حرب عالمية ثالثة؟ استطلاع يكشف مخاوف الأوروبيين من صراع وشيك
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
على وقع التحوّلات الجيوسياسية المقلقة، يراود شبح اندلاع حرب عالمية جديدة الكثير من الأوروبيين. اعلان
أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة YouGov أن ما بين 41% و55% من المشاركين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا يعتقدون أن نشوب حرب عالمية جديدة مرجّح خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.
ويتوقع معظم المشاركين أن ينطوي مثل هذا الصراع على استخدام الأسلحة النووية.
أُجريت المقابلات مع 7095 شخصًا في الدول الأوروبية الخمس خلال أول أسبوعين من شهر نيسان/أبريل.
في حال اندلاع حرب عالمية جديدة، يتوقّع غالبية المشاركين في الاستطلاع أن تنخرط بلدانهم فيها، والذين تتراوح نسبتهم بين 66% في إيطاليا و89% في بريطانيا.
ومع ذلك، يسود اعتقاد راسخ بأن الجيوش الأوروبية غير مستعدة لخوض نزاع عالمي.
فرنسا هي الدولة الوحيدة التي يرى فيها 44% من المشاركين أن قواتها المسلحة قادرة على الدفاع عن البلاد بفعالية في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة.
أما في الدول الأربع الأخرى، فلا يبدي المشاركون ثقة كافية بقدرة القوات المسلحة في بلادهم على الدفاع عنها. ولا سيما في ألمانيا، حيث لا تتجاوز نسبة الأشخاص الذين يثقون بقدرة الجيش على الدفاع عن البلاد 16%، وفي إيطاليا 20%.
ومع ذلك، أبدى المشاركون في الاستطلاع استعدادًا كبيرًا للمشاركة العسكرية في حال اندلاع حرب عالمية جديدة.
وجاءت بريطانيا في الصدارة بنسبة بلغت 89%، في حين سجلت إيطاليا أدنى نسبة بلغت 66%.
من يهدّد أوروبا؟تتصدر روسيا قائمة التهديدات باعتبارها "أكبر عقبة أمام السلام في أوروبا"، إذ يرى ما يصل إلى 82% من الأوروبيين الغربيين أنها تمثل تهديدًا كبيرًا أو متوسطًا للقارة.
ويحلّ الإرهاب الإسلامي في المرتبة الثانية ضمن قائمة التهديدات، وتُعدّ ألمانيا الدولة الأوروبية الأكثر قلقًا إزاء هذه المسألة بنسبة بلغت 78%.
ومع استمرار دونالد ترامب في اتخاذ خطوات مثيرة للجدل على صعيد السياسة الخارجية، يرى أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من إسبانيا وألمانيا وفرنسا أن التوترات بين أوروبا والولايات المتحدة تُعد تهديدًا كبيرًا أو متوسطًا للسلام في القارة.
فمنذ بداية ولايته الثانية، وجّه ترامب تهديدات إلى غرينلاند، وأربكها بمواقفه المتقلّبة حيال الحرب في أوكرانيا.
وتضمّ غرينلاند نحو 40 من أصل 50 معدنًا من المعادن الأساسية التي تعتبرها الولايات المتحدة حيوية لأمنها القومي.
تشمل هذه المعادن اليورانيوم والجرافيت، وهي ضرورية للتصنيع ولسلاسل التوريد العالمية، رغم أن موارد غرينلاند ما زالت في طور الاستكشاف.
