المغرب يستعد لاحتضان أضخم مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في إفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
يعتزم المغرب تعزيز موقعه كقوة صناعية صاعدة في شمال أفريقيا عبر إنشاء مصنع ضخم لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، باستثمار ضخم من مجموعة “غوشن هاي تيك” الصينية الأوروبية بقيمة 6.5 مليارات دولار، وفق ما كشفه خالد قلام، الرئيس المغربي لشركة “غوشن باور المغرب”.
وبحسب قلام، المصنع، الذي سيُقام بالقرب من مدينة القنيطرة، ستبدأ أعمال بنائه خلال أيام، بعد استكمال التحضيرات اللازمة ضمن اتفاقية استثمارية موقعة مع الحكومة المغربية في يونيو الماضي، ومن المتوقع أن ينطلق الإنتاج خلال الربع الثالث من العام المقبل.
ووفق المعلومات، في مرحلته الأولى، سيعمل المشروع بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 جيغاوات وبتكلفة تبلغ 1.3 مليار دولار، على أن يتم لاحقاً رفع الطاقة الإنتاجية إلى 40 جيغاوات، وفق ما ذكرته صحيفة “هسبريس”، دون تحديد جدول زمني للمرحلة الثانية.
ويأتي هذا المشروع في سياق طموحات المغرب لتوسيع قطاع السيارات وتكييفه مع المتطلبات الحديثة، خاصة أن المملكة تحتل المرتبة 11 عالمياً في احتياطات معدن الكوبالت، وهو مكون أساسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وأوضح المحلل الاقتصادي ورئيس المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد ساري، أن اختيار الصين للمغرب يعود إلى توجه بكين نحو تنويع سلاسل التوريد بعد جائحة كورونا، حيث باتت دول مثل مصر والمغرب تمثل قواعد صناعية استراتيجية، خاصة في ظل المنافسة العالمية الشرسة.
وأشار ساري إلى أن المغرب تمكن من تطوير بطارية كهربائية مستخلصة من الفوسفور، ويملك مجموعة من المختبرات المتخصصة، بالإضافة إلى وفرة الكوبالت عالي الجودة، وهو ما يمنحه ميزة تنافسية أمام دول كبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا.
من جهته، أكد المحلل الاقتصادي الصيني نادر رونغ أن المغرب تحول إلى وجهة مفضلة للاستثمارات الصينية في قطاع البطاريات، بفضل موقعه الجغرافي القريب من الأسواق الأوروبية والأمريكية، والبيئة الاستثمارية المستقرة التي توفرها المملكة.
وشدد رونغ على أن المغرب، مقارنة بدول المنطقة، هو الأجدر باحتضان هذا النوع من المشاريع، بالنظر إلى توفره على قاعدة صناعية راسخة في قطاع تصنيع السيارات، ما يؤهله ليكون مركزاً محورياً لإنتاج وتصدير بطاريات السيارات الكهربائية مستقبلاً.
هذا وتشكل صناعة السيارات أحد أعمدة الاقتصاد المغربي وأكثر القطاعات تطوراً في البلاد، حيث نجح المغرب خلال السنوات الماضية في ترسيخ موقعه كمنصة إقليمية لصناعة وتصدير السيارات نحو أوروبا وإفريقيا، وبدأ هذا التحول الجذري في أوائل الألفية الثالثة، حين أطلقت المملكة برامج استراتيجية للنهوض بالصناعة، أبرزها “الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي” الذي قدّم حوافز ضريبية وجذب استثمارات ضخمة.
واعتمد المغرب في تطوير هذا القطاع على إنشاء مناطق صناعية متكاملة، أبرزها “طنجة المتوسط” التي تحتضن أحد أكبر مصانع “رونو” في أفريقيا، ومنصة القنيطرة التي تضم مصنع “بيجو ستروين”، ونتيجة لهذا التوسع، أصبح المغرب أول منتج للسيارات في القارة الأفريقية، بإنتاج سنوي يتجاوز 700 ألف وحدة، تذهب نسبة كبيرة منها إلى الأسواق الأوروبية.
ولا تقتصر الصناعة على تجميع السيارات فحسب، بل تشمل شبكة واسعة من الشركات العالمية المختصة في تصنيع المكونات، ما سمح للمغرب ببناء سلسلة توريد متكاملة وتعزيز نسبة الإدماج المحلي. كما بدأ المغرب منذ سنوات التوجه نحو مستقبل السيارات الكهربائية، عبر تشجيع البحث والتطوير، ودعم المبادرات المحلية، بما في ذلك تطوير أول نموذج لسيارة كهربائية مغربية.
