تحدث وزير المالية التركي محمد شيمشك، عن تكلفة الصراع المسلح الذي امتد على مدى عقود مع حزب العمال الكردستاني "PKK"، موضحا أن مكاسب انتهاء النزاع بعد إعلان التنظيم حل نفسه "ستكون هائلة".

وقال شيمشك في كلمة له على هامش مشاركته في "منتدى قطر الاقتصادي"، الثلاثاء، إن تركيا "أهدرت نحو 1.8 تريليون دولار خلال خمسين عاما في مكافحة الإرهاب"، حسب وكالة "بلومبيرغ".



وأضاف الوزير التركي في حديثه عن حل حزب العمال الكردستاني، أن "التطور الأخير سيكون مكسبا هائلا من حيث توجيه الموارد نحو مجالات أكثر إنتاجية وتنموية".


وشدد شيمشك على أن "الاقتصاد التركي يتمتع ببنية تحتية جيدة وقوة عاملة كبيرة"، لافتا إلى أنه “عندما تهدأ الأسواق العالمية، سيبحث المستثمرون عن دول مقاومة للتفكك في التجارة العالمية، ويمكنها في الوقت ذاته الاستفادة من الاستقرار والرفاه في المنطقة، وتركيا من بين هذه الدول"، وفقا لوكالة الأناضول

ويأتي حديث شيمشك بعد أيام من إعلان حزب العمال الكردستاني موافقته على إنهاء الصراع مع الدولة التركية وحل نفسه وإلقاء السلاح.

وفي 12 أيار /مايو الجاري، وصل حزب العمال الكردستاني إلى قرار حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع الدولة التركية، تاركا الباب مفتوحا أمام الأحزاب السياسية الكردية من أجل "تطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية".

وجاء الإعلان الذي وصف بالتاريخي عقب جهود قادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحليفه زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، لإنهاء ملف الصراع، ضمن مساعي أنقرة لتحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب".

وشدد أردوغان على أن دفن الأسلحة هو الهدف النهائي لخطوة "تركيا خالية من الإرهاب"، موضحا أن هذه الخطوة ستخدم في الوقت ذاته السلام والتنمية والاستقرار في العراق وسوريا أيضا، وفقا لوكالة الأناضول.


وتأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978 بقيادة عبد الله أوجلان، في أجواء سياسية شديدة الاستقطاب، كانت تركيا تعاني فيها من اضطرابات داخلية وصدامات أيديولوجية بين اليسار واليمين.

وعام 1984، أعلن العمال الكردستاني بقيادة عبد الله أوجلان "الكفاح المسلح" ضد تركيا، ما أدخل البلاد في دوامة من الصراع والعنف المتبادل.

وفي شباط /فبراير الماضي، وجه أوجلان المسجون بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999، خطابا وصف بالتاريخي، دعا فيه إلى إنهاء العمل المسلح تماما.

واعتبر أوجلان أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي العمال الكردستاني تركيا أردوغان تركيا أردوغان العمال الكردستاني اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

هل يسلم العمال الكردستاني السلاح بحلول شهر سبتمبر؟

 أنقرة (زمان التركية) – سيتولى جهاز الاستخبارات التركي والحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق إعداد آلية مشتركة فيما يتعلق بعملية تسليم تنظيم العمال الكردستاني سلاحه.

وقد تم إحراز تقدم مهم في اللقاءات بين الأطراف في هذا الصدد. ويُزعم أن التنظيم سينتهي من عملية تسليم السلاح بحلول شهر سبتمبر/ آيلول.

وذكرت صحيفة تركيا أنه خلال هذه المرحلة التي ستشمل القوات المسلحة التركية، سيتم العمل بالتنسيق مع كل من بغداد وأربيل وسليمانية.

وأضافت الصحيفة أن الإجراءات المتعلقة بعملية الديمقراطية، وهى المحطة التالية من المرحلة، ستنتظر لحين الانتهاء من عملية تسليم السلاح، حيث ستشمل تلك المرحلة قضايا كإفراغ المخيمات والكهوف ورصد الأماكن التي يتم تخبئة السلاح بها.

وخلال المرحلة، سيتم تشكيل لجنة من أجل خطوات الديمقراطية التي سيتم اتخاذها على أن يتم طرح الخطوات الأخرى بعد تقرير “انتهاء عملية تسليم السلاح” الذي سيعده جهاز الاستخبارات التركي.

وتهدف الأطراف للانتهاء من عملية تسليم السلاح مطلع شهر سبتمبر/ آيلول. وسيتم دعوة جميع الأحزاب المشاركة في البرلمان مع انطلاق المرحلة الجديدة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول وفقا لمقترح رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، المتعلق بتشكيل لجنة برلمانية للمرحلة.

وستتولى “لجنة التضامن والوحدة الوطنية” التي اقترحها بهجلي العمل على عدة قضايا من بينها دمج عناصر العمال الكردستاني التي لم تشترك في أي نشاط مسلح بالمجتمع بجانب الخطوات التي سيتم اتخاذها فيما يتعلق بعملية الديمقراطية.

وستعمل اللجنة مثل “لجنة التوافق” التي سبق تشكيلها من أجل التعديلات الدستورية، غير أن جميع قرارات اللجنة كان يتم اتخاذها بالإجماع.

ويتضمن مقترح بهجلي اتخاذ قرارات اللجنة الجديدة بالغالبية المطلقة، بينما ترغب الأحزاب المعارضة في اتخاذ قرارت اللجنة بالإجماع كما كان عليه الحال في لجنة التوافق.

وبالإمكان تخطي اختلافات وجهات النظر بهذا الصدد خلال اللقاءات التي سيتم إجرائها ضمن مرحلة تشكيل اللجنة.

وفور مباشرة اللجنة أعمالها، سيتم عرض مطالب المجتمع على اللجنة عبر الأحزاب السياسية، كما ستتناول اللجنة مقترحات الأكياديميين ومنظمات المجتمع المدني.

وبالإمكان طرح أي مقترح على اللجنة، غير أنه لن يتم طرح أسس الدولة للنقاش.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Tags: العراقالعمال الكردستانيتسليم السلاحكردستان العراق

مقالات مشابهة

  • هل يسلم العمال الكردستاني السلاح بحلول شهر سبتمبر؟
  • بعد اتفاق السلام.. العمال الكوردستاني يدعو أنقرة لتخفيف قيود حبس زعيمه أوجلان
  • حوار: حزب العمال الكردستاني يطالب تركيا بتخفيف ظروف احتجاز أوجلان
  • حزب العمال الكردستاني يرفض نفي أعضائه من تركيا
  • حزب العمال الكردستاني يرفض “نفي” مقاتليه خارج تركيا بعد نزع سلاحه
  • أوجلان يدعو من سجنه إلى عقد اجتماع جديد بين الأكراد والأتراك
  • تركيا في خطر.. تقرير صادم من معهد الإحصاء التركي
  • بهجلي: السلام في تركيا ليس طائراً بجناح واحد
  • أوجلان يدعو لميثاق جديد قائم على حق الأخوة بين الأكراد والأتراك