غضب شعبي في عدن ولحج وأبين ودعاوى قضائية بسبب جبايات مليشيا الانتقالي على الشاحنات التجارية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
الثورة /
يتصاعد الغضب الشعبي في محافظات عدن ولحج وأبين، ضد التوسع في فرض الجبايات غير القانونية من قبل مليشيا المجلس الانتقالي الموالي للإمارات.
وجاء هذا الغضب بسبب إنشاء مليشيات الانتقالي نقاط تحصيل عشوائية تفرض رسومًا باهظة على الشاحنات التجارية، دون سند قانوني، وتخصص هذه الأموال لتمويل شبكات النفوذ داخل المليشيا.
وتقدر الإيرادات الشهرية من هذه الجبايات بعشرات المليارات من الريالات، التي تُحصّل من الطرق والموانئ والأسواق، في ظل غياب رقابة مؤسسية فعالة، بينما يعاني المواطنون في هذه المحافظات من تدهور الخدمات الأساسية وارتفاع تكاليف المعيشة.
وعلى خلفية هذه الجبايات، رفع القيادي السياسي البارز بمحافظة أبين محسن صالح دوفان، دعوى قضائية عاجلة إلى نيابة الاستئناف بالمحافظة، يطالب فيها بوقف الجبايات غير القانونية” التي تفرضها مليشيا الانتقالي.
وفي الدعوى ، وصف دوفان هذه الجبايات بـ”النهب المنظم للمال العام”، مؤكدًا أنها تُحصّل عبر سندات رسمية لأغراض غير مشروعة، ودون أي سند قانوني، مما يعد استغلالًا للوطن والمواطن.
وطالب دوفان رئيس النيابة بالتحرك العاجل لوقف هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين، مشددًا على أن هذه الرسوم تشكل عبئًا إضافيًا على المواطنين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأزهر: «لا تغضب» دواء نبوي لآفات النفس ودعوة للتوازن والسكينة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سيد الخلق النبي ﷺ أوصى بوصية جامعة مانعة، قال: «لا تغضب» [صحيح البخاري]، وهذه الوصية من أجل نفسٍ هادئةٍ، وعقلٍ متزن، وروحٍ مطمئنة.
الغضب مفتاح كل شروأضاف مركز الأزهر، في بيان له، أن وصية قصيرة في ألفاظها، عظيمة في معانيها؛ فـ الغضب مفتاح كل شر، يُفسد على الإنسان صفاء نفسه، ويهدم استقرار قلبه، ويُشوّه علاقاته بالآخرين، بل قد يدفعه إلى ما يندم عليه العمر كله.
وتابع: لذلك جاءت وصية سيدنا النبي ﷺ علاجًا ناجعًا لأدواء النفس، ودعوةً للتوازن والسكينة؛ فمن ملك نفسه عند الغضب، ملك قلبه وعقله وحياته، وكان أكثر سعادةً واستقرارًا.
مجاهدة خلق الغضبوواصل: ومن أعظم صور مجاهدة خلق الغضب ما يكون في علاقة الآباء بالأبناء؛ إذ يثمر الحلم والاحتواء، واستخدام أسلوب التوجيه بدلًا من التوبيخ، والتربية بالقدوة والتشجيع، ثقةً متبادلة بين الأولاد وآبائهم وأمهاتهم، تدفعهم لتقديم الأفضل لأنفسهم ولمجتمعهم، فالتوجيه الإيجابي البنّاء يزرع فيهم الاطمئنان والقدرة على العطاء، ويُخرِّج أجيالًا نافعةً تسهم في نهضة المجتمعات ورقيّها.
وختم بالنصيحة قائلاً: «فلنجعل من هذه الوصية لصحة نفسية أفضل محطةً نستلهم منها هدي النبي ﷺ، ونجعل التحكم في الغضب بداية حياةٍ أجمل، ومجتمعٍ أرقى».
ما حكم من يصلي على جنابة ناسيا أو متعمدا؟.. اعرف رأي الشرع
حكم طلاق الغضبان عند المذاهب الأربعة .. ودار الإفتاء تحسم القول الفصل
ما حكم المرور بين يدي المصلين؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم قطع صلاة الفرض لأمر مهم؟.. الإفتاء تجيب
هل الوضوء يسيطر على الغضب؟
مَن يتعرّض لما يُغضبه عليه أن يتوضأ؛ فإن الوضوء يطفئ لهيب الغضب، ويقضي على شرارته؛ فعن عبد الله بن بجير الصنعاني قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلَّمه رجل، فأَغضبه، فقام فتوضأ، فقال: حدَّثني أبي عن جدي عطية، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده".