المصادر الإضافية • video by Maud Zaba
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا غزة فلسطين أسرى الصين إسرائيل روسيا غزة فلسطين أسرى الصين ألمانيا دفاع دونالد ترامب أوروبا أسلحة نووية الحرب في أوكرانيا إسرائيل روسيا غزة فلسطين أسرى الصين الضفة الغربية أوكرانيا دونالد ترامب هجوم بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اندلاع حرب عالمیة حرب عالمیة جدیدة
إقرأ أيضاً:
استطلاع رأي.. ربع شباب أوروبا يفضلون الحكم الديكتاتوري علي الديموقراطية
كشف استطلاع حديث أجرته مؤسسة "توي" الألمانية أن جيل الشباب في أوروبا يفقد ثقته تدريجيًا في الديمقراطية، حيث أظهر أن 57% فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عامًا يرون أن الديمقراطية هي أفضل أشكال الحكم، بينما أبدى أكثر من واحد من كل خمسة (21%) استعدادهم لتأييد الحكم السلطوي في ظروف معينة.
فرنسا وإسبانيا وبولندا في ذيل القائمةبحسب نتائج الاستطلاع، انخفضت نسبة تأييد الديمقراطية في فرنسا وإسبانيا إلى نحو 51-52% فقط، بينما تراجعت في بولندا إلى 48%، وهي النسبة الأدنى بين الدول السبع المشمولة. وعلى النقيض، سجلت ألمانيا أعلى معدل دعم للديمقراطية بنسبة 71%.
وأشار البروفيسور تورستن فاس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة برلين الحرة وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، إلى أن الدعم للديمقراطية يتآكل بشكل واضح بين الشباب الذين يميلون إلى اليمين ويشعرون بالحرمان الاقتصادي، مؤكداً أن "الديمقراطية باتت تحت ضغط داخلي وخارجي متزايد".
السلطوية خيار قابل للقبول عند ربع الشباب الإيطاليوأظهرت الدراسة أن 24% من الشباب الإيطالي يؤيدون الحكم السلطوي تحت ظروف معينة، وهي النسبة الأعلى أوروبياً، تليها فرنسا وإسبانيا وبولندا بنسبة 23%. في المقابل، سجلت ألمانيا أدنى نسبة (15%) في هذا الجانب.
كما عبر نحو 10% من المستطلعة آراؤهم عن لامبالاتهم تجاه طبيعة نظام الحكم، سواء أكان ديمقراطيًا أم لا، فيما قال 14% إنهم لا يعرفون أو لم يجيبوا على السؤال.
أعرب 48% من المشاركين عن قلقهم من أن النظام الديمقراطي في بلدانهم "مهدد"، وبلغت هذه النسبة 61% في ألمانيا، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية وتنامٍ ملحوظ لشعبية اليمين المتطرف، لا سيما بين الشباب.
أما فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، فقد أشار الاستطلاع إلى أن نحو 42% فقط يعتبرون الاتحاد أحد أبرز القوى العالمية الثلاث، مقارنة بـ83% للولايات المتحدة، و75% للصين، و57% لروسيا. وعبّر 53% عن رأيهم بأن الاتحاد الأوروبي يركز على "تفاصيل تافهة" بدلًا من القضايا الجوهرية.
كما وصف 39% من الشباب الأوروبي الاتحاد الأوروبي بأنه "غير ديمقراطي بما يكفي"، بينما اعتبر 6% فقط أن حكوماتهم الوطنية تعمل بكفاءة ولا تحتاج إلى تغييرات كبرى.
انقسامات أيديولوجية واضحة.. وتقدم لليمين بين الشباب الذكورشهدت السنوات الأربع الماضية تصاعدًا في تأييد الأفكار اليمينية بين الشباب الأوروبي، خصوصًا في صفوف الذكور في بولندا واليونان، مقابل توجه متزايد نحو "التقدمية" لدى الفتيات في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وأفاد 19% من الشباب بأنهم يميلون سياسيًا نحو اليمين، مقارنة بـ14% فقط عام 2021، فيما اعتبر 33% أنفسهم وسطيين، و32% يساريين، و16% بلا انتماء سياسي.
وبشكل لافت، أظهر الاستطلاع أن 73% من الشباب البريطاني يؤيدون العودة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي أعلى نسبة بين جميع الدول المشاركة. كما عبر 47% من الشباب الأوروبي عن رغبتهم في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.