محلل سياسي: إسرائيل تعيش تخبطًا استراتيجيًا وتصعيدها نتيجة غياب البوصلة السياسية
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أكد المحلل السياسي سام منسي أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل في المنطقة، خاصة في قطاع غزة، هو نتاج واضح لما وصفه بـ غياب السياسة الحقيقية داخل إسرائيل، معتبرًا أن ما تشهده الساحة السياسية هناك هو حالة تضييع للبوصلة أكثر من كونه ضياعًا تامًا.
وقال منسي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن التصعيد الإسرائيلي الحالي يعكس أزمة عميقة في صناعة القرار داخل إسرائيل، مشيرًا إلى أن البلاد تمر بمرحلة تباين جذري في السياسات الإقليمية مع الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، وأن هناك اختلاف واضح بين واشنطن وتل أبيب بشأن ضرورة وضع حد نهائي للمأساة الإنسانية في غزة، وهو ما يعكس تصدعًا في التحالف التقليدي بين الطرفين.
وفيما يتعلق بالملف السوري، أشار منسي إلى أن إسرائيل تلعب أدوارًا مريبة وغير واضحة في الساحة السورية، تمامًا كما هو الحال في غزة، متسائلًا عن طبيعة هذه الأدوار ومدى توافقها مع المصالح الأميركية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة اليوم تتبنى موقفًا مغايرًا في سوريا، بعد قرارها رفع بعض العقوبات في إطار تحرك خليجي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم إعادة دمج الحكومة السورية الجديدة في النظام الإقليمي والدولي.
واختتم منسي بالإشارة إلى أن المشهد الإقليمي بات يشهد إعادة رسم للأولويات والتحالفات، حيث تسعى بعض القوى العربية لتقريب وجهات النظر وتهدئة الملفات المشتعلة، في حين تعاني إسرائيل من تحديات داخلية وخارجية قد تؤثر على مستقبلها الأمني والسياسي في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة التصعيد الاسرائيلي قناة القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لا أتوقع أي نتيجة'.. ترامب يستهين بقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إنه: "لا يتوقّع أي نتيجة" من القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان ترامب يتحدّث وهو بجانب رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوسا، في البيت الأبيض. وهو ما وثّقه مقطع فيديو جاب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل مُتسارع، وأعاد النّقاش للواجهة بخصوص قضية جنوب إفريقيا ضد ما تشنّه دولة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب على كامل قطاع غزة المحاصر.
وفي وقت سابق، كانت واشنطن قد اشتكت من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي بالإبادة الجماعية، جرّاء عدوانها الأهوج على غزة، الذي لم ترحم فيه لا حجرا ولا بشرا، وضربت فيه عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
إلى ذلك، دفع ذلك ترامب إلى توقيع أمر تنفيذي في شباط/ فبراير الماضي بوقف المساعدات المالية التي كانت تصل إلى جنوب أفريقيا؛ بسبب قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي حليفة واشنطن.
وفي يوم الخميس الماضي، طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية، مجدّدا، أن تأمر بوقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح المتواجدة في جنوب غزة، مع سحب قواتها من كل القطاع؛ ومن المنتظر أن تصدر أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة قرارها بخصوص هذا الشأن، غدا الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الملف الأولي الذي قدمته جنوب إفريقيا، بعد مرور ثلاثة أشهر على اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يتكون من 84 صفحة، عن: قتل دولة الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة وإلحاق أذى نفسي وجسدي جسيم بهم وخلق ظروف معيشية تهدف إلى "تدميرهم جسديا. كل ذلك يعد إبادة جماعية".
ووصل رئيس جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات القليلة الماضية، في زيارة رسمية، وذلك في محاولة لإعادة إحياء العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين بريتوريا وواشنطن ما يوصف بكونه "تراجعًا كبيرا"، وذلك وسط تصعيد في الخطاب وكذلك فيما يتعلّق بالسياسات من جانب إدارة الرئيس الأمريكي تجاه جنوب أفريقيا، منذ عودة ترامب لمرّة ثانية، إلى البيت الأبيض خلال كانون الثاني/ يناير الماضي.