وكذلك ذكر الله يبعث في القلب خشية تُعِينُ الإنسان على التأدب والتحكم في الغضب؛ قال الإمام الماوردي في "أدب الدنيا والدين" (ص: 258، ط. دار مكتبة الحياة): [واعلم أن لِتَسْكِينِ الغضب إذا هجم أسبابًا يُستعان بها على الْحِلْمِ؛ منها: أن يذكر الله عز وجل؛ فَيَدْعُوهُ ذلك إلى الخوف منه، وَيَبْعَثُهُ الخوف منه على الطاعة له، فَيَرْجِعُ إلى أدبه ويأخذ بِنَدْبِهِ؛ فعند ذلك يزول الغضب؛ قال الله تعالى: «وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ» [الكهف: 24]] اهـ. وممَّا سيق يُعلَم الجواب عمَّا جاء بالسؤال.
لاَ تَغْضَبْ
أعطى الله جلَّ وعلا نبينا -صلى الله عليه وسلم- جوامع الكلم فأوجد له القول فيقول قولاً وجيزاً تحتوي من المعاني والفوائد ما لا يخفى ولا يستطيع أحد أن يحصى كل ذلك، في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه جاء رجل فقال: يا رسول الله أوصني، قال: «لاَ تَغْضَبْ" فَرَدَّدَ مِرَارًا وهو يقول له: "لاَ تَغْضَبْ».
يعتبر الغضب أمرًا فطريًا طبع عليه كثير من الناس وقل من يسلم من شره وبلاه، ولكن من عباد الله من يوفقه الله فيتغلب على غضبه، ومن الناس من يضعف أمام الغضب فربما وقع في السباب والشتام والعدوان إلى أن ينتهي به إلى العدوان وسفك الدماء وتدمير الأموال والقدح في الأعراض بلا مبرر شرعي.
روشتة شرعية للتخلص من الغضب
ووضع الرسول -صلى الله عليه وسلم- روشتة شرعية للتخلص من الغضب وهي: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإن الغضب من إلحاح الشيطان ووساوسه ليقهر بذلك المسلم، فإن الشيطان يستغل العبد عند الشهوة والغضب فيقوده إلى البلاء عند غضبه وطغيان شهوته فلا يستطيع السيطرة على ذلك قال الله جلَّ وعلا: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».
وجاء في السنَّة النبوية كما في صحيحي البخاري ومسلم عن سليمان بن صرد الصحابي رضي الله تعالى عنه قال: «كنت جالساً مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ورجلان يستبّان، وأحدهما قد احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجهد، لو قال: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم، ذهب منه ما يجد، فقالوا له: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: تعوّذ بالله من الشّيطان الرجيم، فقال: وهل بي من جنون؟».
ويؤكد الحديث السابق أن التعوذ بالله تعالى من الشيطان حال الغضب ينجيك من آثاره ونتائجه السيئة، ومن ذلك أيضاً تغير الحالة التي كنت عليها فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الغضبان إذا غضب إن كان قائماً فليقعد فإن ذهب غضبه وإلا فليضطجع حتى يذهب عنه أثر ذلك الغضب».
وأمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم-: بالسكوت عن الغضب، لأن الإنسان إذا غضب لا يبالي بما يقول فتخرج منه كلمات بذيئة سيئة يندم عليها عندما يفيق من غضبه ولهذا جاء في الحديث أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال: «عَلِّمُوا وَبَشِّرُوا وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ» فسكوت الغضبان ينجيه من آثار الأقوال السيئة ويخلصه من تبعاتها.
وحثنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالوضوء عند الغضب، وروي في سنن أبي داود عن عطيّة بن عروة السعديّ الصحابيّ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الغضب من الشيطان، وإنّ الشّيطان خلق من النّار، وإنّما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضّأ»
وأرشدنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى الإكثار من ذكر الله عند الغضب، كما في قوله تعالى: «أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، والمؤمن قد يغضب لكنه سريع من غضبه قال جلَّ وعلا عن عباده المؤمنين: «وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ».
وعن فضل كتم الغيظ، قال تعالى: «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، فكظم الغيظ وعدم التمادي في الانتقام والصبر والعفو والله يحب المحسنين، وجاء في الحديث: «مَنْ كَظَمَ غَيْظًا يقَدِرٌ عَلَى تنفيذه دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ فيُخَيِّرَهُ من الْحُورِ العين ما شَاءَ" لأن من كظم غيظه وعفا وصفح فذلك خير له وأهدى سبيلا.