لا تزال قضية المياه والأمن المائي ملفا ساخنا في عمق التوتر بين الهند وباكستان، مما قد يجدد إشعال الصراع بينهما، في ظل تنافس تاريخي جيوسياسي امتزج بخطاب معادٍ متبادل.

وحذر خبراء في مجال الأمن المائي بباكستان من أن استخدام الهند المياه سلاحا يهدد قطاع الزراعة في بلادهم.

ويدرك المزارعون في باكستان خطورة سعي الهند إلى إنشاء مشاريع سدود وقنوات قد تقلل تدفق المياه نحو مزارعهم وتهدد الأمن الغذائي لبلادهم.

وتعتمد 80% من المساحات الزراعية في باكستان على الري من الأنهار المتدفقة من الهند، لذلك يعد اعتماد القطاع الزراعي في باكستان على منظومة تلك الأنهار مسألة حياة أو موت.

ويقول شيراز جميل ميمن -وهو خبير شؤون المياه في معهد سياسات التنمية المستدامة بإسلام آباد- إن قنوات الاتصال مقطوعة بين الجانبين، محذرا من بناء الهند "إنشاءات على نهر تشيناب، وتشييد سد كشينغانغا على نهر نيلوم في كشمير المحتلة".

أهمية المياه لباكستان

وقبل 65 عاما وقّعت الهند وباكستان معاهدة مياه نهر السند بهدف تنظيم استغلال الموارد المائية للأنهار المشتركة بين البلدين.

ومنحت المعاهدة باكستان حق استغلال 3 أنهر غربية هي نهر السند ونهر تشيناب ونهر جيهلوم، في حين منحت الهند حق الاستفادة من 3 أنهر شرقية هي نهر راوي ونهر بياس ونهر سوتلج.

إعلان

وبلغة الأرقام، يسهم القطاع الزراعي في ربع الناتج المحلي لباكستان وبربع صادراتها، وهو مصدر رزق لأكثر من ثلث القوى العاملة، إضافة إلى أن معظم الطاقة الكهربائية المولدة مائيا أنشئت بالاستفادة من هذه الأنهار.

ويحرص المزارعون في ريف إقليم البنجاب بالجزء الشمالي الشرقي من باكستان على نقاء المياه ونظافة قنواتها، إذ يأتي نحو نصف دخل 8 ملايين أسرة ريفية من الإنتاج الحيواني، في حين تسهم الثروة الحيوانية بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان.

شد وجذب

وسياسيا، اعتبرت إسلام آباد تعليق نيودلهي العمل باتفاقية نهر السند وسعيها إلى إقامة مشاريع على مياه أنهار تصب في باكستان إجراءين غير قانونيين.

ويؤكد الخطاب السياسي والعسكري لباكستان أن المساس بمسألة المياه هو بمنزلة إعلان حرب، إذ قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف "إذا قطعت الهند عنا المياه فستسيل الدماء".

لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي صرح -أمس الخميس- بأن باكستان لن تحصل على مياه الأنهار التي تتمتع الهند بحقوق استخدامها، في تصعيد جديد بعد هجوم دام في كشمير.

يأتي ذلك بعد نحو شهر من هجوم أسفر عن مقتل 26 شخصا -معظمهم من السياح الهندوس- في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير في 22 أبريل/نيسان الماضي، واتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد.

وردّت الهند على الهجوم بسلسلة من الإجراءات كان أبرزها تعليق معاهدة مياه نهر السند، في حين قال وزير المالية الباكستاني هذا الشهر إن تعليق المعاهدة "لن يؤدي إلى تداعيات فورية".

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا عسكريا هو الأعنف منذ 3 عقود بين البلدين، قبل أن يتوصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 مايو/أيار الجاري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی باکستان نهر السند

إقرأ أيضاً:

غليان داخل بيت الأمة من ترشح يمامة لرئاسة الوفد.. ومصادر لـصدى البلد: سينسحب من الانتخابات في هذه الحالة

مع اقتراب إجراء انتخابات رئاسة حزب الوفد مطلع عام 2026 ، أعلنت عدد من قيادات حزب الوفد الترشح لرئاسة حزب الوفد وعلى رأسهم الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد .

وكشف مصادر داخل حزب الوفد أنه مع إعلان الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد الترشح لرئاسة حزب الوفد لدورة جديدة فقد صاحب هذا القرار حالة من الغضب الشديد بين الوفديين على مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات حزب الوفد على الواتس أب ، مشيرة إلى أن الوفديين يهاجمون ترشح الدكتور عبد السند يمامة لرئاسة حزب الوفد على  مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات حزب الوفد على الواتس أب.

