أستاذ عقيدة وفلسفة: المنهج الأزهري يسع الجميع بتنوعه الفقهي والبشري
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال الدكتور محمود حسين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن المنهج الأزهري يتميز بالوسطية والجمع بين العقل والنقل، وهو قائم على ثلاثة أعمدة يتمثلها بيت من الشعر للإمام ابن عاشر المالكي: «عقد الأشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك»، وهذا يشمل علم أصول الدين وعلم الفقه وأصوله، وعلم التصوف أو التزكية.
جاء ذلك خلال محاضرته عن «معالم المنهج الأزهري»، بالدورة التدريبية الحادية والعشرون لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وذكر «حسين»، أن المنهج الأزهري يتميز بالتنوع الفقهي الذي يعلم الطلاب التسامح وسعة الصدر وقبول الرأي الآخر واحترامه، فذلك كله هو صمام السلم المجتمعي.
المنهج الأزهري يسع الجميعوأوضح، أن المنهج الأزهري يسع الجميع، فالتنوع البشري لكل دارسيه من جنسيات العالم يؤكد عالمية رسالته واحتضانه لكافة العقول والألسن، فهي رسالة عالمية في خدمة الإسلام، وفهم هذا المنهج الذي لا يكفر الآخر وينبذ الغلو والتطرف يرسخ للوسطية، ويعمل على نشر مبادئ السماحة والإخاء.
مواجهة الفكر بالفكروأشار إلى أن المنهج الأزهري يواجه الفكر بالفكر من خلال الأدلة والأسانيد الشرعية، ولا يتورط في ما يبثه غلاة الدين من سموم فكرية تؤثر على عقول الشباب فهو منهج يدعو للاحتكام إلى العقل في الدعوة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
ماهر فرغلي: الفكر الإخواني لا يتغير.. واستراتيجيته تقوم على تزييف الوعي
أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن الفكر الإخواني لا يتغير من حيث الجوهر، وإنما يطور أدواته وشكله فقط، مشيرًا إلى أن هدفه الأساسي كان ولا يزال هو هدم الدولة وتقويض استقرارها عبر العنف والتضليل.
وأوضح فرغلي خلال برنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفي أن استراتيجية جماعة الإخوان الإرهابية ترتكز على تزيف الوعي والتلاعب بالعقول، مشيرًا إلى أن التضليل الإعلامي والمفاهيم المغلوطة تُستخدم لنشر الفوضى وضرب الاستقرار المجتمعي.
التنظيم قبل العائلةوصف فرغلي الإخواني بأنه "بلا عقل"، لأنه يُقدّم التنظيم على الأسرة والأهل، قائلاً:"عند الإخواني، التنظيم أهم من أبوه وأمه وبلده، وحتى عند تركه للجماعة، يبقى تفكيره وسلوكه مختلفًا تمامًا".
ولفت إلى أن الأفراد الذين يغادرون الجماعة يعانون من صعوبة شديدة في التكيّف مع الواقع، إذ يظلون أسرى لنمط فكري متشدد، وحتى في حياته الشخصية، مثل الزواج وتربية الأبناء، يظل الإخواني ملتزمًا بالمنهج التنظيمي، ما يجعل التحرر الكامل من هذا الفكر تحديًا كبيرًا.