50 ألف كفن من أجل غزة.. حملة في إيطاليا للتنديد بما يجري في القطاع
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أطلقت عدة بلديات إيطالية، اليوم السبت، حملة للتضامن مع قطاع غزة، وللتنديد بالمجازر الإسرائيلية التي خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء.
وتتمثل الحملة في التضامن الرمزي عبر وضع 50 ألف كفن على شرفات المنازل، وقد تبنتها الكثير من البلديات على مستوى إيطاليا بوضع أكفان بيضاء على شرفات البلديات.
وأطلق هذه الحملة عدد من الأكاديميين والشخصيات العامة في المجتمع المدني لتسليط الضوء على ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية، والمطالبة بوقف القصف والسماح بدخول المواد الغذائية.
رحمة ورعايةبمناسبة يوم 24 مايو 2025، ستقوم بلدية ميلانو بعرض كفن أبيض -"كفن لغزة"- على واجهة قصر مارينو طوال اليوم، بهدف تحفيز التأمل والمشاركة من قبل المواطنين إزاء المأساة الإنسانية الجارية.
ويمثل هذا الكفن رمزا للرحمة والرعاية، واحتضانا لمن فقدوا حياتهم، وصرخة احتجاج ضد الظلم والعنف الذي لا يزال يصيب السكان المدنيين، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن، وهم ضحايا أبرياء لصراع لا يمكن التغاضي عنه.
ودعت عدة بلديات إيطالية جميع المواطنين إلى تعليق ملاءة بيضاء على النوافذ اليوم، تضامنا مع الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
إعلانواعتبرت أن هذا الأمر فعل رمزي صامت لكنه قوي، للمطالبة بوقف المجزرة، ووصفته بأنه علامة على الإنسانية، ونداء إلى الضمير الإنساني.
وجاء في بيانات أُصدرت بهذه المناسبة أن الحملة تدعو إلى الوقف الفوري للقصف وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة.
Domani dalle 10 alle 12 saremo in piazza a San Donà di Piave per chiedere STOP AL GENOCIDIO.
Lo striscione è pronto, e anche il lenzuolo come sudario.#50000Sudari #UltimoGiornoDiGaza#StopalGenocidio #StopGenocide pic.twitter.com/smNIovOOfo
— Bettybus (@EBustreo) May 23, 2025
رمزية ورسائل
وأكدت أن الملاءة البيضاء التي ستُعرض على مبنى البلديات ترمز إلى الأكفان التي تُلف بها جثامين الضحايا الفلسطينيين، الذين فقدوا حياتهم تحت القصف أو نتيجة الجوع وغياب الرعاية الصحية.
وحثّت البلديات الإيطالية المشاركة على تعليق الملاءات البيضاء من النوافذ أو شرفات المنال، والتقاط الصور ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في دليل على لفتة إنسانية صغيرة لكنها تذكّر بحجم المأساة، ودليل على عدم تجاهل ما يجري في القطاع المنكوب من مجازر ومآسٍ.
وقالت بلدية "باري" إن هذه المبادرة، التي أُطلقت تحت وسم #اليوم_الأخير_في_غزة، تدعو المؤسسات والمواطنين والمجموعات والجمعيات إلى تعليق ملاءات بيضاء من النوافذ والشرفات والساحات والمباني العامة والخاصة، لتحويل أشياء الحياة اليومية إلى رموز حداد وذاكرة.
وأضافت أنه فعل جماعي مرئي، يستحضر الكفن كأقصى تعبير عن الرحمة، ووسيلة لإعادة الكرامة لأجسادٍ تم تجاهلها، وأسماء لم تُذكَر، وحيوات قُطِعت.
رفض للمجازريقول رئيس بلدية باري فيتو ليتشيزي: الفظائع التي تُرتكب في غزة مرئية للجميع، إنها إبادة جماعية، وهذا أمر غير مقبول. لقد حان الوقت لاتخاذ موقف لوقف هذا القتل المنهجي للمدنيين، وللمطالبة باحترام القانون الدولي.
