نيويورك تايمز: هل تركت المخابرات السوفياتية هدية لجواسيس المستقبل؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الشرطة البرازيلية تمكنت من الكشف عن شبكة تجسس روسية كانت تعمل بسرية تامة، ولكن اللافت في الأمر هو أن العملاء كانوا يستخدمون شهادات ميلاد برازيلية أصلية.
وكتب التقرير المراسلان جين برادلي ومايكل شويرتز، وهما صحفيان متخصصان في شؤون الاستخبارات والأمن، وقد غطى كل منهما العمليات الروسية في الغرب على مدى أكثر من عقد.
ووفق التقرير، يعتقد الآن أن هذه الوثائق زُرعت في السجلات المدنية البرازيلية في أواخر عهد الاتحاد السوفياتي، وتحديدا في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح التقرير أن هذه الشهادات لا تُظهر أي مؤشرات على التزوير أو التصنيع الحديث، بل تبدو كأنها وثائق أصلية تماما.
من جيل إلى جيلودفع هذا الاكتشاف المحققين إلى تبني فرضية جريئة، وهي أن عملاء من جهاز الاستخبارات السوفياتية (كيه جي بي) تعمدوا إنشاء سجلات لأشخاص غير موجودين على أرض الواقع، بهدف توفير غطاء قانوني محكم لجواسيس المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن حقيقة الشهادات تبينت عند معاينة المعلومات المذكورة فيها، فعلى سبيل المثال تعود بعض الأسماء المدرجة للآباء في هذه الشهادات إلى أشخاص غير موجودين أو لم يُعرف عنهم أنهم أنجبوا أطفالا بالأسماء المذكورة.
إعلانوفي تطور لافت خلال التحقيقات، كشف التقرير أن أحد الأسماء المدرجة تحت خانة الأب في إحدى الشهادات يعود إلى اسم مستعار استخدمه جاسوس روسي سابق عمل في أميركا الجنوبية وأوروبا، مما أثار تساؤلات عما إذا كان ذلك خطأ عرضيا أم رسالة رمزية من جيل إلى آخر داخل جهاز الاستخبارات.
بين الشك واليقينوقال التقرير إن التحاليل الجنائية التي أجراها خبراء الطب الشرعي البرازيليون على الشهادات أظهرت نتائج مدهشة، إذ لم يكتشفوا مؤشرات على استخدام حبر مزيف أو أي تغيير في الورق أو دفاتر السجلات الرسمية، مما يعزز الاعتقاد بأن هذه الوثائق أدخلت في السجلات الرسمية منذ عقود ضمن خطة استخباراتية محكمة.
وأعرب بعض الخبراء في وكالات الاستخبارات الغربية عن شكوكهم بشأن صحة هذه الفرضية، إذ لم يسجل التاريخ الحديث -بحسب ما أخبروا الصحيفة- حالة مشابهة من التخطيط المسبق في مثل هذه الفترة الزمنية.
وأكد التقرير أن زرع شهادات ميلاد مزيفة بهذه الطريقة المتقنة يعد تصرفا غير مسبوق حتى في عالم الجاسوسية المعروف بتعقيده، ولكنه يتماشى تماما مع ثقافة جهاز الـ"كيه جي بي" الذي كان يقدّر التخطيط على المدى الطويل، والتضحية بالموارد من أجل مهام قد لا تنفذ إلا بعد عشرات السنين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هدية من ربنا.. غادة عادل تعلق على دورها في "فيها إيه يعني"
عبّرت الفنانة غادة عادل عن سعادتها بتجربتها في فيلم "فيها إيه يعني؟" من خلال شخصية "ليلى"، قائلة :"ليلى بالنسبة لي كانت بمثابة هدية من ربنا، لأن السينما، والأدوار، والسيناريو، وتوافر عناصر الإخراج بتكون نعمة من نعم ربنا، ومش بتيجي كتير لأي ممثل".
وأضافت غادة عادل، خلال لقاء ببرنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار":"لما جالي دور ليلى، تذكرت نصيحة الفنانة العظيمة ميرفت أمين لما قالت لي إن الفنان ممكن يعد سنين طويلة جدًا لحد ما يلاقي دور حلو. ولما أفكر في الأدوار اللي جتلي قبل كده زي شقة مصر الجديدة وملاك إسكندرية، وبعد كل السنين دي، لما يجيلي دور زي ده، مش ممكن أفكر في فكرة السن، حتى لو كنت أكبر، كنت هعمله برضو".
وأشادت غادة عادل بالمخرج عمر رشدي، قائلة:"مخرج متميز، بيدي للفنان الراحة والثقة، ومابخلش على حد بأي توجيه. قدر يحطنا كلنا في المود".
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "ده مخرج شاب، وأول فيلم ليه. هل تثقوا في مخرج أول مرة يعمل فيلم؟"جابت غادة:"من أول قعدة معاه، ارتحت، وقلت: هو ده".