العرادي: لا مفر من الرحيل.. الحكومة فشلت وأشعلت فتيل النزاع في طرابلس
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
???? العرادي: الخلاف ليس بين الحكومة وسوق الجمعة بل مع ليبيا كلها.. والمظاهرات مشروعة والفراغ الأمني كارثي
ليبيا – قال الكاتب والقيادي السياسي عبدالرزاق العرادي العضو بحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، إن سردية الحكومة حول أن الخلاف القائم هو بين سوق الجمعة والحكومة، أو أنه مجرد صراع داخلي بين أطراف من أبناء المنطقة، سردية مغلوطة ومكشوفة لا تنطلي على الليبيين، معتبرًا أن الخلاف الحقيقي أعمق وأوسع، ويتعلق بالحكومة وعلاقتها بالوطن بأسره.
???? منطقة سوق الجمعة ليست هدفًا ولا خصمًا سياسيًا ????️
وفي مقال رأي مطوّل، أشار العرادي إلى أن سوق الجمعة تحرّكت لرفض الظلم والانقسام، وليست طرفًا في صراع مليشيات أو ولاءات.
وأوضح أن المنطقة، التي تُعرف تاريخيًا باسم “العمروص”، أنجبت قضاةً ومستشارين وأساتذة ساهموا في بناء الدولة الليبية منذ نشأتها، ولا تحتاج إلى الدفاع عن أصولها أو تاريخها.
???? السردية الحكومية تُغذّي الانقسام المجتمعي ⚠️
وانتقد العرادي حديث الدكتور محمود عبدالعزيز الذي وصف سكان سوق الجمعة بأنهم خليط بلا أصل، معتبرًا ذلك إساءة لا تخدم إلا الانقسام الأهلي، ومذكرًا بأن ليبيا كانت على مر التاريخ أرضًا للانصهار والتنوع الحضاري.
???? المشكلة بين الحكومة وليبيا كلها ????????
وأوضح العرادي أن الأزمة الحقيقية ليست محصورة في حيّ أو منطقة، بل تمتد إلى طرابلس ومصراتة والزاوية ومعظم مدن الغرب الليبي، مضيفًا أن حكومة الدبيبة أخطأت في إدارة ملف المليشيات، وعمّقت الصراع عبر اللعب على التناقضات.
???? تفكيك الأجهزة دون خطة خلف فراغًا أمنيًا خطيرًا ????
وأكد العرادي أن إزالة جهاز دعم الاستقرار دون خطة بديلة خلق فراغًا أمنيًا في العاصمة، وأن محاولة إسقاط جهاز “الردع” بالطريقة ذاتها كانت ستؤدي لانفجار خطير لولا التدخل الخارجي.
???? الحكومة تتحالف وتتبرأ من المليشيات حسب المصلحة ♟️
وقال العرادي إن الحكومة تحالفت مع التشكيلات المسلحة حينًا وتخلت عنها حينًا آخر، ليس في إطار خطة لإعادة هيكلة أمنية، بل وفق منطق “إما معي أو ضدي”، معتبرًا أن هذا النهج فاقم الفوضى ولم يبنِ دولة.
???? المظاهرات الأخيرة شاركت فيها مدن عدة ????
ولفت إلى أن المظاهرات التي خرجت الجمعة الماضية لم تقتصر على سوق الجمعة، بل شاركت فيها مصراتة ومناطق أخرى من طرابلس ومدن غربية، وكلها طالبت برحيل الحكومة بطريقة سلمية ومشروعة، محذرًا من محاولات تضييق الحراك الشعبي في نطاق جغرافي ضيق لتشويهه أو تقليله.
???? الحل: تحمّل المسؤولية والرحيل ????
وختم العرادي بالتأكيد على أن الحكومة تتحمل مسؤولية الفوضى والتفكك الأمني، وأنها لا يمكنها التستر خلف الإعلام أو تحميل المسؤولية للمناطق، بل عليها تحمّل تبعات قراراتها والرحيل فورًا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سوق الجمعة
إقرأ أيضاً:
لماذا “فشلت” القمة العربية في بغداد؟
لا شك أن زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الخليج الأسبوع الماضي، أشاحت بالأضواء بشكل كبير عن قمة بغداد العربية، التي عقدت في 17 مايو بحضور عدد محدود من القادة العرب.
قد أثار الغياب الجماعي للعديد من الرؤساء والملوك العرب تساؤلات حول أسباب ضعف التمثيل، ما دفع مراقبين إلى وصفها بـ”أضعف القمم” في تاريخ الجامعة العربية.
القمة طالبت في بيانها الختامي المجتمع الدولي بـ”الضغط من أجل وقف إراقة الدماء” في قطاع غزة. وحث المجتمعون المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، “على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.
وناقشت القمة قضايا عربية عديدة من أبرزها التحديات التي تواجه سوريا، والتطورات الميدانية في ليبيا واليمن ولبنان، إلى جانب الحرب في قطاع غزة.
لكن زيارة ترامب ليست العنصر الوحيد الذي ألقى بظلال على قمة بغداد، بل ثمة عناصر عديدة جرى تداولها، على أنها لعبت دورا في إحجام بعض القادة العرب عن المشاركة.
أبرز تلك العناصر، النفوذ الإيراني وزيارة إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس إلى العراق قبل القمة بأيام، الأمر الذي اعتُبر رسالة واضحة عن حجم التأثير الإيراني على الدولة العميقة في العراق، حتى وإن كان رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، يحاول أن يتمايز بمواقفه ويظهر انفتاحا على الدول العربية والخليجية.
كما أن السوداني، ورغم الاعتراضات الصادرة عن أصوات تدور في فلك إيران، التقى بالشرع في الدوحة. أضف إلى ذلك، غياب القرار السيادي في العراق، بسبب تنوع الولاءات السياسية وتأثير الفصائل المسلحة على القرارات السيادية العراقية، وهو ما جعل القادة العرب، بحسب مراقبين ومحللين سياسيين، يشككون في جدوى حضورهم لقمة تُعقد في بغداد، حيث لا يرون في الحكومة العراقية تمثيلاً حقيقياً للدولة.
وقد انعكس الأمر على التحضيرات للقمة، وعلى تفاعل الجمهور العراقي معها، حيث تصاعدت عبر وسائل التواصل الأصوات المتطرفة المرتبطة بالفصائل المسلحة، ما أدى على ما يبدو، إلى إرسال رسائل سلبية لقادة عرب بعدم ترحيب العراقيين بهم، خصوصاً الجدل الذي رافق دعوة السوداني للشرع لحضور القمة.
من جانب آخر، أثارت المحكمة الاتحادية العراقية الجدل بإلغاء اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله مع الكويت، ما اعتبرته الأخيرة تنصلاً من التزامات دولية. هذا الخلاف قد يفسر بحسب محللين عراقيين، غياب بعض قادة دول الخليج عن القمة.
ولا يمكن، أثناء استعراض أسباب “فشل” قمة بغداد، اغفال مسألة أن القمم العربية الشاملة باتت أقل أهمية في ظل تفضيل الدول العربية للقمم الثنائية أو الإقليمية التي تتناول قضايا محددة، تماماً كما حدث في زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات.
هذا النوع من الزيارات واللقاءات الثنائية، بات يفضله القادة العرب، وباتوا يبدون اهتماماً أقل بحضور القمم العربية لا تلبي أولوياتهم الوطنية المباشرة، والتي تنتهي غالباً إلى بيانات إنشائية، لا إلى قرارات عملية.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب