الثورة نت:
2025-05-22@05:58:29 GMT

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة

تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة

 

يحتفل اليمانيون الأحرار في الوطن اليمني والمهجر وفي أماكن تواجدهم من حول العالم، بالذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة، [22 مايو 1990م ــــ 22 مايو 2025م]، هذا اليوم العظيم الذي مثَّل تحقيق الأمل والحُلم اليماني الجمعي على طول وعرض الجمهورية اليمنية، مع مرور 35 عاماً على وحدة التراب والإنسان والهدف المشترَك.


ومهما تكالبت وتعاظمت على المواطنين اليمنيين الأحرار كل تلك التحديات الكبرى والعقبات الكأداء والموانع الطبيعية والسياسية الداخلية منها والخارجية، سيظل ذلك اليوم الوحدوي الخالد المشرق المتلألئ بمثابة الهدف الأسمى والأعظم الذي ناضل وجاهد وعمل من أجله الأجداد الأوائل ومن بعدهم الأجيال المتعاقبة سنوات وسنوات حتى حققوا أعظم الإنجازات الحضارية علي مر التاريخ الحضاري الإنساني المشرق.
اليوم وفي أثناء العدوان الهمجي والوحشي الذي شنته دول حلف العدوان وعلى رأسها السعودية ومشيخة الإمارات، وبزمن صعب وثمين بلغ عشر سنوات ونيفاً من الأشهر، عاش فيها شعبنا اليمني مرحلة معقدة جداً في حياته المعيشية وفي تنقلاته البرية الصعبة بين محافظات اليمن المختلفة، إما لطلب الرزق أو التعليم أو العلاج أو لزيارة الأقارب من الأهل والخلان، كل تلك السنوات الضائعة والمُهدَرة من عمر حياة شعبنا اليمني العظيم، كان على حساب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وعلى حساب إضاعة الزمن الثمين في بناء وتنمية بنيته التحتية وتطوراته التعليمية والأكاديمية والثقافية والروحية.
نعم، إنها الحرب العدوانية البغيضة التي شنها علينا الأخوة الأعداء والجيران الأشقياء والمستهترون العابثون بمعاني الجيرة والأخوة وذوي القربى، لأنهم فاقدو الإحساس والمعاني والمشاعر بتلك القِيَم النبيلة للروح الدينية الإسلامية، وناكرو قُربى العروبة والدم والهدف والمصير المشترَك، هكذا تعلَّموا في جلساتهم الخاصة في الغرف المظلمة والمعاهد الصهيونية السوداء على أيدي كهنة الموساد والماسونية المريضة ورضعوا من حليب الحقد والكراهية الحاقدة ضد الشعب اليمني العظيم ذي التاريخ الإنساني والإسلامي المشرق.
بعد مرور العشرية الاحتلالية السوداء من قِبَل السعودية ومشيخة الإمارات لجزء غالٍ وعزيز من الأرض اليمنية، ومنذ أن شنوا عدوانهم الغاشم على أرضنا الطاهرة، عليهم أن يحسبوا بدقة بأن ثمن احتلالهم الغاشم هذا الجزء الغالي من أرضنا سيكون ثمنه باهظاً وعالياً جداً جداً جداً، وعليهم ألا ينسوا أن اليمني لا يتنازل عن أي شبر من أرضه مهما طال الزمن أو قصر، ومن تجاهل تلك الحقائق عليه بإعادة قراءة التاريخ مرات ومرات.
في مثل هذه المناسبة العظيمة علينا أن نتذكر قوافل الشهداء العظماء الأبرار الذين دفعوا أرواحهم وحياتهم رخيصة من أجل تحقيق هدف الوحدة اليمنية السامي المبارك، فالأوطان وحريتها ونماؤها وشموخها وكبرياؤها ترخص أمامها جميع التحديات والأثمان، لأن ليس للوطن أي قيمة أو ثمن سوى الأرواح والدماء الطاهرة والمجاهدين والمجاهدات في سبيل رِفعة الوطن وكرامته وعزته وشموخه.
علينا أن نكرّم القادة الأحياء المحترمين الذين ساهموا في صُنْع المعجزة التاريخية وفي إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، وبالذات من القيادات اليمنية الوطنية من جميع التوجهات الحزبية والثقافية والدينية الذين عاشوا الحدث بحيويّته وتفاعله ومنجزه الرائع للأجيال اليمنية.
وهناك مرتزقة يمنيون للأسف قد باعوا رجولتهم وضمائرهم وتاريخهم مقابل دراهم بخسة وريالات تافهة ودولارات رخيصة والثمن هو الارتماء في أحضان قادة دول العدوان الخلايجي المقيت، وتنفيذ مخططاتهم الجهنمية ضد اليمن، والسير معهم في مؤامراتهم على اليمن العظيم، نقول لهؤلاء إن الوطن اليمني العزيز الحر هو الثابت الوحيد الذي يبرر سبب نقائهم ونظافتهم وعدم اتساخهم في التلوث بالمال الحرام، ومهما كسبوا من مكاسب مالية مدنة سيظل ذلك المال لعنة في جبينهم وجبين أبنائهم ولعنة عليهم وعلى أحفادهم إلى يوم الدين، لذا عليهم العودة سريعاً للتخلص من ارتزاقهم وعمالتهم خدمةً لليمن العظيم.
إن الحديث حول المناسبة هو حديث شيّق ويحتاج أن نسترسل فيه لأسطر وصفحات عديدة، لأن الحدث في حد ذاته ليس حدثاً عادياً، بل إنه حدث لا يتكرر إلا مرة واحدة ربما في عدد من القرون من الزمان، ولهذا علينا الاحتفاء به وبحدوثه والتقييم المستمر لمنجزه التاريخي العظيم.
“وفوق كل ذي عِلْمٍ عليم”

