صحفي يمني قرر بيع كليته لسداد ديونه يثير تعاطف الناشطين
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
أثار إعلان الصحفي اليمني البارز أنور العامري، نائب رئيس تحرير صحيفة "26 سبتمبر" سابقا، عن عزمه بيع إحدى كليتيه لسداد ديونه، صدمة وتعاطفا واسعين في أوساط الصحفيين والناشطين اليمنيين.
وكان العامري قد نشر بيانا مؤثرا أعلن فيه أنه استنفد كل إمكانياته المادية وعلاقاته، وتخلى عنه الجميع، بمن فيهم المسؤولون الحكوميون والأصدقاء، بعد أن تجاوزت ديونه 12 ألف ريال سعودي.
وأكد العامري، الذي شغل مناصب قيادية في وزارة الدفاع اليمنية وكان من مؤسسي دائرة التوجيه المعنوي، في رسالته المؤلمة، أنه وصل إلى "طريق مسدود"، معبرا عن استغرابه من غياب الدعم حتى من الجهات الرسمية التي جمعته بها سنوات من العمل والعطاء المشترك.
وقد تصدر إعلان العامري منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من الصحفيين والناشطين عن تضامنهم معه، ونددوا بتجاهل الحكومة لمعاناة الشخصيات الوطنية والإعلامية.
وطالب بعضهم بإطلاق حملة تضامن عاجلة لمساعدة العامري، ودعوا إلى تنظيم تبرعات لسداد ديونه ورد اعتباره.
وفي ردود الفعل، كتب أحد المعلقين:
"العامري مقاتل وصحفي وصوت من أصوات الوطن الحقيقي؛ من خنادق القتال وأروقة الصحافة العسكرية، ومن مؤسسي التوجيه المعنوي، يُعلنها صريحة: أعلن عن بيع كليتي. لا أعتقد أبداً أن هذا تهويل أو استعطاف أو مبالغة منه، بل والله حقيقة، قهر الرجال الذي لا يُطاق، صرخة مكتومة تنفجر بعد أن تسد كل الأبواب، ويقطع الجميع كل الحبال: أصدقاء، أقارب، مسؤولون، دولة".
بكل ألم نقرأ نداء الصحفي انور العامري ، أحد رموز الإعلام العسكري وهو يعلن استعداده لبيع إحدى كليتيه لسداد ديونه بعد أن تخلى عنه الجميع، دولةً وأصدقاء. رجل خدم الوطن بالكلمة والموقف، واليوم يُقابل بالجحود والصمت pic.twitter.com/spYAGJn7Sd
— عبدالله صوفان (@sofanabdallh) May 20, 2025
إعلانوقال ناشطون يمنيون: "بكل ألم نقرأ نداء الصحفي أنور العامري، أحد رموز الإعلام العسكري، وهو يعلن استعداده لبيع إحدى كليتيه لسداد ديونه بعد أن تخلى عنه الجميع، دولة وأصدقاء".
وأضاف هؤلاء أنه رجل خدم الوطن بالكلمة والموقف، واليوم يقابل بالجحود والصمت، ووجهوا نداء إلى من بقيت فيهم ذرة إنسانية ووفاء: لا تتركوا هذا الصوت يضيع. من العار أن يصل أصحاب القلم والمواقف الوطنية المشرّفة إلى هذا الحد، بينما يتنعم غيرهم بخيرات هذا الوطن الجريح.
وتساءل آخرون قائلين: "هل سمعتم عن رجل قرر أن يبيع كليته، لا ليبني قصراً، ولا ليقتني سيارة… بل فقط ليسدد ديونه ويطعم أبناءه؟ هذا ليس مشهداً من فيلم مأساوي، بل صرخة موجعة أطلقها الصحفي القدير أنور العامري. أن يصل إنسان مثله، وهب عمره للكلمة ووقف في صف الوطن يوم تراجع عنه الكثيرون، إلى هذا الحد من اليأس… فهذه ليست مجرد معاناة شخصية، بل فضيحة أخلاقية لمن خذلوه، وسقوط مدوٍّ لكل من صمّ أذنيه عن نداء الكرامة".
وأعاد هذا الحدث تسليط الضوء على معاناة الصحفيين في اليمن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي اليمن، وأثار نقاشا واسعاً حول مسؤولية الدولة والمجتمع تجاه من خدموا البلاد في ظروف استثنائية.
وكانت منظمات إغاثة دولية ومحلية عاملة في اليمن، دعت الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف عاجل ومشترك للحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية في بلد يعاني من تبعات حرب منذ 10 سنوات.
وجاء في بيان موقّع من 116 منظمة، من بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة، أنه "بعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على بداية عام 2025، لم يتجاوز تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن 10%".
قُبيل اجتماع كبار المسؤولين غدًا، 116 وكالة أمم متحدة ومنظمة غير حكومية دولية ووطنية في #اليمن تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على استمرار المساعدات المنقذة للأرواح لملايين الناس ذوي الاحتياج والحيلولة دون استفحال الظروف الكارثية.
للاطلاع على البيان المشترك ⬇️
— OCHA Yemen (@OCHAYemen) May 20, 2025
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لسداد دیونه فی الیمن بعد أن
إقرأ أيضاً:
إدانة حقوقية واسعة لتهديد الصحفي العقلاني ودعوات لحمايته
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أدانت منظمات حقوقية وإعلامية يمنية تهديدات تعرض لها الصحفي ياسين العقلاني.
وتلقى العقلاني، مراسل موقع “يمن شباب نت”، تهديداً صريحاً بالاعتقال والنقل القسري إلى عدن، وفقاً لبلاغ قدمه.
جاء التهديد من شقيق وكيل وزارة التربية والتعليم، على خلفية تحقيق صحفي نشره حول اختلالات في اختبارات الثانوية العامة لليمنيين في مصر.
وأبدى الصحفي استعداده لنشر أي توضيح رسمي من الجهات المعنية، مع تحميلهم المسؤولية عن سلامته.
نقابة الصحفيين فرع تعز، ومنظمة “صدى” الوطنية للإعلاميين، أعربتا عن تضامنهما الكامل مع العقلاني.
وطالبتا بفتح تحقيق عاجل في الحادث، ورفضتا أساليب الترهيب التي يلجأ إليها البعض.
وشددت المنظمتان على ضرورة حماية حرية الصحافة وحق الصحفيين في ممارسة عملهم دون خوف، معتبرتين أن هذه التهديدات تمثل انتهاكاً صارخاً للحريات الإعلامية.
ودعت “صدى” النائب العام ونقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين إلى اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة لحماية الصحفي وضمان محاسبة المتورطين.