إعلانوتابع: غزة اليوم تجسّد موت كل مبدأ من مبادئ الإنسانية. ومن مدينة باري، نُجدّد نداءنا من أجل السلام واحترام حقوق الإنسان التي تُنتهك في العديد من بقاع العالم.
من جهتها، قالت بلدية "رو": لقد أصبحت الأكفان البيضاء الرمز الأقوى والأكثر مأساوية لهذه الحرب، إنها تمثل الأجساد التي لم يرها العالم وهي حية، وتُشكّل آخر محاولة للحفاظ على كرامة الموتى، حين فُقد الأمل في إنقاذ الأحياء.
وفي تعليقها على ذلك قالت بلدية رونكي فالسوجانا "الهدف هو ملء الشوارع والساحات والنوافذ في جميع أنحاء إيطاليا بهذه الأكفان البيضاء، حتى نصل إلى الرقم المأساوي 50 ألفا في غزة، وبذلك نُكرم جميع الذين فقدوا حياتهم حتى الآن، ومن خلال هذا الفعل الصامت، لا نسمح للصمت أن يستمر أمام هذه المأساة الإنسانية الهائلة التي يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن".
وقد كشفت وزارة الصحة بغزة أن 30 شهيدا سقطوا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخياما تؤوي نازحين فلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
اعلن اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي تأييده الكامل لمطالب القطاع العام ورابطة موظفي الادارات العامة.
وقال رئيس الاتحاد النقيب شادي السيد في بيان: " بادىء ذي بدء نسأل الحكومة مجتمعة هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟ وبالطبع انهم يعلمون الجواب جيدا ، ويعرفون ان ما يصل الى القطاع العام لا يكفي اليومين الانفي الذكر".
وطالب الحكومة" بالتعاطي بموضوعية او لنقل بعقلانية مع هذا الملف ، بعيدا من الإنسانية التي يبدو انها غير متوافرة في الحسبان".
وتابع: "كما نطالب انطلاقا مما ذكرنا باعطاء القطاع العام ما يمكن موظفوه من الوصول أقله الى مكاتبهم والى مراكز عملهم ، والا كيف للدولة ان تمضي بجيش مهزوم ؟"، مؤكدا ان القطاع العام بكل فئاته من التعليم والمؤسسات المستقلة والبلديات والادارات العامة المتعارف عليها هي جيش الدولة، وهذا الجيش مهزوم مكلوم مصاب في المال وفي المجتمع وفي الحضور، لذلك نؤكد تضامننا الكامل مع مطالب القطاع العام بكل فئاته ونؤكد ضرورة دعم المدرسة الرسمية بشكل لا يقبل التزييف او التسويف او المماطلة".
كما أكد " ضرورة المسارعة لدعم القطاع العام كما يشتهي بالمال المخصص للموظفين وايضا بالمراكز التي تعاني من تعطل الالات ومن عدم توافرها اصلا ومن انقطاع الكهرباء ومن البرد في المناطق الجردية".
وسأل السيد "كيف يمكن لهذه الدولة ان تسمح لنفسها ان تجبي المال من خلال هذا القطاع العام ولا تعطيه حقه ولا تنصفه؟"، ورأى ان "وزير المال معني برفع تقرير عاجل واضح المعالم الى رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعا لكي يسارع فورا الى تحديد زيادات فورية ثم الى تعديل اصل الرواتب وتعديل الحد الادنى للاجور. اطلاق سلسلة رواتب جديدة ، لكي تبدا العدالة فعليا على ارض الواقع" .
وختم مطالبا"بحق مستحق ولا نطالب بامور كمالية اقتضى التوضيح".
مواضيع ذات صلة اتحاد بلديات قطاع غزة: كميات السولار التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار لا تكفي 5 أيام عمل Lebanon 24 اتحاد بلديات قطاع غزة: كميات السولار التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار لا تكفي 5 أيام عمل