فانغ نينغ نائب مدير عام إدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا.   واستعرض المسؤول الصيني خلال اللقاء دور الدبلوماسية الصينية في معالجة النزاعات والقضايا الدولية الراهنة، مشيرًا إلى التغيرات غير المسبوقة التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، مع تصاعد الصراعات والتوترات الإقليمية. 

وقال جيان فانغ نينغ خلال اللقاء: "إن العالم يواجه تحديات وصعوبات متزايدة، وفي هذا السياق، تدعو الصين إلى بناء تعددية الأقطاب العالمية المتسمة بالمساواة، إلى جانب تعزيز العولمة الاقتصادية المتسمة بالنفع للجميع والشمول".

وأضاف أن الصين طرحت مفاهيم ومبادرات جديدة تهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة مثل؛ مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الحضارة العالمية، كما تسعى إلى تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" بجودة عالية، بما يعزز التنمية الشاملة والمستدامة، مع زيادة حضورها في أسواق الدول النامية. 

ولفت المسؤول الصيني إلى أهمية دور الصين السياسي في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، إذ تسعى الصين إلى إقامة مستقبل مشترك للبشرية والتعاون مع الدول المختلفة لتعزيز تعددية الأقطاب العالمية نحو الاتجاه الصحيح، إضافة إلى تطوير نظام الحوكمة العالمية بنهج أكثر عدلاً وعقلانية.

وقال جيان: "الولايات المتحدة رفعت التعريفات الجمركية ما ألحق أضرارًا جسيمة بالصين وجميع شركائها، وأثر سلبًا على النظام الدولي، مما شكل خطرًا كبيرًا على سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وهذه الإجراءات قوبلت برفض واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي، وفي اليومين العاشر والحادي عشر من هذا الشهر، عقد الجانبان الصيني والأميركي مباحثات رفيعة المستوى حول القضايا الاقتصادية والتجارية في جنيف، وقد أسفرت هذه المحادثات عن إنجازات ملموسة، حيث اتفق الطرفان على تخفيض متبادل وكبير للرسوم الجمركية".

وأكد جيان أن هذه الخطوة تتوافق مع مصالح البلدين والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي، لافتا إلى أن الصين تتمتع بالصبر والصلابة، وتمتلك الوسائل الكافية للتعامل مع هذه المسألة، وأن الصين لن تساوم على مبادئها الأساسية أو تتراجع عن حماية مصالحها الجوهرية، إلى جانب التزامها بالحفاظ على العدالة وسيادة النظام الاقتصادي الدولي.

وأوضح نائب مدير عام إدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية أن منطقة الشرق الأوسط تمثل جزءًا مهمًا من الدبلوماسية الصينية، لافتا إلى سعي الصين الدؤوب لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، إذ إن الصين قدمت خلال السنوات الأخيرة عدة مبادرات مهمة لتحقيق هذا الهدف، من بينها مبادرة النقاط الخمس للسلام في الشرق الأوسط، ومبادرة النقاط الأربع للحل السياسي في سوريا، وأفكار النقاط الثلاث لتنفيذ حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.

وتابع قائلا: "طرحت الصين العديد من منصات الحوار متعددة الأطراف في منطقة الخليج، وسعت إلى تعزيز التعاون المشترك والدائم من خلال إنشاء معادلات جديدة للتعاون الإقليمي، والهدف الاستراتيجي من المبادرات الصينية يتمثل في تشجيع دول المنطقة على تعزيز التضامن، وتقوية قدراتها الذاتية، وتسوية الخلافات والنزاعات فيما بينها عبر الحوار والتشاور، مع الابتعاد عن التدخلات الخارجية، وضرورة احترام سيادة دول الشرق الأوسط ووحدة أراضيها، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الصيني في أكثر من مناسبة".

وحول القضية الفلسطينية، ذكر: "الصين تتبنى موقفًا عادلًا وموضوعيًا تجاه القضية الفلسطينية، وتدعم استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة، كما تعمل منذ اندلاع الجولة الجديدة من الصراع في قطاع غزة على تهدئة الأوضاع والدفاع عن المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني".

وأشار جيان إلى تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، حيث جدّد موقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية. كما أكد شي أنه لا يجوز استمرار الحرب في ظل غياب العدالة، مشددًا على دعمه الواضح لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، إلى جانبا الإعلان عن تقديم دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني بقيمة 500 مليون يوان.

وتطرق المسؤول الصيني إلى الدور البارز الذي تقوم به الحكومة الصينية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني على الساحة الدولية، وخاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيرا إلى الجهود الحثيثة التي بذلها وزير الخارجية الصيني في هذا السياق والتي تأكد على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ومعارضة أي محاولات لتهميش القضية الفلسطينية.

وذكر جيان: "لقد قام المبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط بجولات دبلوماسية مكثفة استهدفت الحد من التداعيات الناجمة عن الصراع بين فلسطين وإسرائيل، كما أبدت الصين التزامًا واضحًا بدعم جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، ففي يونيو من العام الماضي، نظم الجانب الصيني حوارًا للمصالحة في العاصمة بكين، بمشاركة 14 فصيلًا فلسطينيًا، حيث أسفر الاجتماع عن توقيع "إعلان بكين"، الذي مثّل خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة والتضامن بين الفصائل الفلسطينية من خلال الحوار والتشاور، فبتالي تواصل الصين التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

واستعرض المسؤول الصيني دور الصين الفعال في الوساطة بين دول الشرق الأوسط، مشيرًا إلى نجاح الصين في تحقيق المصالحة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إذ إن هذه الخطوة شكلت إضافة نوعية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وفي هذا السياق، لفت إلى إنشاء لجنة مشتركة بين الصين والسعودية وإيران لمتابعة تنفيذ اتفاقية بكين، التي جاءت تتويجًا لجهود دبلوماسية مكثفة. وتهدف هذه اللجنة إلى ترسيخ المصالحة وتعزيز النتائج الإيجابية التي تحققت، إلى جانب تعزيز التعاون المثمر بين الدول الإقليمية لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية المشتركة.

