لرفع كفاءة القوات المسلحة.. ليبيا وتركيا تُطلقان شراكة دفاعية جديدة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
في إطار تعزيز التعاون العسكري بين ليبيا وتركيا، وقّعت وزارة الدفاع الليبية اتفاقية تعاون جديدة مع نظيرتها التركية، تهدف إلى رفع كفاءة وقدرات الجيش الليبي، وذلك خلال زيارة رسمية أجراها وكيل وزارة الدفاع الليبية، عبد السلام زوبي، إلى العاصمة التركية أنقرة.
وخلال الزيارة، التقى زوبي كلًا من وزير الدفاع التركي، يشار غولر، ووكيل وزارة الدفاع التركية، حيث تناولت المباحثات سبل تطوير التعاون الدفاعي بين البلدين، والتنسيق المشترك في مجالات التأهيل والتدريب.
وتتضمن الاتفاقية عددًا من البنود المتعلقة بالتدريب العسكري المتقدم، وتبادل الخبرات، والدعم الفني واللوجستي، بما يسهم في تعزيز الجاهزية القتالية والاحترافية داخل صفوف الجيش الليبي، وذلك ضمن برنامج التطوير المؤسسي الذي تنفذه وزارة الدفاع الليبية.
وأكد زوبي عقب التوقيع، أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة ضمن خطة شاملة لتأهيل منتسبي المؤسسة العسكرية الليبية، مشيرًا إلى متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط ليبيا وتركيا في المجال الدفاعي.
من جانبه، أعرب الجانب التركي عن التزامه المستمر بدعم جهود ليبيا في تطوير منظومتها الدفاعية، بما يعكس عمق الشراكة والتعاون المشترك بين البلدين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش الليبي حكومة الوحدة الوطنية رئاسة أركان الجيش الليبي طرابلس ليبيا وتركيا وزارة الدفاع وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.. رد فعل وقائي تجاه اليونان
مع تصاعد الجدل على الساحة الليبية والدولية، يعود ملف ترسيم الحدود البحرية إلى الواجهة في ظل تحركات برلمانية ليبية للمصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بين تركيا والحكومة المؤقتة في نوفمبر 2019، والتي ظلت معلقة لأكثر من 6 سنوات.
في 27 نوفمبر 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الليبي السابق فائز السراج، اتفاقية ترسيم الحدود، وضمت مذكرة التفاهم تحديد مجالات الصلاحية البحرية بين البلدين، وقد أقر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، هذه الاتفاقية وفق المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة، مما منحها شرعية دولية.
وبعد مرور أكثر من 6 سنوات، بدأت اليونان في التحرك وفتح الباب أمام صفقات تنقيب عن النفط والغاز قبالة جزيرة كريت، وهي منطقة تعتبرها ليبيا ضمن مياهها الإقليمية، فيما يستعد البرلمان الليبي حالياً للمصادقة على هذه الاتفاقية كرد فعل وقائي تجاه اليونان.
كما وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مع شركة النفط التركية، مذكرة تفاهم في 25 يونيو 2025؛ لإجراء مسوحات زلزالية مشتركة في المناطق المشمولة بالاتفاق؛ لتحويل الاتفاقية إلى واقع ملموس.
وتواجه هذه الاتفاقية معارضة أوروبية شديدة؛ حيث اعتبر الاتحاد الأوروبي الاتفاقية «انتهاكاً للحقوق السيادية لليونان وقبرص»، مجددا رفضه للاتفاقية في قمة بروكسل الأخيرة.
ويشير الباحث والخبير الإستراتيجي، محمد خلدون، إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا تشكل نموذجاً للصراعات الجيوسياسية بمنطقة شرق المتوسط الغنية بالثروات، بينما تسعى أنقرة لحماية مصالحها الاقتصادية، كما تحاول أوروبا الحفاظ على مصالحها ومنع تغيير موازين القوى بالمنطقة.
الوسوماتفاقية ترسيم الحدود البحرية تركيا ليبيا