ما حكم صكوك الأضحية؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
حكم صكوك الأضحية وهل يحصل معها الثواب كاملا؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وقال فى تصريح له إن من لديه القدرة على ذبح الأضحية بنفسه فليفعل ذلك، لإدخال السرور على الأطفال وتعليمهم معنى وقيمة الأضحية، بأنها لله تعالى ويستفيد منها الفقراء.
حكم الأضحية
وأوضح أن الأضحية سنة، ولكنها قد تكون فرضا لمن نذرها سواء نذرها لعام واحد أو في كل عام، وفي هذه الحالة سيحرم عليه الأكل من الأضحية لأنها نذر، ولكن لعموم المسلمين فالأضحية سنة.
وكشف عن أن المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تقوم على شأن صكوك الأضحية في مصر تعمل تحت رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وتحت رقابة وزارة التضامن المسؤولة عن تطبيق قانون الجمعيات، ولذلك فلا يجوز التشكيك في صكوك الأضحية، لأنها أمر ضروري لمن يفتقد مكان الذبح أو القدرة على الذبح بنفسه.
وحذر من تلويث الشوارع بسبب ذبح الأضاحي، فلا يجوز التقرب إلى الله بما نهى الله عنه.
سبب تفاوت أسعار صكوك الأضحية
ولفت الى أن السبب الرئيسي في تفاوت أسعار صكوك الأضحية يرجع إلى لجوء هذه الجمعيات لشراء الأضاحي من الخارج مثل الأرجنتين بأسعار أرخص، كما تقوم بعض الجهات بتربية الأضاحي في مزارع خاصة لها، ولذلك تتفاوت أسعار صكوك الأضاحي.
ووجه رسالة للمتشككين في حكم صكوك الأضحية، وقال إن هناك دور مسنين يتم بنائها ولكن لا يعني ذلك الدعوة للتخلي عن الآباء والأمهات، ولكنها ستكون ضرورية لمن انقطع به الحال فعلى المجتمع أن يرعاه، وهو ما ينطبق أيضا على دور الأيتام، أو الأسر البديلة، وهي ضرورة للقضاء على أطفال الشوارع، وكذلك الحال في الأضحية لمن يتعذر عليه الذبح بنفسه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صكوك الأضحية حكم صكوك الأضحية حكم الأضحية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الذهاب للحج يوم عرفة مباشرة دون حضور يوم التروية؟.. علي جمعة يجيب
أكد الدكتورعلي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن يوم 8 من ذي الحجة المعروف بـ"يوم التروية" له مكانة خاصة في مناسك الحج، وسُمي بذلك لأن الحجاج كانوا يروون دوابهم بالماء ويستعدون للوقوف بعرفة، كما كانوا يستريحون في "منى" قبل التوجه إلى المشعر الأعظم.
وأوضح أن التوجه إلى "منى" في يوم التروية من السنن المؤكدة، وليس من الفرائض، حيث يُستحب أن يذهب الحاج في وقت الضحى إلى منى، ويصلي فيها الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، على أن تُقصر الصلاة الرباعية دون جمع، ويبيت الحاج هناك حتى فجر يوم عرفة، ثم يتوجه إلى عرفة بعد صلاة الفجر.
وأشار إلى أنه في حال قرر الحاج التوجه مباشرة إلى عرفة في اليوم الثامن تفاديًا للزحام أو لأي عذر آخر، فلا حرج عليه في ذلك، وحجه يظل صحيحًا، لأنه قد ترك سنة وليس واجبًا، بل وله أجر النية إذا كان العذر هو ما منعه من أداء السنة.
وأضاف أن في يوم التروية يُحرم المتمتع بالحج، بينما يظل القارن والمفرد على إحرامهما منذ العمرة أو البداية، ويتبع الجميع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في التوجه إلى منى والصلاة بها.
يوم التروية
وفي سياق الحديث عن هذا اليوم، ذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدأ حجة الوداع بيوم التروية، حيث كان يوم لقاء بالحجيج وتأكيد على المبادئ الإسلامية الكبرى، مثل حرمة الدماء والأعراض، وسيادة القانون، كما طمأن الأمة بأن الشيطان قد يئس أن يُعبد في أرضهم، لكنه يكتفي بإضلالهم من خلال الذنوب التي يُستهان بها.
وفي هذا اليوم العظيم، بشر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بقوله: "الحجاج والعمار وفد الله، إذا دعوه أجابهم، وإذا سألوه أعطاهم"، مؤكدًا أن "أفضل الحج العج والثج"، أي رفع الصوت بالتلبية وكثرة الذبح، وكان يُكثر من التلبية والحمد لله على نعمه.
وبناء على ذلك ، فإن الذهاب إلى عرفة مباشرة دون المرور بمنى يوم التروية لا يُفسد الحج، لكنه يُفوّت على الحاج سنة من سنن النبي، وتركها لعذر لا يضيع الأجر، بل قد ينال به الثواب كاملًا بنيته الصادقة.