وكشفت المصادر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنه مع غضب الوفديين من ترشح الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد ووجود مرشحين أقوياء لرئاسة حزب الوفد فمن الممكن أن يتراجع الدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد عن قرار ترشحه لرئاسة حزب الوفد.

وأشارت المصادر إلى أن ترشح الدكتور عبد السند يمامة لرئاسة حزب لوفد بهدف جس نبض الوفديين ، إلا أنه في الواقع هناك ردود أفعال من الوفديين تجاه ترشحه لرئاسة حزب الوفد وهناك إتفاق على عدم إنجاحه في انتخابات رئاسة حزب الوفد حال استمرار ترشحه.

وتابعت المصادر: الدكتور عبد السند يمامة أعلن في البداية أنه لن يترشح لرئاسة حزب الوفد ، ثم قال بعد ذلك أنه لازال يفكر في الترشح لرئاسة الوفد ، ولكنه الآن أعلن صراحة انه سيترشح لرئاسة حزب الوفد.

وأكدت المصادر أن الوفديين لن يقبلوا بوجود الدكتور عبد السند يمامة كرئيس لحزب الوفد لدورة جديدة ، وتريد محاسبته على أداءه وعدم شفافيته في عرض ميزانية حزب الوفد.

وقالت المصادر أن هناك بعض الأشخاص المحيطين بالدكتور عبد السند يمامة ، رئيس حزب الوفد من أعضاء الجمعية العمومية منحوه الأمل بأن الجمعية العمومية لحزب الوفد ستنتخبه لدورة جديدة حال ترشحه لرئاسة حزب الوفد ، وهم من دفعوه للترشح لرئاسة الوفد.

واختتمت المصادر: إن ترشح الدكتور عبد السند يمامة ، لرئاسة حزب الوفد جاء في إطار صفقة بين أيمن بهادر للترشح كممثلا لحزب الوفد في انتخابات مجلس الشيوخ ،مقابل دعم أيمن بهادر لترشح الدكتور عبد السند يمامة لرئاسة حزب الوفد من خلال كسب أصوات الجمعية العمومية لحزب الوفد لضمان فوز الدكتور عبد السند يمامة برئاسة حزب الوفد.

وكانت قد كشفت مصادر داخل حزب الوفد عن أسماء المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة حزب الوفد عام 2026.

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هذه الأسماء هي الدكتور هاني سري الدين و الدكتور عبد السند يمامة وفؤاد بدراوي و الدكتور ياسر الهضيبي و ياسر حسان و ياسر قورة و عادل عربي مرشح حزب الوفد في انتخابات مجلس النواب في دائرة الساحل بشبرا ، بالإضافة إلى عيد هيكل.

وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد سبق وأعلن أنه لو لم يجد أحد يتحمل مسئولية حزب الوفد فإنه سيقرر الترشح لانتخابات رئاسة حزب الوفد ، وفي مرة آخر أعلن انه سيخوض انتخابات رئاسة حزب الوفد بشكل صريح.

وأصدر الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، قرارًا جديدًا بشأن الإجراءات المنظمة لانتخابات رئاسة الحزب، شمل تحديد مواعيد تلقي طلبات الترشح وجدول الطعون وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين.

ونص القرار على أن لجنة الانتخابات بالحزب تبدأ في تلقي طلبات الترشح لمنصب رئيس الوفد، اعتبارًا من يوم السبت الموافق 3 يناير 2026، يوميًا من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، ولمدة ستة أيام تنتهي يوم الخميس 8 يناير 2026.

كما حدد القرار يومي السبت والأحد، 10 و11 يناير 2026، لتلقي الطعون والتظلمات، على أن تُعلن الكشوف النهائية للمرشحين بعد نظر الطعون والتظلمات يوم الاثنين 12 يناير 2026 في تمام الساعة العاشرة صباحًا. 

طباعة شارك انتخابات رئاسة حزب الوفد حزب الوفد الدكتور عبد السند يمامة الوفديين مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • فيضانات واشنطن.. المياه تصل سقوف منازل وتكسر أرقاما قياسية
  • لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • غليان داخل بيت الأمة من ترشح يمامة لرئاسة الوفد.. ومصادر لـصدى البلد: سينسحب من الانتخابات في هذه الحالة
  • طفولتي تلاشت ببساطة.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
  • الداخلية تضبط شخصاً ممارساً للبلطجة بالجيزة بعد تداول فيديو على مواقع التواصل
  • عواصف قوية تضرب "أوريجون" و"واشنطن".. والأسوأ لم يأت بعد
  • المشدد 10 سنوات لبائع خضراوات وعامل بتهمة ترويج المخدرات بالقليوبية
  • صندوق النقد الدولي يوافق على قرض بـ 1.2 مليار دولار لباكستان