*عضو المجلس السياسي الأعلى

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القائم بأعمال محافظ الضالع: ستظل الوحدة صمام أمان الشعب اليمني

الثورة نت/سبأ أكد القائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري أن الوحدة ستظل صمام أمان الشعب اليمني وراسخة رسوخ الجبال مهما تكالب الأعداء للنيل منها ومن أمن واستقرار وسيادة الوطن. وأوضح الشغدري في تصريح له أن الوحدة هدف وغاية كل أحرار اليمن المناهضين لمشاريع الاحتلال والتشطير والتجزئة والوصاية. وأشار إلى أهمية استلهام القيم الوطنية من يوم الثاني والعشرين من مايو الذي مثل نقلة نوعية في تاريخ الشعب اليمني، مؤكداً وحدة اليمن الأرض والإنسان، خاصة في ظل ما يتعرض له من عدوان صهيوني أمريكي وبريطاني . وشدد على مواصلة النضال ضد قوى الاستعمار ومطامعها الاحتلالية حتى إخراج الغزاة من كل شبر من أرض الوطن.. لافتاً إلى أن اليمن الموحد بعيد عن التبعية والارتهان للخارج الذي يقف اليوم في مواقف الذل والخنوع. واعتبر الشغدري محافظة الضالع بوابة الوحدة وصمام أمانها، وستظل الحصن المنيع أمام كل مشاريع التشطير والتجزئة أو التبعية مثلما كانت مهد الثوار في الـ 14 من أكتوبر 1963، بشرارة الثائرين ضد المستعمر البريطاني وفيها وعلى ترابها رفع علم الجمهورية اليمنية إيذاناً بإعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م. وعاهد القيادة الثورية والسياسية بالبقاء على العهد بالدفاع عن الوحدة والحرية واستقلال الوطن من التبعية والارتهان، مؤكداً الوقوف بحزم وعزم في وجه العدوان ومخططاته.

مقالات مشابهة

  • الوحدة.. الحدث العظيم
  • الرئيس اليمني يدعو في خطاب للشعب الى استلهام قيم الوحدة اليمنية الخالدة في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية المحدقة بالجميع
  • في الذكرى ال35 : الوحدة اليمنية ... بين التدخلات الخارجية وحروب الثلاثمئة عام
  • أحمد علي عبدالله صالح يهنئ الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية (نص)
  • رئيس مجلس الشورى: الوحدة اليمنية قيمة روحية ودينية.. ويحييها الشعب اليمني هذا العام وهو يخوض معركة “الجهاد المقدس والفتح الموعود”
  • الراعي يهنئ القيادة والشعب اليمني بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية
  • الوحدة اليمنية.. منجز وطني وقومي صنعه نضال الزعيم صالح ويواجه اليوم أعنف التحديات
  • القائم بأعمال محافظ الضالع: ستظل الوحدة صمام أمان الشعب اليمني
  • محافظ شبوة: الوحدة اليمنية تُعد أهم وأعظم إنجاز تاريخي تحقق للشعب اليمني