وتستفيد المملكة من موقعها الجغرافي القريب من أوروبا، ومن اتفاقيات تبادل حر مع عدد كبير من الدول، فضلاً عن توفر يد عاملة مؤهلة وتكلفة إنتاج تنافسية وبيئة استثمارية مستقرة، ورغم التحديات المرتبطة بالتحول نحو التصنيع الأخضر، يواصل المغرب مساره نحو تعزيز مكانته العالمية في هذا القطاع الحيوي، خصوصاً مع المشاريع الجديدة في مجال البطاريات الكهربائية، والتي من شأنها أن تفتح آفاقاً واسعة نحو تكنولوجيا النقل النظيف وتعزيز القيمة المضافة الوطنية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد المغربي السيارات الكهربائية المغرب صناعة السيارات صناعة السيارات الكهربائية صناعة السيارات المغرب السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
حلم الكان ينطلق من المغرب.. مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا 2025
يستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم، بقيادة المدير الفني حسام حسن، لخوض تحدٍ جديد في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، المقرر إقامتها في المملكة المغربية خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 وحتى 18 يناير 2026، في نسخة يسعى خلالها الفراعنة لاستعادة اللقب القاري الغائب.
ويواصل المنتخب الوطني تحضيراته المكثفة للبطولة، حيث خاض تدريبه الأخير بمركز المنتخبات الوطنية، على أن ينتقل غدًا الأحد إلى استاد القاهرة لمواصلة الاستعدادات، في إطار التحضير للمباراة الودية المرتقبة أمام منتخب نيجيريا، والمقرر إقامتها يوم 16 ديسمبر الجاري، كأحد محطات الإعداد الأخيرة قبل السفر إلى المغرب.
وشهد مران المنتخب تدريبات بدنية مكثفة، أعقبها تنفيذ عدد من الجمل الفنية، قبل تقسيمة قوية في ختام المران، في محاولة للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية البدنية والفنية قبل انطلاق البطولة.
كما حرص محمد أبو حسين عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، والدكتور مصطفى عزام الأمين العام للاتحاد، على حضور المران لمساندة الجهاز الفني واللاعبين.
مجموعة منتخب مصرويقع منتخب مصر في المجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، إلى جانب منتخبات أنجولا، وجنوب إفريقيا، وزيمبابوي، في مجموعة توصف بالمتوازنة لكنها لا تخلو من التحديات، خاصة في ظل الطموحات الكبيرة لجميع المنتخبات المشاركة.
جدول مباريات منتخب مصروأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” جدول مباريات المنتخب الوطني في دور المجموعات، حيث يفتتح الفراعنة مشوارهم بمواجهة منتخب زيمبابوي يوم 22 ديسمبر في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً، ثم يلتقون مع منتخب جنوب إفريقيا يوم 26 ديسمبر في تمام الساعة السادسة مساءً، قبل أن يختتموا مباريات الدور الأول بمواجهة منتخب أنجولا يوم 29 ديسمبر في تمام الساعة السابعة مساءً.
تحقيق انطلاقة قويةويأمل الجهاز الفني بقيادة حسام حسن في تحقيق انطلاقة قوية وحصد أكبر عدد من النقاط، من أجل ضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية ومواصلة المشوار نحو المنافسة على اللقب.
قائمة منتخب مصروعلى صعيد القائمة، أعلن الجهاز الفني القائمة النهائية لمنتخب مصر المشاركة في البطولة، والتي تضم في حراسة المرمى كلًا من محمد الشناوي، أحمد الشناوي، مصطفى شوبير، ومحمد صبحي.
وفي خط الدفاع يتواجد محمد هاني، أحمد عيد، رامي ربيعة، خالد صبحي، ياسر إبراهيم، محمد إسماعيل، حسام عبد المجيد، محمد حمدي، وأحمد فتوح.
أما خط الوسط فيضم مروان عطية، حمدي فتحي، مهند لاشين، محمود صابر، محمد شحاتة، إمام عاشور، أحمد السيد زيزو، محمود تريزيجيه، إبراهيم عادل، مصطفى فتحي، عمرو مرموش، ومحمد صلاح.
ويقود خط الهجوم كل من مصطفى محمد، صلاح محسن، وأسامة فيصل.