وأكد المسؤول الصيني أهمية السعي نحو حل سياسي ودبلوماسي للملف الإيراني النووي، حيث قدمت الصين مبادرة تتضمن خمس نقاط رئيسية تهدف إلى معالجة هذا الملف المعقد. مشيدًا بالدور الإيجابي الذي تلعبه سلطنة عمان في تسهيل المفاوضات بين كل من إيران والولايات المتحدة، مثمنا الجهود العُمانية الدبلوماسية في حل القضايا الساخنة في المنطقة والحد من التوترات الإقليمية. 

وشدد جيان على أهمية استمرار التنسيق والتواصل مع كافة الأطراف المعنية، معربًا عن مواصلة الصين دورها في بناء وتعزيز الحلول السياسية والدبلوماسية التي من شأنها ضمان أمن واستقرار المنطقة.

واستشهد نائب مدير عام إدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بقول  الرئيس الصيني شي جين بينج: "إن العلاقات الصينية العربية تعيشفي أوج مراحلها التاريخية"، حيث ترتقي هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين و20 دولة عربية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية. وقد أثمر هذا التعاون عن توقيع الصين لوثائق شراكة مع جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية، بهدف بناء مبادرة "الحزام والطريق" التي تسعى لتعزيز التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي بين الجانبين.

وتابع قائلا: "تعد الدول العربية أولى المناطق التي وقعت وثيقة مع الصين لإنشاء رابطة مؤسسات فكرية، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الحوار الثقافي والتبادل الفكري بين الشعوب، كما أنها المنطقة الأولى التي توصلت إلى توافق مع الصين بشأن مبادرة الحكومة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المجالات التقنية والابتكار، وتؤكد هذه الإنجازات على عمق الروابط التاريخية بين العالم العربي والصين، وتبرز التزام الجانبين بتعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق التنمية والازدهار للجميع.".

وبين المسؤول الصيني أن التعاون الصيني العربي أثمر عن تنفيذ أكثر من 200 مشروع كبير في إطار مبادرة الحزام والطريق، ما ساهم في تحقيق فوائد ملموسة لأكثر من ملياري نسمة من شعوب الجانبين. 

وشملت هذه المشاريع العديد من القطاعات التنموية والبنية التحتية، حيث تم إنجاز العديد من المشاريع البارزة، من بينها: البرج الأيقوني في مصر، والطريق السريع الذي يربط الشمال والجنوب في الجزائر، وجسر محمد السادس في المغرب، ومشروع السد المروي في السودان، ومحطة الطاقة الكهروضوئية في السعودية، ومحطة العطارات لتوليد الكهرباء في الأردن، ومحطة تخزين الطاقة الكهروضوئية في العراق، وجسر نواكشوط في موريتانيا، ومشروع معدات نقل النفايات في اليمن.

وأضاف أن هذه المشاريع أسهمت بشكل كبير في إيجاد حلول للعديد من التحديات التنموية التي تواجه الدول العربية، كما عززت من العلاقات الصينية العربية على مختلف الأصعدة، مما يعكس التزام الصين بدعم التنمية المستدامة وتحقيق التقدم المشترك مع الدول العربية.

ولفت جيان إلى وجود تعاون عملي وثيق بين الجانبين الصيني والعربي، أسهم في الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات رفيعة من الشراكة الاستراتيجية، حيث توزع هذا التعاون على العديد من المجالات الحيوية، أبرزها تقنية المعلومات والاتصالات، والطيران والفضاء، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي. 

وأشار إلى أن الجانبين أنشآ العديد من المراكز المتخصصة في مجالات النقل التكنولوجي، والطاقة المتجددة، ومنظومة "بايدو" للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى مبادرات لمكافحة الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي الزراعية. كما تم التركيز على تحفيز ريادة الأعمال وتعزيز الأبحاث العلمية المشتركة، بما يساهم في دفع عجلة التنمية والابتكار على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكمل قائلا: وفي إطار التعاون العملي المشترك، تم إنشاء ميناء صحار الذكي في سلطنة عُمان، والذي يعد أول ميناء ذكي في منطقة الشرق الأوسط، ليشكل خطوة متقدمة في تعزيز البنية التحتية الذكية في المنطقة، وإنشاء منظومة بايدو للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية في تونس، والذي يُعد أول مركز من نوعه خارج الصين، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية في مجالات التكنولوجيا المتطورة والملاحة.

مقالات مشابهة

  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نبذل قصارى جهدنا لاستصدار قرار لوقف العدوان على غزة
  • التفاعلات المتسلسلة: سباقات تطوير الثالوث النووي بين الصين والهند وباكستان
  • ابو الغيط يستقبل الرئيس اللبناني بمقر الجامعة العربية
  • عون زار مقر جامعة الدول العربية في القاهرة
  • الصين تستعرض دبلوماسيتها لمعالجة النزاعات الإقليمية في لقاء مع الصحفيين العرب
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 19 مايو 2025 في المدن والعواصم العربية
  • كلمة دولة الإمارات في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (34) في بغداد
  • بالوثيقة..الجامعة العربية تدعم ترشيح العراق لرئاسة الدورة 86 للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • أشرف العشري: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية شاملة وجامعة.. وعبّرت بوضوح عن الهموم العربية